عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2013, 11:12 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم العسكريين

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 174
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 759

افتراضي التشريع الالهي ونبذ الطائفية

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 102-103)
هذه الايات الشريفة وآيات اخرى ليست قليلة وردت في الذكر الحكيم تدعوا المسلمين الى الالتفاف حول دين الله سبحانه وتعالى والاعتصام بحبله والتمسك بالكتاب الكريم وما جاء به الرسول (صلى الله عليه واله ) كما تامرهم بنبذ الفرقة والاختلاف والحفاظ على الوحدة والاتلاف
وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٤٦﴾ وعلى هذا النهج جرت السنة النبوية الشريفة وسنة الائمة المعصومين (عليهم السلام )
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله ) انه قال
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))
وقال ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )
وفال ايضاً :
( من فارق الجماعة بشراً فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه )
ومن هذه النصوص يتبين ان السلام دين الوحدة , دين الالفة والمودة ,والناس كلهم عباد الله
قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾
اذن ما هو الشيء الذي يتولد من الجماعة ومرافقة الاخوان , فان اردنا ان نعرف ذلك ,فهناك امثلة كثيرة منها صلاة الجماعة التي فيها الكثير من المعاني والعبر والدروس فهية تمثل الخط المستقيم نحو خالق واحد وامام واحد (اي امام الجماعة كما في الصلاة ) ونية واحدة وصورة واحدة لا يشوبها شيء .
وهذه الصورة ايضاً تنطوي تحتها صلاة الجمعة والتي شرعت لذكر الله وما هو لصالح الناس او المجتمعات الاسلامية .
فهذا التجمع الاسبوعي فيه الخير الكثير (لان الله يقول ذلكم خير لكم ) اقل ما فيها انك ترى اخوتك في الاسبوع مرة واحدة ففي تصافحك مع الاخرين فانه يسقط الذنوب وايضاًلها من الاهمية انها تحل مشاكل المجتمع .
وهذه من نعم الله علينا وهي من الاعياد كما ان الاعياد الاسلامية والتي هي تعبير عن الشكر والثناء والحمد لمن اوجد وادام نعمه علينا فهيه دائمة ومستمرة والله سبحانه وتعالى يحب ان يرى نعمه ظاهرة على خلقه فعلينا ان نعمل على اظهار هذه النعم بالتوادد والتاخي والمحبة والدعاء ونبذ كل ما هو مفسد وغير صالح .
سئل الامام الرضا ( عليه السلام) عن علة يوم عيد الفطر فقال ( عليه السلام ) :
لأن يكون للمسلمين مجمع يجتمعون فيه ويبرزون الى الله عز وجل فيحمدونه على ما من عليهم , فيكون يوم عيد ويوم اجتماع ويوم فطر ويم زكاة ويوم رغبة ويوم تضرع .
وكذلك الحج الذي فيه يجتمع الناس في ايام معدودات قد تركوا ورائهم الكثير من الاعباء الثقيلة والتنافر والتناحر والركض وراء الدنيا ورغباتها لينزعوا عنهم لباس السوء الاسود وليلبسوا لباس الصفاء والمحبة والطهارة وبياض القلب ليكون خالي من كل مايغضب الرب سبحانه وتعالى .
فعلى ماذا نتقاتل ونتناحر ويضرب بعضنا بعض والهنا واحد وديننا واحد وقبلتنا واحدة ومرجعنا جميعاً لله الواحد الاحد والذي لاطائفية في حكمه .
والحمد لله رب العلمين ىىى

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم العسكريين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس