![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
لست بصدد تفسير الآية الشريفة لكن مضمونها بيّن وواضح. فقط يحتاج إلى تفكر وإدراك لكي نفهم معنى الآية بصورة جلية. مادام الرب قد بيّن دلالات الآية والزم الرسول بالتبليغ عن الولاية الحقة. بصيغة الأمر (بلّغ) بأن أمير المؤمنين هو الولي والوصي من بعدي. فهذا التبليغ مُلزم به جميع المسلمين. ومُلزم به الرسول نفسه. فالخطاب واضح من الرب وصيغة الأمر وصيغة التهـ،*ـديد بعدم تبليغ الرسالة الإسلامية إن لم تبلغ بالولاية واضحة وجلية. فلماذا هذه الصيغة التشـ،*ـددية من الرب لمقام رسولنا الكريم. وكلنا نعرف أن الله جل جلاله عندما يخاطب الرسول يخاطبه باللين والتودد؟ ولنا عدة تعليقات على هذا الأمر... أولا. أن الأمر الذي أراد الله التبليغ عنه جدا مهم وضروري وحتمي ولا بد منه. فهو المكمل للخاتمية الرسالية التي سوف تنتهي بإستشهاد رسولنا الكريم. فلا بد من وجود شيء يكمل تلك الخاتمية. ومادام الرب هو الذي يسيّر هذا الكون. ولأنه الاعرف بالمصلحة التي يدير بها خلقه. فقد رسم ضمن التخطيط الإلهي الدور المكمل للخاتمية. وسيبدأ دورا جديدا أسماه الرب الإمامة (الولاية) وهذا معناه أن هناك عهدا جديدا سوف يبدأه الإمام علي وأحفاده. لذا فهذا الأمر الالزامي الذي فرضه الله على الرسول إنما لهذا الهدف العالي. ولولا ذلك الهدف لما جاء بتلك الصيغة التشـ،*ـددية. ثانيا. أن ذلك الأمر الالزامي الذي فرضه الله على رسوله إنما جاء كرد جميل لأمير المؤمنين علي وجزاء له. ولا تستغرب من هذا الأمر. فلو نظرت إلى ما فعله أمير المؤمنين في سبيل اعلاء كلمة لا إله إلا الله. لقلت أنه يستحق ذلك العطاء. كيف لا وهو الذي ثبّت أركان الإسلام. ودافع عن الرسول دفاعا مستـ،*ـميتا. ولولاه لما بقي للدين من شيء. فهل نسينا تنمـ،*ـره في ذات الله ووقوفه مع الرسول في غزواته ودفاعاته. وهل نسينا تضحـ،*ـياته التي ثبتت ركائز الدين. لذا فهو يستحق تلك المنزلة العظيمة التي خصّها الله به بالولاية والإمامة. ثالثا. أن هذا الأمر الالزامي ستكون نتيجته الحتمية تطبيق العدل المطلق في ربوع جميع البشرية. عندما يظهر الإمام المهدي ليملأها قسطا وعدلا بعد أن ملأها الفاسـ،*ـدون ظلما وجورا. من هذا نفهم ان تلك التبليغات التشـ،*ـددية من الرب يتوقف عليها أمرا عظيما. قد خطّط الله له منذ خلق البشرية. حتى أنه ضحـ،*ـى بآلاف الأنبياء والمصلحين في سبيل الوصول إلى تلك النتيجة الحتمية. حتمية ظهور الإمام المهدي لكي يملأ الأرض عدلا. رابعا. قول رسولنا الكريم (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ) يعطينا جوابا لذلك الأمر الالزامي. فالله جل جلاله لا يريد أن تخرج تلك الأبوة من رسول الله ولا من الأمير. ومادام الرسول سوف يستشهد فلا بد من إنتقال الولاية والإمامة لعلي. لأنه الأب الثاني لهذه الأمة. وهذا التشـ،*ـدد الذي صدر من الله إنما صدر من أجل بقاء أحد أبوي هذه الأمة في الوجود. خامسا. هناك أمرٌ دقي علينا عدم تجاهله. وهو قول رسولنا الكريم (يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا ولا يعرفني إلا الله وأنت ولا يعرف الله إلا أنا وأنت) من هذا نفهم أن أمير المؤمنين لا يستطيع أي إنسان معرفة حقيقته العلوية. فقط الله والرسول يعرفون تلك الحقيقة. أما غيرهم فلا يستطيعون ذلك. فهناك أوامر دقية بينهما لا نستطيع نحن ادراكها مهما تبحرنا بشخصيتيهما العظيمتين. لذا علينا الاذعان والسكوت وتقبل الأوامر وتنفيذها وتطبيقها من دون أي نقاش. وهذا الأمر الالزامي من تلك الأمور التي لا نستطيع فهمها.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |