المجتمعات والقران

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى(نما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون [ الانفال 2 ]
ان القران الكريم هو دستور المؤمن الشامل الذي يتمسك به في برامجه الحياتية،والمؤمن الحقيقي لا ينظر ولا يفكر ولا ينطق الا بنور الكتاب العزيز لانه كتاب الهداية والخير الذي وضع قانون الحياة،وهو السبب المباشر في حل جميع مشاكل البشر الاجتماعية والاخلاقية والسلوكية ...وغيرها،وقد وردت احاديث كثيرة تؤكد اهمية القران منها :-
قال رسول الله(صلى الله عليه واله): إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض .
وعن الصادق(عليه السلام)قال:من قرأ القران وهو شاب مؤمن اختلط القران بلحمه ودمه وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة،وكان القران حجيزاً عنه يوم القيامة.
ونحن اليوم بامس الحاجة الى القران والتمسك به ويجب ان لا يكون هذا التمسك لمجرد القراءة فقط ولكن علينا المحاولة في تطبيق مفاهيم القران من اوامر ونواهي وغيرها كثير قدرالامكان بطبيعة الحال،وهذا ما نعاني منه اليوم حيث نجد الكثير من المجتمعات قد ابتعدت كل البعد عن القران وتطبيقه بصورة صحيحة مما ادى وللاسف الشديد الى تفسخ تلك المجتمعات وانحرافها وابتعادها عن الاخلاق الحميدة،حيث نرى الشاب مثلاً لا يعرف كيف يشغل وقته فنجده قد تزين بزي الغرب الكافر من ملبس وتصرفات وغيرها حتى وصل به الحال الى انه يتزين بزي النساء والعياذ بالله،وانا لله وانا اليه راجعون،كل هذا ولم يجد ذلك الشاب ما يشغل وقته ولو انه تأمل قليلا لوجد ان القران هو الشيء الوحيد الذي يملي ذلك الفراغ بل يصبح ليس لديه وقت اصلاً لانه يكون دائماً مشغول بذكر الله،ولا يجد له وقتاً لتلك الاهتمامات الضيّقة،فاذا صلح الفرد صلح المجتمع.
واخيراً اقول:اللهم بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ان تجعلنا من المتمسكين بالقران بل وتطبيقه انه على ذلك من القادرين،والحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم