عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2017, 09:00 AM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

بقلمي هل فتوى المسير الى كربلاء المقدسة في يوم ولادة الامام المهدي ( عليه السلام ) وليدة الظرف ام هي مستمرة ؟

في خطبة الجمعة ومن مسجد الكوفة المعظم اطلق الشهيد السيد محمد الصدر قدس فتواه بالمسير الى كربلاء المقدسة قائلاً : (( اننا نعلم انه منذ سنين ربما عشرين سنة المشي الى كربلاء في زيارة الاربعين محل منع. الا انه لم يصدر اي منع في المشي في مناسبات اخرى. ففي الامكان استغلال اي مناسبة دينية رفيعة لاجل المشي الى كربلاء المقدسة. والان امامكم مناسبة جليلة هي زيارة نصف شعبان ليلا ونهارا من نصف شعبان. فلا تقصروا بالمشي الى كربلاء المقدسة من مدنكم جزاكم الله خيرا. ))(1)
وما أود طرحه هنا هو الإجابة عن تساؤل ربما يخطر بالبال مفاده : هل كانت هذه الفتوى وليدة الظرف الذي عاشه الشهيد السيد محمد الصدر آنذاك ؟
من المعلوم لكل متتبع لحركة الشهيد الصدر الإصلاحية انه عمل جاهداً من خلال كتبه وخطبه ولقاءاته وغيرها على الفات نظر افراد المجتمع الى تكليف مهم قد غاب عنهم اما قصوراً أو تقصيراً الا وهو التمهيد للظهور المبارك لإمامنا الحجة بن الحسن عليه السلام فقد جعل (( للمؤمنين تطلعاً في كل لحظة الى إمامهم المنتظر ، فأخذ كثير منهم يسعون جاهدين لتطبيق ما يريده مرجعهم منهم ، على إعتبار إن تجربته والنجاح فيها هي المؤشر الصحيح في عملية إنتظار الإمام المهدي عليه السلام ..... ولذلك شعر كل فرد دخل في طاعة هذا الرجل ، بأنه قد بدأ المسير الفعلي نحو إمامه المنتظر سلام الله عليه حتى انه في حينها قد شعر الكثير من المؤمنين بأنهم أصبحوا قريبين من مرحلة استقبال إمامهم ، فعملوا بشق الأنفس لتكامل نفوسهم وسد نواقصهم . ))(2) .
فأمر المسير الى قبلة الأحرار في يوم ولادة الامام المهدي عليه السلام يصب في ذلك التكليف بلا شك كونه يمثل بيعة عملية يقدمها المنتظر لإمامه وهو يتحمل عناء المسير الى مرقد ابي الاحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي سوف يخرج الإمام المهدي عليه السلام مطالباً بدمه رافعاً شعار (( يا لثارات الحسين ))
ومن الثابت عقلاً ان تكليف التمهيد للظهور المبارك مطلوب في كل الظروف والأحوال وفي كل زمان واوان إذن فهذه الفتوى مستمرة وليست وليدة الظرف.
جعلكم الله وايانا من الطالبين بدم المقتول بكربلاء قولاً وفعلاً مع إمام مهدي من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين .
المصادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) خطبة الجمعة الثانية والثلاثين للشهيد السيد محمد الصدر قدس
( 2 ) ( لماذ السيد مقتدى الصدر قائداً ) للأستاذ والمفكر الإسلامي علي الزيدي

 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس