![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
السؤال الأول : لماذا سُميت أصول الدين وفروع الدين بهذا الإسم ؟ وما هو الفرق بينهما ؟ وما هو الدليل العقلي والشرعي على أنّ الأصول الخمسة (التوحيد – العدل – النبوة – الإمامة – المعاد) بلا زيادة أو نقصان؟ بسمه تعالى : إمّاالشق الأول من الجواب ـ أعني لماذا سميت أصول الدين بذلكـ ـ فإن أصل الشيء جذره , وأول المادة ومبدأه وأساسه , على خلاف الفرع , فإنه ما تفرع عن ذلك , يقال : أصل الشجرة جذرها والأغصان فرعها , وزوال الأصل أو الجذر زوال الشجرة بكاملها , أما زوال فرعها لا يعني زوال الشجرة بكاملها . فكذلك زوال أصول الدين –العدل والتوحيد والنبوة والإمامة والمعاد- زوال لأصل الدين , ولذا يقال : أن الفرق الأول بين أصول الدين وفروعه , أن الأول كما قلنا , وأما زوال فروع الدين فإنه لا يعني زوال الدين , بل غاية ما يقال مع التعمد هوالفسق , إلّا من أستحل تركها مثلاً , فحكمه يختلف من هذه الناحية الفرق الثاني : أن أصول الدين الضرورية عقلية لا دخل للشرع فيها , وهذا خلاف فروع الدين , فإن أدلتهاوأصولها شرعية أثبتها الشارع . الفرق الثالث : إن أصول الدين لا تقليد فيها , كما قرره المتكلمون , وإنماالتقليد في فروع الدين فقط , كالحج والزكاة وغيرها , والتقليد ليس في هذه الفروع , بل يكون التقليد في ما يرتبط بالمكلف من أفعال وتروك . الفرق الرابع : إن أصول الدين ترتبط بعقيدة الإنسان وسلوكه الفكري على حد تعبير بعضهم , أما الفروع فهي ترتبط بأفعال الإنسان أو قل سلوكه العملي . وهذه الفوارق تصلح أن تكون جواباً عن الشق الثاني من السؤال , أعني به الفرق بين أصول الدين وفروعه . أما الأدلة على أصول الدين الخمسة , فسأعطي على كل أصل من أصول الدين دليلاً , حتى لا يخرج الكتاب عن الإختصار والفائدة الحقيقية بعونه تعالى وفضله , وهي كالآتي : أولاً : التوحيد : وهو أن الله واحد لا شريك له , والدليل في قوله تعالى : (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَاللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) إن هذه الآية صريحة في إثبات الوحدانية لله تعالى , بالدليل العقلي , وهو ما يسمى ببرهان النظم , وهي تنفي الآلهة من دون الله في السماء والأرض , بمعنى في كل مكان , إذن فوجود آلهة غير الله سيكون موجباًَ للفساد وتعدد النظم وإستقلال أحدهما عن الآخر , وقد ورد عن أبي عبدالله عليه السلام : (إتصال التدبير وتمام الصنع , كما قال عز وجل : لو كان فيهما آلهة إلّا الله لفسدتا) . ثانياً : العدل : وهو أن الله عادل لا يظلم أحداً , قال تعالى في محكم كتابه العزيز : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) , وهذا دليل نقلي على أصل العدالة , وأما عقلاً , فإن العقل يقضي أن يصف الذات الإلهية بالعدل المطلق , فلولاالعدل لأسند إلى ذاته الظلم , وهذا يتناقض مع صفات الخير التي توصل إليها العقل . ثالثاً : النبوة : وهي الواسطة بين الخالق ومخلوقه , من ذوي العقول , لهدايتهم في أمرمعاشهم ومعادهم , فيبشرون الناس بالثواب وينذرونهم بالعقاب , فمن شاء فليؤمن ومنشاء ليكفر , قال تعالى : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَااخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَااخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) إلا أن الدليل على هذا الأصل يكون على مستويين : المستوى الأول : إثبات نفس النبوة , والدليل عليها هو قاعدة اللطف , فإن الأنبياء عبارة عن مرشدين ومبشرين ومنذرين , فلو أن الله لم يبعث الرسل لماعرفنا الحق والأديان السماوية السمحاء , وهم من باب آخر يلقون علينا الحجة , فهم يحكمون