الرساله العمليه بين طلاسم الفقهاءوتقصير المكلفين

الملف الشخصي · 11-12-2010, 10:13 PM

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين

الرسالة العملية :- هي كتاب فقهي يحتوي على عدة ابواب في الفقه الاسلامي الامامي والغاية التي وضع لها هذا الكتاب هي تعريف المسلمين بتعاليم واحكام دينهم ,وقد شملت هذه الرسائل اهم المسائل الابتلائيه بالنسبة للفردالمسلم المكلف وهي خطوة مباركة لرفع المستوى الايماني والثقافة الدينية لدى الفرد سار عليها علمائنا الابرار.
ولايخفى على المتتبع الفوائد الجمه التي تحصل للفرد فهي تغنيه عن السؤال ومشقة البحث في معرفة الاحكام التي يحتاجها
ولكن للاسف الشديد فان هذه الثروه العلميه التي لايمكن الاستغناء عنهاتعاني الغبن من قبل صنفين من الناس فكان سببآفي عدم اخذها لمكانها الطبيعي بين المجتمع المسلم
الصنف الاول :-الفقهاء
فأن العديد منهم راحوا يكتبون تلك الرسائل بالغة الفقهيه التي فيها شيء من التعقيد لغة لا يفهمها الا من درس الفقه لعدة سنوات وتعلم مصطلحاته دون الاشاره الى ما يمكن الاستعانه به من قبل الفرد سواء من طبع كتيبات تساعدنا على كيفيه قرائتها وفك طلاسمها او اصدار ملحق مبسط خاص للطبقه العامه من الناس
وكانت حجتهم في ذلك ان كتابة الرسائل بهذا الاسلوب المعقد لكي يحث المكلف على التعلم والتفقه ولكن الواقع العملي اثبت عكس ذلك فلم تكن ابواب الحوزه مفتوحه بشكل يستطيع عامة الناس ولوجها .فضلا عن صعوبة اتصال المجتمع بصاحب الرساله فكان احد الاسباب وراء هجران واهمال عامة الناس للرسالة العمليه
الصنف الثاني :-الافراد المكلفين انفسهم
وذلك بتقصيرهم بعدم السعي للحصول على تلك الرساله والاطلاع على ما فيها من احكام شرعية ومحاولة فهمها فلم تكن لديهم الهمه الكافية ولا الدافع القوي لذلك ومما زاد هذه المشكله هو قلة الفرص المتاحه للتعلم من توفر اماكن خاصه لتناول تلك الرسالة ولا الاساتذة المختصين في ذلك الذين يتواجدون بين مختلف فئات المجتمع

وهنا اتتنا الحلول فكانت بصمة لهؤلاء باهليتهم للقيادة الحقيقيه
فكان الامر على هذه الحال حتى كان ان :-
حل المشكلة الاولى السيد الشهيد الصدر
فكان كرسول الله (ص )الذي قال (نحن معاشر الانبياء بعثنا لنكلم الناس على قدر عقولهم )حيث قام (قدس)بطبع كتاب ( الصراط القويم) والذي يكون لذو الثقافة الدينية البسيطة وطبع كتاب (منهج الصالحين )والذي يمكن الاستفادة منه من قبل طلاب الحوزة العلمية ولمن لديهم بعض المعرفه والاطلاع بالمصطلحات الفقهيه
هذا فضلا عن تناول الكثير من الاحكام الشرعيه وبشكل يفهمه عامة المجتمع على منبر الجمعة او عن طريق المحاضرات التتدريسيه التي كان يلقيها
اما المشكله الثانيه فكان ان تصدى لها وقام على وضع الحلول المناسبة لمعالجتها وحلها هو السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه
فكان ان تدرج في رفع مستوى الهمه والسعي لدى المجتمع بالتدريج اولا بطرح الاحكام الشرعيه والمسائل الفقهيه والتي يمر بها المجتمع حاليا وراي الشارع المقدس فيها وحكمه تجاهها
ثم اوجب على جميع المؤمنين تعلم مساله فقهية في كل يوم فضلا عن التكاليف الاخرى من حفظ ايات من القران واقوال للمعصومين
وقام ببث روح التعلم بداخلهم من خلال اقامة المسابقات الثقافيه الدينيه المختلفه وتخصيص الجوائز للفائزين
واستمر في الاخذ بيد الشباب المؤمن نحو الهدايه والتوعيه دونما انقطاع الى ان توج ذلك باقامه مشروع الممهدون الذي يعتبر اكبر مشروع تثقيفي ديني على الاطلاق فكان انتماء الشباب الى هذا المشروع افواجا والذي اصبح لهم فيه الخير في الدنيا والاخره وراح يشهد بذلك البعيد قبل القريب
فهنا يتضح لنا دور القياده الالهيه في انتشال المجتمع من مآسيه التي راح يعاني منها لسنوات طويله ولا من يستطيع ايجادالحلول الناجحه لذلك وكيف يستطيع غيرمن كرسوا كل ما يملكون في سبيل خدمة الدين وطاعة الله من تذليل العقبات امام المؤمنين فهم قدنهجوا منهج جدهم امير المؤمنين الذي قيل فيه (ليس من معضله الا ولها ابا الحسن )
[/align]