![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله . |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
في ظل التوترات السياسية التي يمر بها بلدنا العزيز ومن خلال السيرة السياسية من بعد ٢٠٠٣ والى يومنا هذا تتجدد محاولات بعض الأطراف لتأويل مواقف التيار الوطني الشيـ،*ـعي وزعيمه القائد العراقي السيد مقتدى الصدر على أنها تمثل ضعفاً أو تراجعاً في مكانة المكوّن الشيـ،*ـعي خاصة في كثير من المواقف السياسية وغيرها، وخصوصاً عندما يعلن السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) مقاطعة الانتخابات. وقد ذهب البعض - من خلال منابرهم الإعلامية وبعض وعّاظ السلاطين ممن يعملون بأجر لديهم - إلى تصوير هذا القرار وكأنه تخلي عن المسؤولية الوطنية أو تفريط بالحقوق السياسية للشـ،*ـيعة. والبعض الآخر يروّج على ان هذه الخطوة هي مقدمة لمخطّط بعـ،*ـثي وخارجي من اجل إضعاف المكوّن وسلب استحقاقاته حتى ان البعض أفتى بضرورة اللجوء إلى صناديق الاقتراع افضل من المقاطعة ! إلا أن هذا الطرح لا يمت للحقيقة باي صلة ويختزل الواقع السياسي بتفسيرات انتقائية تخدم مصالح فئوية ضيقة. ويمكن ان ابيّن ذلك من خلال عدة نقاط أهمها:- أولاً: المقاطعة موقف احتجاجي لا انعزالي وهنا يجب ان نفرّق بين من يعتزل العمل للضرر بالمكوّن وبين من يحتج على سياساتهم الرعناء التي أوصلت البلد إلى ما وصل اليه الان على جميع الأصعدة. وإن قرار السيد مقتدى الصدر بمقاطعة الانتخابات لم يكُ يوماً موقفاً انعزالياً أو هروباً من المشهد السياسي بل جاء في سياق احتجاجي واضح على ما وصفه بـ”الفسـ،*ـاد المستشري” و”غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح”. حتى وصفهم (بالمزعطة). هذه المقاطعة تمثل رسالة احتجاج قوية ضد التوافقات السياسية الهشة التي ساومته شخصياً عندما كان يمثل اعلى كتلة على مستوى العراق بعدد المقاعد ومع ذلك منعوه عن تشكيل حكومته بل حتى ان يكون معارضة واجبروه من خلال ثلثهم المعطّل الذي سنّ لهم آنذاك ان يكون معهم شريكاً في المحاصصة الطائـ،*ـفية والتلاعب بإرادة الشعب. إلا ان سماحته اعزه الله رفض ذلك وأبى إلا ان يكون مقاطعاً لعمليتهم الهزيلة غير الديمقراطية المعدة ومكتوبة مسبقاً. ثانياً: ثقل التيار الوطني الشـ،*ـيعي لا يُقاس بعدد المقاعد فقط بل ان جمهوره يفوق المقاعد التي حصل عليها ولأسباب لا مجال لذكرها هنا، فمحاولة بعض السياسيين تصوير انسحاب الصدر من الانتخابات كفراغ في التمثيل الشـ،*ـيعي تتجاهل عن عمد أن التيار الصدري يمثّل قاعدة جماهيرية واسعة ومؤثرة تتجاوز الأطر الانتخابية التقليدية لان التيار الوطني الشـ،*ـيعي أثبت حضوره القوي في الشارع وقدرته على تحريك الرأي العام وتنظيم الاحتجاجات السلمية وفرض معادلات سياسية دون أن يكون طرفاً في العملية الانتخابية بالضرورة وبالتالي فإن غياب التيار عن البرلمان لا يعني غياب تأثيره أو تراجع حضوره ضمن المكوّن الشـ،*ـيعي أو الوطني. ثالثاً: التنوع داخل المكوّن الشـ،*ـيعي لا يعني الانقسام وان الإيحاء بأن انسحاب الصدر من الانتخابات يُضعف الشـ،*ـيعة هو تبسيط مخل للواقع فالمكوّن الشـ،*ـيعي ليس كتلة واحدة متجانسة سياسياً بل هو فضاء واسع يضم توجهات متعددة - بعضها إصلاحي وبعضها محافظ وبعضها مرتبط بمحاور خارجية - فوجود هذا التنوع لا ينبغي أن يُفهم على أنه ضعف بل على العكس هو علامة على حيوية سياسية يجب احترامها وان ما يقوم به السيد مقتدى الصدر اعزه الله هو تعبير عن هذا التنوع من خلال انتهاج خط سياسي مستقل بعيد عن الإملاءات الخارجية أو التحالفات التقليدية. رابعاً: منابر التجييش الطائـ،*ـفي التي تستهدف التيار وقائده الذي يتبعه بعض رجال الدين المحسوبين على جهات سياسية وكذلك وسائل الإعلام الممولة من أطراف متضررة من قرار المقاطعة والزبابيك المأجورين يكشف عن نية مبيّتة لتشـ،*ـويه صورة التيار الوطني الشـ،*ـيعي أمام قاعدته الجماهيرية. هذا التجييش الطائـ،*ـفي لا يخدم الشـ،*ـيعة بل يعمّق الانقسام ويضر بوحدة الصف ويضعف المشروع الوطني الجامع الذي يسعى له الصدر وغيره من القوى الإصلاحية. لذا فان إن مقاطعة السيد مقتدى الصدر للانتخابات ليست ضعفاً للمكوّن الشـ،*ـيعي بل هي شكل من أشكال الاعتراض السياسي المشروع على عملية انتخابية يرى أنها لا تلبّي طموحات الشعب. فالقوة لا تُقاس بعدد المقاعد بل بمدى التأثير في الشارع والقدرة على تحريك الضمير الجمعي وصياغة مشروع وطني عابر للطو*ائف. وعلى السياسيين أن يفهموا أن التمثيل الحقيقي لا يُفرض من خلال القوانين الانتخابية وحدها ولا صناديق الاقتراع التي تُشترى فيها الأصوات بثمن بخس بل يُبنى على ثقة الجماهير وهي ثقة لم تعد تُمنح بسهولة في العراق اليوم سوى لمقتدى بن محمد الصدر …. والسلام ختام
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |