![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
وصية الإمام الصادق (ع)....لولده الأمام الكاظم (ع) أوصى الإمام الصادق عليه السلام ولده الإمام الكاظم عليه السلام بهذه الوصية القيمة الحافلة بجوهر الحكم والآداب ، وكان منها ما يلي : « یا بني ، إقبل وصیتی ، واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعيش سعيدا ، وتموث حميدا، يابني ، من رضى بما قسم له استغنى ، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ، ومن لم يرضى بما قسمه الله له اتهم الله في قضائه،ومن أستصغر زلة نفسه أستعظم زلة غيره. يا بني ، من کشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن أحتفر لأخيه بئرا سقط فيها، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم. یابني، إياك أن تزری بالرجال فيزرى بك ، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك . يا بني: قل الحق لك أو عليك تستشان (أي يرتفع شأنك) من بين أقرانك يا بني ، كن لكتاب الله تاليا ، وللسلام فاشيا، وبالمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا ، ولمن سكت عنك مبتدئا ، ولمن سألك معطيا ، وإياك والنميمة، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال . وإياك والتعرض لعيوب الناس ، فمنزله المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف . يا بني ، إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، وللمعادن أصولا ، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بأصول ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب . . يا بني ، إن زرت فزر الأخبار ، ولا تزر الفجار ، فإنهم بمنزلة صخرة لا يفجر ماؤها ، وشجرة لا يخضر ورقها ، وأرض لا يظهر عشبها ». الفصول المهمة 210 - نور الأبصار 214. وسار امامنا الكاظم عليه السلام على ضوء هذه الوصية ، وطبق جميع بنودها . وحكت هذه الوصية قواعد التربية الإسلامية المشرقة التي تسمو بالإنسان إلى مستوى رفيع من الآداب والفضائل . لقد كانت هذه الوصية نفحة من نفحات الإمامة ، فقد وضعت المنهاج السليم لما يسعد به الإنسان في هذه الحياة ولايصاب بنكد ولا بقلق واضطراب نفسي ، فإن أغلب هذه المواد التي حذر منها الإمام صلوات الله عليه سبب المشاكل والمتاعب للإنسان في تفاصيل حياته اليومية... . وبسبب سمو مكانته صلوات الله وسلامه عليه وازدياد شهرته العلمية والدينية وعدم ركونه للظالمين عمدت السلطات الظالمة في زمانه الئ اغتياله وهو في الـ ( ٦٥) من عمره الشريف في ال ٢٥ شوال المكرم من عام ١٤٨ ھجرية بالسم في طعامه ، بأمر من الحاكم العباسي المنصور الدوانيقي، وقد دفن عليه السلام في مقبرة البقيع في المدينة المنورة بجوار ابيه الإمام الباقر والإمام السجاد والإمام الحسن المجتبى صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |