العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر القصة القصيرة

منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-03-2011, 11:11 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي من هم شيعة علي ابن ابي طالب



من هم شيعة علي ابن ابي طالب عليه السلام

تدور إحداث هذه القصة في العام الذي قامت به عصابات الإرهاب بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي بتفجير مرقد الأماميين العسكريين (عليهما السلام).
عبدا لله أستاذ جامعي من الطائفة السنية يُدرس في جامعة بغداد قسم العلوم الإسلامية وهو رجل عاصر كثير من الأصدقاء الشيعة و دارت بينهما الكثير من الحوارات و السجلات إلا إن هذا الشخص في غالب ونهاية كل سجال لم يجد فروقاً في الجانب العملي بين الشارع الشيعي و الشارع السني رغم الاختلاف النظري الواضح بين المذهبين فمثلاً إن المذهب الجعفري نظريا لا يدين بالولاء للحاكم الجائر بخلاف المذاهب السنية التي ترى ان الحاكم الجائر هو رباط أمال الأمة ولا يجوز الخروج عليه الا انه يرى في الوقت المعاصر له الكثير من الشيعة بل غالبهم يدافعون عن الدولة الجائرة في ظل الاحتلال الأمريكي وهذا يٌظهر خلافاً نظريا ولكنهم في الواقع متشابهين فكليهما رضخوا لولاية الجور و الظلم في عهد الاحتلال .
فَضَلَ السؤال يلح في ذهنه هل هناك فورقات نظرية أم يوجد أشخاص طبقوا المذهب الجعفري فكراً وعملاً وكيف سيكون ردهم وتأثرهم بالظروف.
في تلك الإثناء لم تصل لصاحبنا عبدا لله إخبار وصور حقيقية عن جيش الإمام المهدي (عج) وكل ما وصله إما أفعال المندسين والمنتحلين لهذا العنوان العقائدي الكبير من صور قتل الأبرياء السنة وتهجريهم ومعارضة الدولة الحاكمة بشكل فوضوي وأنهم وقائدهم لا يملكون مشروعاً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً وهم عبارة عن تكتل طائفي.
صاحبنا عبدا لله كان يسكن في حي الإعلام ذي الغالبية الشيعية وفي خضم تلك الإحداث سيطرت سرية من جيش الإمام المهدي (عج) على تلك المنطقة فَشَعَرَ عبدا لله بالخوف على نفسه وعلى عائلته وعند المغرب سمع أصوات عالية حيث كان مجموعة من جيش الإمام المهدي (عج) تحضر كمين بالقرب منه لرتل من جيش الاحتلال الأمريكي و فجأة فتح الباب عبد الله فأثار الاستغراب في نفوس الموجودين حيث كان أغلب العوائل قد أخلاها جيش الإمام إلى أحياء أخرى وهنا بادره احد أفراد الجيش بسؤال ،لماذا لم تغادر بيتك عبد الله فقال أنا أنا لست شيعياً أنا سني وهذه عائلتي لا يوجد لنا أقارب و أرجوكم أن تأخذوني و لا تؤذونهم وهنا قال له احد إفراد الجيش انه لا فرق بيننا فكلنا مسلمون و لكن الويل للاحتلال الذي زرع الفتنة وأثار العصبية و لكن تفضل أنت و أهلك معززين مكرمين في بيتي المتواضع في احد الإحياء الشيعة
وهنا وضعت الكلمات الصدمة في فكر عبدا لله حيث انه سمع كلمات لم يسمعها
من قبل وهنا بدا يفكر وبشدة ولكن قام يحزم حقائبه وإبلاغ أهله إلى أمر الرحيل
وهنا ظل خائف متوقع انه يقتل وأهله ولكن حار في أمره واستسلم لضغط الظروف عندما أنهى حزم حقائبه وجد شخص يقف بسيارته إمام بيته وقال له : التفضل خوي وانتقل به في فترة قياسية في الظلام هو وعائلته إلى مشارف احد الإحياء الشيعية وعندما طرق هذا الشخص لأحد البيوت خرجت له امرأة كبيرة العمر هي في الغالب أمه فقال لهل هؤلاء ضيوفي ديري بالك عليهم قالت :أخلهم أبعيني ثم قالت له يمه روح خليك ويه إخوتك وعندها افرغوا لعبدا لله غرفه تلك الليلة إلى إن اشرف الصباح طرق الباب عليهم حيث طلب منهم الخروج لكي يفطروا فوجدوا أنفسهم بين عائله تصل تعدادها إلى ألتسعه ولكن شيء فشيء ذهب عنهم الروع وصبحوا يسمعون كلمات الترحيب وببساطة أهل بغداد زال الخوف وحل محله الارتياح المشوب بالحذر وبعد وجبة إفطار بسيطة صارت بعض الأحاديث يتناولها بشكل عفوي إن الأمن مفقود وصعوبة الحياة في ظل الاحتلال ولكن عبد الله لا زالت علامات الدهشة والتحير بادية على وجهه وكذألك في خاطره فتلح عليه سائله أليس جيش المهدي طائفي ؟لماذا لا يقومون بقتلنا ؟لماذا استضافونا في بيتهم ؟ثم أن هؤلاء شيعه وهم يقولون إن أمريكا احتلال وهم يكرهونها يشكل شديد كما إن هؤلاء الإفراد الذين أخرجوني من بيتي كانوا يكمنون للجيش الأمريكي ولم يقتلوا مسلم بل حافظوا على حياتي وأسرتي هذه وغيرها هل اسألهم أم اسكت ؟في تلك الإثناء صار وقت الظهيرة فسمع الأذان لصلاة الظهر فقام أهل البيت غالى الصلاة واستغرب أنهم لم يفرضوا عليها لتربه الحسينية لسجود أو أنهم نهوه عن التكتف بل مرت صلاته وهو يفكر فيها أكثر من أصحاب الدار وصل الجندي إلى البيت وهو يريد رؤية أهله وضيوفه وتناول الغداء وبعد السلام وتناول بعض المأكولات البغدادية التي أخذت جمله من الحديث بين النساء ذهب الجميع إلى القيلولة وتنظيف الإطباق وغيرها من الإعمال وجد عبدا لله نفسه منفرد مع الجندي الذي عرف اسمه من مناداة أهله عليه باسم علي فانتهزها فرصه فصار يريد الحوار مع علي لعله يجد جوابا شافيا عن الأسئلة التي تدور في باله: فقال له باللهجة العامية العراقية أنتوا شتر يدون مو قبلوا جماعتكم بالأمريكان ،قال له الجندي أنت تعرفنه ؟ سامع بينا قبل؟

إحنه يسمونه جيش الإمام المهدي (عج) واللي أسسنه السيد القائد مقتدى الصدر أسسنه عمود نصير نواة للدولة اللي راح بأسسها الإمام المهدي (عج) وهو الإمام الثاني عشر عدنه إحنه الشيعة ،فقال له عبد الله: آني أعرفكم، اللي سويتوا بخوتي السنة من كتل وسلب وتهجير مثل ما طلعتوني من بيتي آني وأهلي بنص الليل ،فقال له الجندي :خويه أنت شمسك ،آني علي احد خرجي كلية هندسه الميكانيكية جامعة ألمستنصريه فقال له عبد الله : آني اسمي عبد الله أستاذ في جامعة بغداد/قسم العلوم الإسلامية .فاستطرد علي وقال :إحنه بالبداية آسفين عله طلعتك أنت وأهلك بالليل بس أنت إنسان عاقل وتدري لو باقي بذاك المكان جان القصف وصوت الإنفجارات أكيد راح يؤذيك ويأذي أطفالك واحنه هنا بخدمتك فترة مؤقتة وترجع لبيتك معزز مكرم .وأنت تعرف كل مقاومة بالعالم تحتاجلها تضحيات وأكيد تصير بيها مضار هواي على المدنيين بس أنشاء الله فرحتْ التحرير تعوض عن كل هذا العذاب و المشاكل إلك وألنه واللي كلته على كَتلَتْ أخوانه السنة ،لازم تعرف إحنه جيش عقائدي شعبي فيمكن إنه واحد عده مصلحة خاصة يستغل هذا الاسم وهذه الملابس علمود يسوي شغلات تسيء ألنه وأنت لاتنسه اللي يحارب أمريكا كأنما يحارب إسرائيل وبريطانيا و العالم كله وأنت شتكول شراح يسوون بسمعتنه ،ما راح يفترون علينا ويجذبون ويدسون العملاء حتى يشوهون صورتنه.
قال له عبد الله هاي خوش فرصة للحوار وياك !!،انته عندك معلومات عن هذا الجيش والقائد مالته وأنت منهم؟لو انته جاهل بأهدافهم و متعرف شيء عنهم ،لان آني هواي عندي اسئلة أريد اسمع أجوبتها منك وأريد تستخدم شويه الفصحى وتعرضلي المصادر أذا أمكن او أي أدلة . أولا ماهر موقع مقتدى الصدر أني قد قرأت الكثير من الكتب الشيعية واغلب الشيعة يقودهم مراجع وتقليدهم بالطريقة التي توجد لديكم ؟
قال علي انك أصبت في أننا الشيعة نتبع قادتنا الذين يتصفون بالاجتهاد والعدالة لكي يشغلوا بشكل مؤقت موقع الأمام المهدي في عهد الغيبة ولكن السيد القائد مقتدى الصدر هو لم يخلف تلك القواعد فهو مقلد للسيد الشهيد الصدر هذا من جهة ومن حهه أخرى لم نجد عليه أمر يخل بعدالته وهو برهن على الأقل لنا نحن جيش الأمام كفاءة عليه في أدارت المواقف الصعبة التي مر بها العراق كما انه لم يدعي أمر أكثر من انه أمر بالمعروف ناهي عن المنكر وهذا أمر موجود في كل المذاهب الاسلاميه التي تفسح المجال إلى الأفراد المؤمنين في اخذ دور المطبقين للتعاليم الاسلاميه في ظل المجتهدين الذين تتوفر فيهم الشروط والمواصفات المناسبة قال له عبد الله يعني أن هنالك انفصال في سيرة المراجع منهم الذي تعاون مع أمريكا وأخر قاومهم فأين هو الفكر الشيعي الأصيل فأجابه علي أما بالنسبة للفكر الشيعي فيمكن أن نصفه بالمرحلة المعاصرة انه على مستويين ،المستوى الأول ،المستوى النظري الذي يشمل ما ذكرته من عدم إعلان المرجعيات مقاومتها لأمريكا واتخاذ جانب التدريس أو اتجاه البحث العلمي والمستوى الثاني هو الذي يحاول إنزال النظرية إلى التطبيق متخذاً من مقاومة الاحتلال وتربية الجيل أسلوبا لخلق مجتمع مسلم يطبق عملياً أخلاق الإسلام ،يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واختصارا تأسيس جيش عقائدي يكون أفراده متكاملين و يستطيعون تحت قيادة الإمام المهدي (عج) أن يبسطوا العدل و ينشروا السلام في أرجاء المعمورة وخصوصا العراق حيث يكون القرآن دستورهم.
عندها سئل عبد الله :هذا الكلام جميل و الوصف أجمل إلا أنني لا أجد شيئاً مما ذكرت في أرض الواقع وأعمال هذا الجيش الذي تذكره وحتى لو قلت إن هناك مندسين فكيف يستقيم الأمر وتصلون إلى هذه الأهداف النبيلة ؟
فأجابه علي:هذا الكلام الذي قلته صحيح في جانب منه ونحن وأخوتي في جيش الإمام لازلنا نعاني من هذه الخروق وكذلك السيد القائد مقتدى الصدر وكان علاج القائد لهذه الحالة قيامه بتحجيم هؤلاء الأشخاص وكشف النقاب عنهم ومحاسبتهم بشدة هذا أولاً، وثانيا وضع منهج تربوي اجتماعي علمي يكون ميزان قبول الشخص في جيش الإمام أو إخراجه منه،ثالثا قام بتقليص الكثير من العمليات العامة للجيش إلا في حالة الضرورة القصوى واتخاذ أشد التدابير لمنع هذه الخروق .وأضيف أن أي مشروع يبدأ بشكل تدريجي ولا يمكن للعاقل أن يحكم على تجربة من لحظتها الأولى وإنما يكون تقديره لها بعد مرحلة من الزمن هذا يا أخي من جهة ومن جهة أخرى يجب أن لا ننسى اللعبة الخبيثة التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي من زرع للفتنة بقصفها تارة الأحياء الشيعية حتى نتصور أنها قادمة من مناطق سنية والعكس بالعكس ....هنا توقف الكلام حيث جاء طفل صغير والظاهر أنه ابن علي بصينية الشاي فسكتوا لحظات لاحتساء الشاي وكان عبد الله يدخن سجائر
من نوع "بن" وكانت آخر سيجارة لديه وبملاحظة بسيطة أومأ علي لابنه الصغير لجلب باكيت وتقديمه للضيف وبعد فترة تدخين قصيرة خطرت أفكار كثيرة في ذهن عبد الله بأن كلام علي مقنع إلا أنه استغرب وقال في نفسه :هل يوجد فرق بين أصحاب علي وباقي الشيعة فراح لسانه يترجم هذا التساؤل قائلاً :هل تريد أن تبين من كل ما قلته إن هناك طرفين في الشيعة طرفٌ سكت عن الاحتلال ورضي به وآخر قاومه أو طرفٌ اكتفى بالنظرية الشيعية وآخر حاول أن يطبقها على ارض الواقع.
فأجابه علي:الذي قلته صحيح إلى حد ما حيث إن كل منهج يشتمل على نوعين من الإفراد ،احدهما يحاول تطبيقه وقد بذل كل ما يملك لهذه الغاية وآخر يكتفي بالحفاظ على النظرية كتراث ويفخر بالانتماء إليها دون إيجاد السبل الموضوعية لتطبيقها وأفضل مثال عملي يمكن أن تراجعه في المنهج الأول هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) والد السيد مقتدى الصدر ويقابله في المنهج الثاني باقي مراجع النجف الحاليين وأنت كأستاذ جامعي أحرى بك أن تتابع هؤلاء الأشخاص عن طريق مصادرهم الخاصة ،وممكن أن أشير عليك ببعضها حتى لا نبخس النقاش حقه لأن الموضوع اكبر من يوم أو يومين من النقاش فمن هذه الكتب :
1.مجموعة خطب السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس
2.لقاءات السيد محمد الصدر قدس
3.موسوعة الإمام المهدي (عج)
ويمكن أن نضيف عناوين من مصادره حسب ما تراه من حاجتك
أما بالنسبة إلى باقي المرجعيات فتكون مجموعة استفتاءاتهم بعد احتلال العراق إلى يومنا هذا وكذلك لقاءاتهم المسجلة ضمن مواقعهم الرسمية في الانترنت وما تريد أن تضيفه أنت حسب اجتهادك الخاص كافية لشرح وجهة نظر الطرفين.
هنا حصل اتصال مع علي وقد فهم منه عبد الله إنهم يقولون له إن المنطقة أصبحت أمنة ويمكن أن يعود الأستاذ وعائلته إلى بيتهم.فبلغ علي عبد الله هذا الأمر وأخذت العائلة بتهيئة نفسها للعودة بعد دعاء أهل علي بالأمان وشكر عائلة عبد الله، انتقلوا إلى السيارة وفيها

كانت الاسئله والاجوبه سدت فراغا فكريا لدى عبد الله ظل يلح عله طويلا وهنا قال عبد الله في نفسه اليس هؤلاء هم شيعة علي ابن ابي طالب؟


 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 18-12-2013 الساعة 01:54 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيعة , طالب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:25 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025