هذا خلق الله

بسم الله الرحمن الرحيم

{هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين}

س \ان قيل قائل ان الطب مضره اكثر من نفعه حيث ان معظم الادويه لها اثار جانبيه من البسيطه حتى تبلغ درجة الخطرفكيف يمكن لفاقد الشيء ان يعطيه؟
ج\ يمكن الجواب بشقين
اولا:- ذكر في الطب العربي القديم ان الدواء يوصف من خلال ملاحظه ثلاثه امور
ا- طبائع الانسان الخاصه به
ب- طبائع الغذاء الذي يقتات عليه
ج –طبائع الدواء الذي يستخدمها
فلكل حاله تنتاب شخص ما عند استعمال دواء معين قد لا يجدي نفعا مع نفس الحاله التي تنتاب شخص اخر من خلال التباين في هذه الطبائع الخاصه بكل شخص.
ثانيا و الاهم:-ان كل صانع يعلم بصنعه اكثر من غيره حيث يجعل الهدف الصالح لصنعه ويختار الطريق و الاساليب المختلفه لبلوغ ذلك الهدف اي لا بد من ان يكون الصانع حكيما و بعد انتفاء خلق الخق من لا شيء بدليل برهان الاثر و المؤثر و انتفاء خلق المادة للخلق بدليل برهان النظم لابد من وجود خالق حكيم قادر مريد خلق الخلق بحكمته و اراده من خلقه الوصول الى الهدف باسلوبه ليس لذلك الا الله جل جلاله اذن بعد العلم بان اغلب الادويه و المواد العلاجيه هي من صنع تكهنات الغرب (الدستورين البريطاني و الامريكي للادوية) وهم بعيدون كل البعد عن الشريعه الالهيه التي نزلت اجل السعاده البشرية فبالدلاله الالتزاميه هم بعيدون كل البعد عن الحكمة او لعل احدهم بصر بعضها و جهله البعض الاخر فاخذ يتخبط في جهله فيهلك فبالتالي لا يستطيعون تكوين دواء يشفي المرض و ليس له اثار جانبيه ،و نلاحظ هذا الاختلاف جليا حيث ان معظم النباتات و الاعشاب الطبية هي من صنع الله (تعالى جده) فلها اثار واقعية تعالج الخلل الذي حصل بالجسم من دون اي اخطاء جانبيه اما هذه الادويه المصنوعة من قبل البشر فيكفي بقراءة النشرة الطبيه المرفقه لها لمعرفة ضئالة الفعاليه المطلوبة وكثرة الاثار العكسية حتى بعضها قد يؤدي الى الموت او موت عضو محدد من الجسم مع العلم من ان مصدرها من النباتات و المواد الطبيعية ،اذن لابد من الرجوع الى الطربق الالهي و النظر الى كل جوانب الحياة من زاوية الحكم الالهي للوصول للحكمة التامه و السعادة المطلوبة.اما نحن فناخذ علم تائهم و نجعله من المبصرات و اليقينيات لدينا من غير تدقيق و لا تحقيق فنقع بما مكروا به على انفسهم و نترك الطرق الالهيه التي جعلها الله(تعالى قدسه) لنا للوصول الى السعاده و الرفاة الالهي.والله اعلم

[frame="3 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال : الإمام الصادق عليه السلام : . . . إن جيلاً من هذا الخلق الذي ترون رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم وأخذوا من حيث لم يؤمروا بأخذه فصاروا إلى ما قد ترون من الضلال والجهل بالعلم (1) .
فهذا خلق الله العظيم، الخالق و المدبر كل شيء، الله جل حلاله، فلله الكبرياء وله مراجع الأمور في الخلق والحياة والموت والقيامة والرجوع .
يقول الشاعر العباسي أبو العتاهية:
فيا عجباً كيف يعصى الإله …. أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كل شيء له آية ……. تدل على أنه واحد!
بارك الله تعالى فيكم
نسأل الباري جل وعلا أن يحفظكم ويسدد خطاكم وشيعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وصلى الله تعالى على نبيه الكريم محمد وآله أجمعين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
[/frame]

الاخ الغالي طالب علم
بارك الله فيك على هذه اللتفاتة الطيبة
وياحبذا لو تكن نظرتنا هذه الى كل ما يقوم به الغرب الكافر
لا الى ما تفضلت به فقط
اجدد شكري لك سائلا الباري دوام التوفيق

انتقاء رائع لموضوع وفقك الله تعالى

بوركت يا غالي
على الموضوع المفيد لا تحومنا من قلمك الجميل