لنا فيما نختلف فيه من الحق , فيبينون لنا الحق حقاً والباطل باطلاً , فمن أتبعهم أثابه الله ومن عصاهم عاقبه الله , ولو لا بعثهم لبقي الناس على ضلالتهم وغيهم , وهذا قبيح منه جل جلاله , ولا يمكن أن يصدر القبيح منه بطبيعة الحال . المستوىالثاني : إثبات العصمة , فالعصمة لا يمكن أن تنفك عن النبوة , وإلّا فإنها إذا إنفكت فقد نقع في التهلكة , إذا صدر إرشاد منهم خاطئ ولا يمثل الحق , أماالإرشاد والأوامر الخاطئة , فهي لا تصدر من المعصوم على الإطلاق , فلذا يجب عقلاًأن يتحلى النبي بالعصمة إتماماً للغرض . هذا ويمكن الإستدلال على عصمة الأنبياء من القرآن لامن العقل فقط , منه قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍإِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ) , فإن هذه الآية تدل على وجوب الطاعة في كل مكان وزمان , وهي لا تتلائم إلّ مع العصمة , فلولا العصمة لأمكن عدم طاعةالأنبياء حينما يصدر منهم أمر غير صحيح , أو قل يصدر منهم أمراً يمكن مناقشته أوحتى عصيانه , وإما العصمة فتقتضي تصحيح كل أوامرهم وإرشاداتهم ونصائحهم ومواعظهم , وبالتالي إتباع الحق الصادر منهم مطلقاً (وهو ما يسمى بنقض الغرض) . رابعاً : الإمامة : لعل ما بين هذا الأصل وسابقه بعض الإرتباط , بل هو إرتباط وثيق , من حيث أن الإمامة إستمرار لخط النبوة , وهي إن وجدت لم يخف على النبوة من التهديد والتدمير والتحريف والتزوير وما إلى ذلك , إذن فإثبات الإمامة ملازم لإثبات النبوة , وبتعبير آخر : إن ضرورة وجود النبوة هي لهداية الناس , فإن كان عدم إستمرارها فيه خلاف للهداية , فلابد من وجود الإمامة لكي تكون راعية للهداية والصلاح والإصلاح , إما دليل العصمة , فهو كما ورد في أصل النبوة تماماً , فأنظر مدى الترابط بين هذين الأصلين مفهوماً ومصداقاً . خامساً : المعاد : وهو وعد فيه يجمع الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقالذرة شراً يره , وفي القرآن آيات كثيرة تدل عليه مما لا مجال للشك معه , كقوله تعالى : (َأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا) , وقولهتعالى : (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْهُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) , وغيرها من الآيات إن شئت فراجع , لكن قد لا يمكن الوقوف عند هذا الحد , فنحن نحتاج إلى دليل عقلي إضافة إلى الدليل القرآني , كما فعلنا في أدلة كل أصول الدين الخمسة , وأهم دليل على المعاد : هو أن عدم وجوده يثبت العبثية للخلق , وهذا قبيح منه جل جلاله , إذن فالمعاد يجعل من الخليقة حقاً ويثبت لها هدفاً , كما قال تعالى : (وخلق الله السماوات والأرض بالحق) بل يمكننا القول بأن الرحمة الإلهية واللطف الإلهي لا يترك مجالاً ولا بداًَ , بل لا محيص عن كون الخلق كله لهدف ومصلحة كما هو معلوم , فالعبثية لا تصدر منه جل جلاله وعلا شأنه . تم بحمدالله السؤال الأول مع جوابه , نتواصل معكم ان بقيت الحياة .
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 08-03-2013 الساعة 08:39 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
ابارك جهودك المبذولة لاغناء المنتدى بالمساهمات المفيدة والنافعة سلمت الايادي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وفقك الله اخي العزيز على هذا المجهود المبارك نتمنى منك الاستمرار شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
حفظ الله سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) وبارك الله بأخي العزيز (الاخوه).
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للسيد , مقتدى , الصدر , العقيدة , اسئله |
|
|
![]() |
![]() |