العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم المهدوي > منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج

منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-2011, 10:33 PM   #1

 
الصورة الرمزية الناطق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 179
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,125

افتراضي ام الامام المهدي (عج)

قبس من فكر السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره )

ام الامام المهدي (عج)




ان الامام (عليه السلام) حين يريد ان يحصل على زوجة ابنه: أم المهدي عج، يدعو نخاساً من بائعي العبيد موالياً له قد علمه أحكام الرقيق وفقهه في تجارته، يدعى بشر بن سليمان النخاس... يدعوه فيأمره بالسفر من سامراء إلى بغداد ويحدد له الزمان والمكان والبائع، ويصف له الجارية وبعض سلوكها، فمن ذلك: انها تمتنع من السفور ولمس من يحاول لمسها، وإذ يضربها النخاس، تصرخ بالرومية صرخة، قال الامام: فاعلم انها تقول: واهتك ستراه!... ومن ذلك: انها تنطق العربية بطلاقة ويعطيه الامام (عليه السلام) صرة من النقود وكتاباً ملصقاً بخط رومي ولغة رومية ومختوم بخاتمه الخاص.
ويذهب بشر النخاس إلى بغداد ويشاهد كل ما حدده له الامام، ورآها تدفع عن نفسها المشترين بضراوة قائلة لأحدهم: لو برزت في زيّ سليمان وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة... فأشفق على مالك، فيقول بائعها النخاس: فما الحيلة ولا بد من بيعك، فتقول الجارية: وما العجلة، ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إلى أمانته، وهنا يقوم بشر إلى بائعها ويقدم له الكتاب ويأمره بدفعه إلى الجارية قائلاً: انه لبعض الاشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي، ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه، فناولها لتتأمل منه اخلاق صاحبه فإن مالت اليه ورضيت به فانا وكيله في ابتياعها منك، وقد جرى كل ذلك بحسب وصف الامام وأمره وتخطيطه.
وإذ تقرأ الكتاب، ينقلب منها الحال انقلاباً عجيباً، فتبكي بكاء شديداً، وتقول لبائعها: بعني من صاحب هذا الكتاب، فإن امتنعت قتلت نفسي، وتحلف بالأيمان المحرجة المغلظة على ذلك، واذ يرى بائعها ذلك يطلب من بشر النخاس ثمناً كبيراً، فتطول المعاملة بينهما حتى يستقر الثمن على مقدار ما في الصرة التي حملها من الامام، فيعطيه للبائع ويستلم الجارية، ويذهب بها إلى الحجرة التي كان يأوي اليها في بغداد.
وإلى هنا رأينا في هذه الجارية أربعة أوصاف يندر وجود واحد منها فضلاً عن المجموع في جارية مسبية حديثة العهد بهذا المجتمع، وكل منها جار على خلاف السلوك الاعتيادي للعبيد، فهي: أولاً: تنطق العربية بطلاقة، وثانياً: تمتنع من السفور وتتحاشى يد اللامس، وثالثاً: ترفض أي مشتر يتقدم لشرائها، وتقترح على بائعها أن تعين هي مشتريها لأجل أن يسكن قلبها إلى أمانته. ورابعاً: انها رغبت رغبةً شديدة بالامام (عليه السلام )، وبكيت وهددت بالانتحار إذا لم يبعها منه. فماذا قرأت في الكتاب وكيف حصل لها معه هذه الرابطة القوية والرغبة الأكيدة؟!.
كل ذلك يراقبه بشر النخاس ويعجب منه. وتتولد في ذهنه علامات استفهام كبيرة! وتتأكد هذه العلامات وضوحاً حين رآها انها بمجرد أن استقر بها المقام في غرفته في بغداد... اخرجت كتاب الامام (عليه السلام) من جيبها وصارت تلثمه وتضعه على خدها وتطبقه على جفونها وتمسحه على بدنها. فيقول لها متعجبا منها: أتلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟!.
وإذ تجيبه عن سؤاله... نراها تعطيه بياناً ضافياً، عن تاريخها وأحوالها، يفسر كل تصرفاتها الحالية... نلخص منه المهم فيما يلي: انها مليكة بنت يشوعاء بن قيصر ملك الروم. وأمها من ولد أحد الحواريين المنتسب إلى وصي المسيح شمعون.
ويحدث في يوم من الأيام ان يحاول جدها القيصر تزويجها من ابن اخيه، فيعقد لذلك أعظم مجالسه أبهة وجلالة واكثرها من حيث عدد الحاضرين وأسخاها من حيث الذهب والجواهر الموزعة على أطراف المكان وعلى العرش الموضوع هناك المهيء للعريس الجديد... فبينما يصعد ابن اخيه على هذا العرش تتساقط الصلبان وتنهار الاعمدة ويخر الصاعد على العرش مغشياً عليه. ويتشائم القيصر والأساقفة، ويبادره كبيرهم قائلاً: أيها الملك اعفنا من ملاقات هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني.
وعلى أي حال... فهي ترى في تلك الليلة فيما يرى النائم انه انعقد في قصر جدها القيصر مجلس متكون من المسيح شمعون وعدة من الحواريين. ويدخل محمد - وجماعة معه وعدد من بنيه فيخف المسيح لإستقباله معتنقاً له فيقول له نبي الإسلام - : يا روح الله اني جئتك خاطباً من وصيك شمعون فتاته مليكة لإبني هذا. تقول: وأومى بيده إلى أبي محمد صاحب هذا الكتاب. فنظر المسيح إلى شمعون فقال: قد اتاك الشرف، تصل رحمك برحم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: قد فعلت. فصعدوا ذلك المنبر وخطب محمد - وزوجني من ابنه... وشهد المسيح - وشهد بنو محمد - والحواريون.
وعلى أثر هذا الحلم يعلق في نفسها حب الامام العسكري ابي محمد (عليه السلام) بالرغم من انها تخاف ان تقص هذه الرؤيا على أبيها وجدها مخافة القتل. ثم انها تصاب على أثر حرمانها من حبيبها بمرض شديد، ويحضر لها جدها كل الأطباء فلا يفهمون من دائها شيئاً. ويطول بها الداء... فيقترح عليها جدها ان تقترح عليه شيئاً ترغبه لكي ينفذ لها رغبتها عسى أن تحس بالسعادة في مرضها. فتقول له: يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة، فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين وفككت عنهم الاغلال وتصدقت عليهم ومنيتهم بالخلاص... رجوت ان يهب المسيح وأمه فيّ عافية وشفاء. فينفذ لها جدها القيصر رغبتها... فتتجلد في إظهار الصحة وتتنارل يسيراً من الطعام. فيسر جدها بتحسن حالتها ويزيد في اكرام الأسارى واعزازهم.
ثم انه يزورها في المنام بعد أربع ليال: مريم بنت عمران وفاطمة بنت محمد عليهما السلام. فتقوم العذراء بتعريف الزهراء لمليكة قائلة: هذه سيدة النساء أم زوجك ابي محمد (عليه السلام). وإذ تعرفها مليكة تتعلق بها وتبكي وتشكو اليها امتناع ابي محمد (عليه السلام) من زيارتها فتجيبها الزهراء عليها السلام: ان ابني أبي محمد لا يزورك وانت مشركة بالله على دين مذهب النصارى. ثم تأمرها بأن تشهد الشهادتين، فيدفعها الحب والشوق إلى امتثال هذا الأمر. وتدخل في الاسلام في عالم الرؤيا. واذ تسمع منها الزهراء تم بحمد الله ذلك، تضمها إلى صدرها وتعدها بزيارة أبي محمد لها.
وبعد ذلك يبدأ أبو محمد بزيارتها كل ليلة، بدون اسثناء. قائلاً لها: ما كان تأخيري عنك إلا لشركك، وإذ قد اسلمت فأني زائرك كل ليلة... إلى أن يجمع الله شملنا في العيان.
ثم ان أبا محمد (عليه السلام) يخبرها في بعض زياراته، بأن جدها سيجرد جيشاً لقتال المسلمين في موعد حدده لها. وأمرها أبو محمد (عليه السلام) - وهو يريد ان يخطط لها طريق الاجتماع به في العيان - أمرها ان تتنكر في زيّ الخدم وتخرج من طريق معين لتلحق بطلائع الجيش الاسلامي، ليأسروها وينقلوها إلى بلادهم. ففعلت ذلك حتى وصلت إلى بشر النخاس. وأنكرت في غضون ذلك شخصيتها، ولم تخبر أحداً بإنتسابها إلى قيصر الروم، وإذ يسألها مالكها عن اسمها: تدعي ان اسمها: نرجس. اذن فهي التي اختارت لنفسها هذا الاسم.
وإذ تنتهي الجارية في قصتها إلى هذا الحد... يستطيع بشر النخاس ان يفسر كل تصرفاتها، ما عدا معرفتها للغة العربية. فيسألها عن ذلك فتخبره بانه بلغ من ولوع جدها وحمله إياها على تعلم الآدب ان عين لها امرأة ترجمان تزورها صباحاً ومساء وتفيدها اللغة العربية، حتى استمر عليها لسانها واستقام.
ويذهب بها بشر النخاس إلى سامراء ويدخلها على الامام الهادي (عليه السلام). فيقول لها: كيف أراك الله عزّ الاسلام وذل النصرانية وشرف أهل بيت محمد - . قالت: كيف اصف يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني.
ثم يتصدى الامام (عليه السلام) لإمتحانها وسبر اغوار ايمانها ومعرفة درجة اخلاصها. فانظر كيف يخيرها بين العاجل والآجل... بين الدنيا والدين... إذ يقول لها: فإني اريد أن اكرمك: فأيما احب اليك عشرة آلاف درهم أم بُشرى لك بها شرف الأبد. قالت: بل الشرف. واذ وجدها الامام واعية لموقفها مضحية في سبيله بكل غال ورخيص. قال لها: فأبشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. قالت: ممن؟. قال (عليه السلام) متسائلاً: ممن خطبك رسول الله - ؟ - وعين لها الوقت - قالت: من المسيح ووصيه. قال: فممن زوجك المسيح ووصيه؟ قالت: من ابنك ابي محمد. قال فهل تعرفينه. قالت: فهل خلوت ليلة من زيارته إياي منذ الليلة التي اسلمت فيها على يد سيدة نساء العالمين، أمه.
وعندئذ يستدعي الامام الهادي (عليه السلام)، اخته حكيمة ويأمرها بأن تأخذ نرجس إلى منزلها وتعلمها أحكام الاسلام. ويقول: فإني قد زوجت أبي محمد الحسن (عليه السلام) وأم القائم (عج)
وأود ان اعلق على هذا الخبر بعدة تعليقات:
التعليق الأول: اننا نستطيع أن نعين تاريخ شراء الجارية وزواج الامام العسكري (عليه السلام) بها. فإنه كان في زمان الامام الهادي (عليه السلام) وقد أراد ان يزوج ابنه الحسن (عليه السلام) قبل ان يتوفى عام 254هـ. ليولد من هذه المرأة الجليلة مهدي هذه الأمة القائم بدولة الحق. وسيأتي ان ولادة المهدي (عج) كانت بعد وفاة جده الهادي (عليه السلام). فإذا استطعنا ان نعرف انه لم يمر زمان طويل بين زواجها وولادتها، أكثر من المقدار الضروري للحمل والولادة عرفنا ان زواجها كان في نفس هذا العام 254هـ.

موسوعة الامام المهدي (عج) للسيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره )

 

 

 

 

 

 

 

 

الناطق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2011, 06:48 AM   #2

المريد

عضو موقوف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة الامام المهدي
االمشاركات : 348

افتراضي

[align=center]رزقك الله شفاعة حسين الزمان شهيد الجمعة صدرنا الغالي
ووفقك لطاعته و طاعة السائرين على نهجه و خصوصاً طاعة السيد القائد مقتدى الخير [/align]

 

 

 

 

 

 

 

 

المريد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2011, 09:25 AM   #3

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي

حجور طابت وطهرت
وفقك الله أخي على ذكر هذه الكلمات الرائعة
ووفقك الله لنشر فكر آل الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2011, 04:39 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,410

افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2011, 05:27 PM   #5

 
الصورة الرمزية طالب رضا المعصوم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق . ارض المقدسات
االمشاركات : 6,391

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
طالب رضا المعصوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(عج) , المهدي , الامام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:15 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025