عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2012, 12:38 AM   #5

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: هنا جميع خطب السيد الشهيد مكتوبة

الجمعة الخامسة: 18 محرم 1419 هـ
الخطبة الاولى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
اللهم اني اسألك باسمك العظيم الاعظم الاعز الاجل الاكرم الذي اذا دعيت به على مغالق ابواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت واذا دعيت به على مضائق ابواب الارض للفرج انفرجت واذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت ، واذا دعيت به على الاموات للنشور انتشرت ، واذا دعيت به على كشف البأساء والضراء انكشفت وبجلال وجهك الكريم أكرم الوجوه واعز الوجوه الذي عنت له الوجوه وخضعت له الرقاب وخشعت له الاصوات ووجلت له القلوب من مخافتك وبقوتك التي بها تمسك السماء ان تقع على الارض الا بإذنك ، وتمسك السماوات والارض ان تزولا ، وبمشيئتك التي دان لها العالمون وبكلمتك التي خلقت بها السماوات والارض ، وبحكمتك التي صنعت بها العجائب وخلقت بها الظلمة وجعلتها ليلا وجعلت الليل سكنا وخلقت بها النور وجعلته نهارا وجعلت النهار نشورا مبصرا ، وخلقت بها الشمس وجعلت الشمس ضياءا ، وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجاري وجعلت لها فلكا ومسابح وقدرتها في السماء منازل فأحسنت تقديرها وصورتها فأحسنت تصويرها ، وأحصيتها باسمائك احصاءا ، ودبرتها بحكمتك تدبيرا وأحسنت تدبيرها .
اللهم فصل على محمد وال محمد أمينك على وحيك ونجيبك من خلقك وصفيك من عبادك ، إمام الرحمة وقائد الخير ومفتاح البركة كما نصب لأمرك نفسه ، وعَرَّضَ فيك للمكروه بدنه وكاشف في الدعاء اليك حامته وحارب في رضاك أسرته وقطع في إحياء دينك رحمه واقصى الأدنين على جحودهم وقرب الأقصَين على استجابتهم لك ، ووالى فيك الأبعدين وعادى فيك الأقربين وادأب نفسه في تبليغ رسالتك وأتعبها بالدعاء الى ملتك وشغلها بالنصح لأهل دعوتك وهاجر الى بلاد الغربة ومحل النهي عن موطن رحله وموضع رجله ومسقط رأسه ومأنس نفسه إرادة منه لإعزاز دينك واستنصاراً على أهل الكفر بك حتى استتم له ما حاول في اعدائك واستتب له ما دبر له في اوليائك فنهج ، اليهم مستفتحاً بعونك ومتقوياً على ضعفه بنصرك فغزاهم في عقر ديارهم وهجم عليهم في بحبوبة قرارهم حتى ظهر امرك وعلت كلمتك ولو كره المشركون ، اللهم فارفعه بما كدح فيك الى الدرجة العليا من جنتك حتى لا يساوى في منزلة ولا يكافا في مرتبة ولا يوازيه لديك ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وعرفه في اهله الطاهرين وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة اجل ما وعدته يا نافذ العِدَه يا وافي القول يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات إنك ذو الفضل العظيم .
في الجمعة السابقة تعرضنا الى الدولة البيزنطية او الرومانية وطبعا خطبة أو خطبتين لا يسع الكلام فيها عن مثل هذه المطالب التاريخية الموسعة اكيدا فلذا نستطيع ان نقيم قرائن أخرى على ما قلناه وأقمنا عليه بعض القرائن على اية حال على استعمار وتبعية جملة ممن هو موجود في المجتمع الاسلامي بما فيهم الحاكمون يومئذ الى تلك الدولة الظالمة الكافرة .
قلنا إن جلاوزة تلك الدولة هي التي قتلت المسيح باعتقادها وهي التي قتلت يحيى سلام الله عليه ، وقطعت رأسه ونطق رأسه وكان احد رأسين ناطقين في تاريخ البشرية ، رأس يحيى ورأس الحسين سلام الله عليهما ، من الذي سوى ها الشي هذا ، الدولة البيزنطية نفسها ، ونحن كأننا غافلون ساجرون في ها الدنيا العجيبة الغريبة.
الخطوة الاخرى : انه من الممكن القول انها قتلت نبي الاسلام صلى الله عليه واله ، أطروحة محترمة الان اعرض لك مبادئها الذهنية .
حبيبي ، المتشرعة يقولون ولا زال هذا الارتكاز المتشرعي موجود ما أعرف سامعيه او لا ، حاصله بان جسم المعصوم سلام الله عليه ، لا أقل من المعصومين بعد الإسلام اي الاربعة عشر سلام الله عليهم ، مخلوقين بدرجة من الكفاءة والقوة بحيث لا يكونون قابلين للموت من قبيل انگول الموت حتف الانف او كموت الآخرين ، لا يموت الفرد منهم الا بحادث خارجي ، ولذا كل الائمة سلام الله عليهم ماتوا بحادث خارجي ، بقتل او سم وهذا ينبغي ان يكون من الضروريات في التاريخ واضح جدا.
زين ، يستنتج من ذلك ايضا نتيجتين بعد :
ان الأمام صاحب الزمان واحد من الاربعة عشر سلام الله عليه وعجل الله فرجه ، هذا يفسر لنا بقائه طيلة هذه المدة ولو الى عشرة ملايين سنة ، لأن جسمه مخلوق بشكل غير قابل للوفاة الإ بحادث خارجي ، متكامل من جميع الجهات جسميا وروحيا ونفسيا وعقليا ، كلهم هكذا ، وإنما يموت ، وكل نفس ذائقة الموت ، وإنما يموت بحادث خارجي بعد ظهوره يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا ثم يشاء الله مقتله واستشهاده سلام الله عليه ، على كل حال الروايات في استشهاده ومقتله ليس الآن محلها ، ربما في يوم ما يأتي او لا يأتي اوكلت فيها الى المصادر.
من جملة هذه النتائج اننا نسأل ان رسول الله صلى الله عليه واله ، كيف مات ، هل مات حتف انفه ، اذن فهذا على خلاف هذه القاعدة ، التي هي متشرعية وواضحة في اذهان المتشرعة ، محل الشاهد ان هناك جوابان لأسلوب موته ، اي انه مات بحادث خارجي ، جواب من الجماعة وجواب من عدنا ، الجماعة يقولون انه أثر فيه اكل الذراع الذي قدمته له اليهودية ، جابتله يهودية لحم ذراع ، فخذ ، يعني الذراع ، فخذ غنم مشوي ، اتفضلوا ، كأنما في الرواية قالت انه إن كان نبيا فلا ضير عليه وان لم يكن نبيا ، خلي يموت احنة نتخلص منه ، كأنما الرواية تقول انه عضه عضة ثم تركه ، فتلك العضة هي التي شنو ، أثرت في مماته بعد سنتين او ثلاثة او اكثر لا اعلم التفاصيل التأريخية .
هذا بعيد الى درجة عجيبة لأنه لم يكن هناك ولا يوجد الى الآن سم بحيث ان الانسان يبقى صحيح سالم يروح ويجي ويحچي ويصعد وينزل ثم بعد عدة سنوات يؤثر في موته ، نتحدى الناس بان يأتون بمثل هذا السم ، نعم سم يقتل فورا، اله باب وجواب خلال جم ساعة ، او جم يوم اله باب وجواب ، اما انه يبقى سليما معافى سنين ثم بعد ذلك يموت بعنوان انه مات بذلك السم ، الى حد ما مسخرة يعني واضح البطلان .
زين ، اذن كيف مات وبأي حادث خارجي مات ؟
يقول الإرتكاز المتشرعي عندنا ان الحادث حصل من داخل بيته ، ربما بعض زوجاته هي التي دست اليه السم ومات خلال جم يوم ، طبعا بالجرح لا ، هذا لا يحتمل وانما بالسم ، فيكون هناك اطروحة معتد بها ان المسألة ، شاربة ماي ، من الخارج من الدولة البيزنطية ، ولماذا لا وما هو الاستبعاد ؟
زين ، نأتي الى مرحلة اخرى من سيطرة الدولة البيزنطية على المجتمع المسلم في الشرق الادنى ، لو صح التعبير ، حبيبي ، النقد في ذلك الحين هل فكرت انه كيف كان ، كيف كان ، ومن اي شيء كان ، الظاهر واضح نقد الدولة الكسروية في ايران ونقد الدولة الرومانية في ايطاليا هذا هو دراهمهم ودنانيرهم ، أنا الذي أفهمه ان نقد الدولة البيزنطية اكثر من نقد الدولة الكسروية ، حبيبي ، رحلة الشتاء والصيف سامعين بها ونص عليها القرآن ، لاحظ ، رحلة الشتاء الى البلد الحار وهو اليمن، ورحلة الصيف الى البلد البارد وهو سوريا ولبنان ، اذا دخلوا الى سوريا ولبنان الى اي بلد يدخلون ، الى الروم ساقطة بيد الروم مئات السنين ، حتى انه الجيش الاسلامي حاربهم بعنوان انهم حاربوا الروم في سوريا ولبنان والاردن وفلسطين ، إذن دمشق مركز التجارة الرومانية في الشرق الادنى ، يرجعون بأي شيء ، يودون اغراضهم يبيعوها ويجيبون اغراض ابدالها الى مكة والمدينة والحجاز حتى يتصرفون بيه ، يعيشون ستة اشهر او سنة او نحو ذلك.
إذن الأغلب شنوه ، هو الاقتصاد الروماني المسيطر على الدولة الاسلامية ، من الجاهلية ، رحلة الشتاء والصيف جاهلية واستمرت الى عصر النبي صلى الله عليه واله .
الخطوة الاخرى : هنا ايضا ، انه حصل بالأحرى فد شيئ الذي اقتضى ان الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان وهذه الرواية ينبغي ان تكون مشهورة ان يضوج او يزهگ من كثرة العُمَل الرومانية والكافرة في مجتمعه اي في المجتمع المسلم ، حتى يكدرون يأذون بالاقتصاد ، المجتمع المسلم والمسلمين فردا فردا ، مو ها لثخن حبيبي شدعوه ، طبعا هي شمخرة اوربا لا نهاية لها ، محل الشاهد مو هذا ، زهگ ، تعالوا طلعوني اني شبيدي انه شگدر اسوي ، گلوله عليك بمحمد بن علي ، الامام الباقر سلام الله عليه ، يابه جيبولياه ، اجه ، سلام ، عليكم السلام ، ترى انه في مشكلة والمجتمع في مشكلة تفضلوا حلوها ، گاله بسيطة ، اجمع ذهب وفضة ودكه بقالب وانشره ما بين الناس ، اكتب به لا اله الا الله محمد رسول الله ، طبعا ذيچ الدراهم والدنانير همه ما مقصرين بيه احنه نستعملها ، يعني ليس الآن بل في ذلك الحين ، نستعملها وعليها شهادة بنبوة المسيح والثالوث المقدس ، ونحن نستعملها لأنه ماكو غيره نبقى جواعة ، شفته ، يعني الله يساعد الناس في ذلك الحين ، سيطرة اقتصادية مائة بالمائة.
حبيبي ، وصل الخبر الى القيصر ، كلش ضاك خلگه ، وأرسله رسالة فعلا بالتهديد والوعيد ، لكن الله تعالى كفانا شره ، والا كان بالإمكان ان تصير مذبحة.
المهم ان هذا احد النقاط الواضحة من السيطرة الاستعمارية للدولة البيزنطية على الشنو ، على المجتمع المسلم .
زين ، حبيبي ، النقطة الاخرى ، ولا أريد ان اطيل عليكم تحت الشمس ، إنكم سمعتم ان في اليونان قبل الفين سنة و نحو ذلك فلسفة معتد بها موجودة ، افلاطون وأرسطو وسقراط و فلان وفلان وفلان ، اهواية عشرات الفلاسفة ، زين كلهم على حق ، انا اگولك ان خمسة وتسعين منهم على باطل ، ربما سقراط وأرسطوا وافلاطون على حق انا لا اريد ان اطعن بهم ، لكن اكو هواية سفسطائين اكو ماديين اكو ، كيت اكو ، كيت اكو ، هواية اشكال من الناس الذين سفلة اولاد سفلة .
سمعنا ايضا ان الفلسفة اليونانية دخلت المجتمع المسلم وتُرْجِمت الكتب من اليونانية الى العربية حتى يقرأها المسلمون ، زين انا اسألكم سوأل بسيط ، منو الذي جاب ها الكتب ، ولماذا نشرت بين الناس ، ومن الذي ترجمها وبأي قصد ترجمت ، هل روي ان المفكرين واهل الرأي واهل الهمة راحوا لليونان وجابوا الكتب واجو ، يبدو انه لا اثر لذلك اطلاقا ، وانما همة دزوا هاي الكتب الى الشرق الادنى وترجموها ورغبوا الناس بها ، اقروها ، لعل عقائدهم ترتج ولو بمقدار واحد بالمية او ينتج اكثر من ذلك ، ربما كثير من الناس يرتدون بسماع كلمة ، والحمد لله اغلبنا احنة ما نفتهم ، في كل الاجيال ، وذولة مفكرين وممدوحين وعظماء ، لماذا ما نصدگهم ، فيدخل الالحاد الينا ، كابن ابي العوجاء وابن المقفع والجاحظ والاخرين الذين انما كانوا في الحقيقة عملاء الفلسفة للدولة البيزنطية ، وحصلت انحرافات وانشقاقات كثيرة في زمن الائمة وبعد زمن الائمة سلام الله عليهم ، انما ذلك شنو ، من هذه الفلسفات التي دخلت شرا الى البلاد الاسلامية .
وحتى ان بعض اليهود الذين اسلموا في عهد النبوة وبعدها لم يسلموا بقصد الإخلاص وانما بقصد الدنيا ومن أهم تلك المقاصد علاقتهم باليهود الاوربيين التابعين للدولة البيزنطية والمتغلغلين فيها امثال وهب بن منبه وكعب الاحبار وآخرون .
وكان لأمثال هؤلاء تأثير فعلي في المجتمع المسلم خلال عصر الخلافة الاولى وما بعدها ، بل تأثيرهم مستمر بالمعنى العام الى العصر الحاضر.
والأمر على اية حال من الدقة والسرية من ذلك الوقت والى العصر الحاضر ، لأنه كان يعتبر ولا زال يعتبر من اسرار الدولة العليا التي لا تكشفه لأحد ، زين احنة منين انلگط عليها اخبار ، ما ممكن ، ربما بالسنة مرة ، فد چلمة تسمع يدعم هذا المعنى وهذا كلش كاف ، لا اننا نمسك المطلب الف قرينة ، مليون قرينة ، لا وانما اقل المجزي من القرائن ، اننا نطرح اطروحة محتملة ومعتد بها وجيدة جدا ان نقول ، ان هناك قول معتد به من داخل المجتمع المسلم عميل وتابع للدول الاوربية من قبل اكثر من الف سنة .
زين ، ونحن لا نحاشي الخوارج بما فيهم عبد الرحمن بن ملجم من هذه العمالة ، كما لا نحاشي القرامطة ، سامعين بيهم اهواية أذوا حبيبي ، كما لا نحاشي القرامطة عن العمالة وشيء آخر اهم من ذلك كله ، حبيبي المنصور شافوا ، في المجتمع ، هوة شافو جماعته ، ان قضية الاتراك اجو حلوين وشباب وطيبين ، يجلبون بالفتح الإسلامي من تركيا الى بغداد فالبسهم ثياب فاخرة واركبهم على جياد فاخرة ومشاهم في موكبه ، من ذلك الحين من عهد المنصور الى ما اعرف عدد من السنين وشخص الخليفة يتبدل الى عهد المتوكل وأكثر من المتوكل اصبح الاتراك هم المسيطرون على الدولة ، الى حد أصبحوا ينصبون وزيرا ويعزلون وزيرا بل ينصبون خليفة ويعزلون خليفة ويقتلون خليفة حسب كيفهم ، مسيطرين على المجتمع مائة بالمائة ، نعم ، حتى قال الشاعر من جملة المآسي التي قيل فيها الشعر :
خليفة في قفص بين وصيف و بغى
وصيف وبغى منو همه ، اتراك حبيبي .. هي من اسمائهم امبينة .
خليفة في قفص بين وصيف و بغى ... يقول ما قالا له كما تقول الببغـا
يخاف منهم حبيبي .. اما يحبهم او يخاف منهم ، من قبيل يقول الشاعر :
اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ... او كنت تدري فالمصيبة أعظم
ذوله هم خوش اوادم متقين ورعين ، كلاب اولاد الكلاب ، اضروا ونخروا في المجتمع المسلم وفي دين المجتمع المسلم ولازالت اثارهم موجودة الى العصر الحاضر انما تبع دنيا من قبيل هذا انه ذهبوا الى واحد من الخلفاء فطالبوه برواتبهم فقال بانه انا ما عندي ، ليش لأنهم همة كلهم ماكلين الفلوس ، فقتلوه شر قتلة ، خليفة اعلى مسؤول في المجتمع المسلم قتلوه كما تقتل العنزة ليش ، لانه اقوى منه ومسيطرين عليه ، محل الشاهد لا نحاشيهم من العمالة للدولة البيزنطية وهكذا وهكذا
ومن الممكن القول انه بهم وبسببهم نجت الدولة البيزنطية ، اي بسبب الاتراك ، كانوا قادة الجيش ، يصير وزير، يصير امير، يصير قائد ، ويخرج الى الفتح الاسلامي ، الفتح الاسلامي كان لا بد منه ، اذا ما اخرج الخليفة الجيش للفتح الاسلامي يعتبون عليه الناس ، يحجون ضده الناس ، اطلع اغزوا.
زين هذا الغزو فيه نقطتين ، انا كتبتهما في مؤلفاتي السابقة مو جديد :
النقطة الاولى : ان الغزو لم يشمل المدن الرئيسية للدولة البيزنطية اطلاقا ، لا وصلوا الى اليونان ، اكو هيجي شي ، ما كو ، ولا وصلوا الى ايطاليا ولا وصلوا الى رومانيا ، لا، الإسلام في رومانيا موجود ولكنه دخل سلما ادخله التجار المسلمون وليس بالحرب.
الغزو لم يدخل الى شواطيء اوربا الرئيسية احتراما للدولة البيزنطية ، لماذا نحترمها ، انما لأننا عملاء لها لا اكثر ولا اقل ، يرحون ايقشمرون اهاليهم انه احنه غزينا، يدخلون جزيرة كريت ، جزيرة قبرص ، جزيرة صقلية نحو ذلك من الامور ويجون ، هذا هوه ، كأننا بلي ، حاربنا الكفار ، على كل حال انا لله وانا اليه راجعون ، هاي وحدة
ثانيا : انتو ارجعوا الى الطبري والكامل ومروج الذهب وآخرين ، ذهب فلان وغزى وحارب وقتل وسبى وغنم ورجع ، هذا هوه الله بدالك ، غير حينما اطب تهدي الناس ، تجعل فيهم حاكم عادل يدبر امورهم ، لا ، يروح يأخذ نسوانهم واطفالهم وذهبهم ويعوفهم على هذه الحالة ويدير ظهره ويرجع ويوزعها ا بغداد ، هي هاي زينة ، انما هذا طلب للدنيا ، الفتح الاسلامي ردحا طويلا من الخلافة الاموية والعباسية كان للتجارة لا اكثر ولا اقل ، ذهب وغزى وغنم ورجع ، راجعوا كتب التاريخ الكامل وابن الاثير وغيره ، كله ها لشكل ، ليس قربة الى الله اطلاقا، وانما ذهابه للتجارة ولأجل ان يسد السن الناس انه ليش انتوا ما تحاربون كما حارب رسول الله صلى الله عليه واله ، لا أكثر ولا أقل ، هذا يدل على شنو ، على اننا نأخذ ، يعني المجتمع في ذلك الحين ، كان يأخذ شنو الدولة الرومانية والبيزنطية بنظر الاعتبار ، يحترمها ويدين لها بالولاء لأن الجيش انما هو رسمي يخرج عن الدولة طبعا وليس عن الشعب اولاد الخايبة طبعا لا، وإنما اولاد الخايبة يقتلون في سبيل ان الدولة شنو ، في ذلك الحين تتضخم ، حبيبي ، انما يكون الربح للأتراك وللقواد والوزراء ولا يكون شنو ، للخليفة نفسه ، بحيث على انه الخليفة يبقى اياما واشهرا لا يمليء الا بطنه.
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا ... وما من ذاك شيء في يديه
هكذا احد الخلفاء يقول ، اذا كان قوي وذكي وكذا يگدر شوية يسيطر على الوضع والا كله يتولوه يگول احنه جبانه وحنه احق به وانتهى الامر.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

الجمعة الخامسة 18 محرم 1419
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله على ما عرفنا من نفسه والهمنا من شكره وفتح لنا من ابواب العلم بربوبيته ودلنا عليه من الاخلاص في توحيده، وجنبنا من الالحاد والشك في امره ، حمدا نعمر به فيمن حمده من خلقه ، ونسبق به من سبق الى رضاه وعفوه ، حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ ، ويسهل علينا به سبيل المبعث ، ويشرف به منازلنا عند مواقف الاشهاد يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون ، حمدا يرتفع منا الى اعلى عليين في كتاب مرقوم يشهده المقربون ، حمدا تقر به عيوننا اذا برقت الابصار، وتبيض به وجوهنا اذا اسودت الابشار ، حمدا نعتق به من اليم نار الله الى كريم جوار الله ، حمدا نزاحم به ملائكته المقربين ، ونضام به انبيائه المرسلين في دار المقامة التي لا تزول. ومحل كرامته التي لا تحول .
اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى وعلى الحسين الشهيد بكربلاء وعلى الامام السجاد علي بن الحسين والامام الباقر محمد بن علي والامام الصادق جعفر بن محمد والامام الكاظم موسى بن جعفر والامام الرضا علي بن موسى والامام الجواد محمد بن علي والامام الهادي علي بن محمد والامام العسكري الحسن بن علي والحجة الهادي المهدي بقيتك في ارضك. فمعكم معكم لا مع عدوكم. آمنت بأولكم وباخركم وظاهركم وباطنكم سلام الله عليكم اجمعين.
في هذه الخطبة اريد ان أتعرض لخطبة الحسين سلام الله عليه في المدينة :
(خط الموت على ولد ادم مخط القلادة على جيد الفتاة ، وما اولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف ، وخِير لي مصرع انا لاقيه … الى آخره ، الى ان يقول : رضا الله رضانا اهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا اجور الصابرين)
خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، وهذا بالمقدار الذي اراد بيانه ، والا فالأمر اوسع من ذلك لأنه في القرآن يقول: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ ... (185) ، يعني من انسان وحيوان وجن وملائكة كلهم يموتون ، اليس سمعتم في الرواية ان اهل الارض يموتون وان اهل السماء لا يبقون ، والملائكة والجن ايضا لهم نفوس والقاعدة القرآنية تعطينا شنو ، كل (نفس ذائقة الموت) ، في حين ان الحسين سلام الله عليه ، يقول : خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، يعني يتكلم عن خصوص البشرية ولا يتكلم عن غيرها ، ليس معناه انه غيرهم لا يموت لا، بس مقصوده ، هو التعرض الى خصوص البشرية التي هو منها والسامعين منها وهذا يكفي .
زين كما ان مخط القلادة على جيد الفتاة أمر تقريبي وتعبير ادبي ، وإلا فهو ليس بأمر دائم ، لان كثيرا من النساء لا يلبسن القلائد لفقر او غيره مع ان الموت عام للجميع ، إلا أن يراد موضع القلادة يعني أسفل الرقبة فيكون ملازما مع خلقة الإنسان كملازمة الموت له .
وذكر الموت نافع في الهمة لطاعة الله تعالى والاعراض عن الدنيا لان الدار الموقتة لا تكون مهمة ، وما هي الدار الموقتة ، الدنيا ، وما هي الدار الباقية ، طبعا الاخرة اكيدا ، يعني معناه ان نسبة الواحد الى ما لا نهاية نسبة الصفر كأن الدنيا لا وجود لها وان توهمنا لها وجود ، ونحن انما نهتم بأمر لا اهمية فيه ، قال أمير المؤمنين سلام الله عليه ، لو جدتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز ، انت شوف بحدسك الآن كل واحد يرجع الى نفسه ، عفطة العنز شگد قيمتها ، شكد تطيه لواحد چم فلس حتى ادگوله خلي الصخله تعفطلي فد عفطة ، دون الصفر ، دون الصفر قيمة عفطة العنزة ، قيمتها سلبية لو أمكن وليست ايجابية اصلا ولا فلس ، وانما مليون دينار تحت الصفر يعني بمعنى انني اعطي فلوس في سبيل ان لا تعفط العنزة ، إذن يكون اعطي فلوس في سبيل ان اتخلص من الدنيا ، ازهد عندي من عفطة عنز أحقر من عفطة العنز ، ليس مثلها ، اقل ، محل الشاهد اننا نتكالب ونتكاتل على شيء خالي من الاهمية بالمرة ، القرآن ماذا يقول :
(وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64) ، اي انها هي الحياة الحقيقية ، يعني ان الدنيا ليست حياة بالمرة ، وهنا فيها شنو ، حصر ، وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ، حصر مؤكد فمن هذه الناحية معناة شنو ، معناه انه بالمفهوم ان غير الدار الاخرة اطلاقا لا حياة فيه وان تخيلنا فيه حياة وتوهمنا فيه حياة .
ثم قال : (وما اولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف) ، والمفهوم العرفي من تلك الفقرتين هو الشوق الناتج من الحب الاسري ، وحاشا المعصومين من ذلك وكذلك حاشا الانبياء من ذلك ، لأنه يگول اشتياق يعقوب الى يوسف ، أنا اقول هذا اشتياق ليس اشتياقاً أسريا لا في يعقوب ولا في الحسين ، انطيك المبرر الرئيسي في يعقوب وانت عليك ان توجد المبرر في الحسين سلام الله عليه .
اما يعقوب فقصته معروفة ومروية على ما ببالي بحسب المضمون ، انهم كانوا يأكلون شاة هو واولاده في بعض الليالي فمر عليهم فقير فمنعوه وصرفوه ، فصب عليهم الله العذاب صبا ، لأنه اذا صدق السائل هلك المسؤول ، ولو سائل لمرة واحدة ، والسائل ايضا ، لالفات النظر ، ليس مختصا انه تعطيه فلوس ، قد يريد منك مسألة شرعية ، قد يريد ركضة ، قد يريد حاجة معنوية قد يريد منك فلوس ، اي شيء محتاج وهو مستحق اذن تنطيه ، اذا صدق السائل هلك المسؤول ، اذا ما اعطيته ، الله تعالى فوگ راسك وجهنم جوه رجلك بما فيهم سيد محمد الصدر وليس الآخرين ، اما سامين اعظكم ونفسي بتقوى الله وليس اعظكم فقط انه خوش آدمي ، وانتم مو خوش اوآدم ، لا، اول من ينبغي ان يكون خوش آدمي وهو فعلا مو خوش آدمي ، هو سيد محمد الصدر ، ( ... لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) ، ليش ، لان الاخطبوط وهو النفس الامارة بالسوء متلبسة من حد الرأس الى اسفل القدم ، فكيف يكون خوش آدمي ، الا بتسديد من الله وتوفيق من الله لو اوكلت الى نفسي فشلت بالان واللحظة ، هذا هوه ، وصرت انگس الخلق على الاطلاق ، هذا هوه ، زين ، فصب عليهم الله العذاب صبا حتى صار مضربا للمثل مصائب كمصائب ال يعقوب وكان يعقوب يعلم من لطف الله سبحانه ، اسمعني ، وكان يعقوب يعلم من لطف الله سبحانه انه اذا حصل الغفران زال البلاء ، اذا حصل الغفران زال البلاء ، ومن هنا بكى او بكي من الذنب حتى ابيضت عيناه ، ويقول أعلم من الله ما لا تعلمون ، يعني اذا غفر الله له ازال بلائه الدنيوي ، فهو يطمع بغفران الله له لكي يزول بلاءه الدنيوي ، او يكون زوال البلاء الدنيوي علامة على رضا الله سبحانه وليس لمجرد الاشتياق الى يوسف اطلاقا.
وأما اشتياق الحسين عليه السلام ، الى اسلافه وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن عليهم السلام ، فلم يكن يشتاق الى اشخاصهم او قراباتهم ، وإنما يشتاق باعتبارات اخرى باعتبار صلاحهم وعظمتهم و مقامهم العظيم عند الله ، او يشتاق الى مقامات ارواحهم العليا ليلتحق بهم لأن له مقامات عليا في الجنة لا ينالها الا بالشهادة يكون فيها ملتحقا بأسلافه سلام الله عليهم .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر (5 )

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 07-04-2017 الساعة 08:57 AM
ابو علي غير متواجد حالياً