عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2018, 04:06 PM   #1

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

بقلمي مشروع الإصلاح في العراق وضخامة التحديات. (مسؤولية المثقف)


لايخفى على القارئ اللبيب ان مهمة الإصلاح وظيفة تصدى لها العظماء على مر التاريخ فهي مهمة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين .
ومع الزمن وطول التجارب هناك معسكر يقابل معسكر الإصلاح وهو معسكر الفساد والإفساد وكلا المعسكرين لهما من الادوات التي من شأنها انجاح كل منهما.
واليوم ونحن نعيش إرهاصات المشروع الإصلاحي في عراقنا الذي عصفت به أزمات مختلفة اولها احتلال بغيض وحروب طاحنة وحكومات فاسدة متعاقبة انتجت فساد اقتصادي وسياسي وتدخل دول اقليمية ادى الى فساد اجتماعي انهك فواصل مجتمعنا الى حد بعيد، ومن بين كل تلك التداعيات والمتغيرات انبرى الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر الى تبني مشروع اصلاحي مستعيناً بقواعد جماهيرية كبيرة من الشعب العراقي لها مالها وعليها ماعليها واثمرت خطواته عدة انجازات مهمة رغم كبر التحديات وصعوبة التحرك وسط الكم الهائل من الاعداء القريبين والبعيدين.
ولعل التحدي الاصعب الذي يواجه هذا المشروع هو الحرب الممنهجة التي يشنها المعسكر المعادي للاصلاح منى خلال التشويه والتثبيط والتسقيط والدعاية والتدليس وتسيير الاحداث وفق خط يخدم مشروعهم الافسادي مستغلين بساطة المواطن وعاطفته وربما يستخدمون ادوات المصلح نفسها في افشال مشروعه او تمرير مخططات من شانها اجهاض هذا المشروع واستمرار الفساد والتشبث بكراسي النهب والتسلط التي استحوذوا عليها من قبل بنفس تلك الادوات التي اشرت لها.
ومثلما ان هناك مسؤولية على القائد للمشروع، تقع ايضا مسؤولية لاتقل اهمية على القواعد التي استعان بها القائد ولأن القواعد الشعبية مختلفة المستوى في الوعي والثقافة ومختلفة في التخصص لابد من ان يأخذ المثقف دوره التوعوي والتربوي في محاربة هذا النوع من الحرب ليكون فعلا من المساهمين في انجاح مشروع الاصلاح .
فانت ايها المثقف اينما كنت في موقعك الاجتماعي او الوظيفي،
انت ايها الاستاذ الجامعي وانت ايها المعلم في المدرسة وانت ايها الطالب في الجامعة وانت ايها الكاتب والصحفي والاعلامي والمدون والمصور
انت ايتها الام والاخت والزوجة .
كلكم مسؤولون عن التوعية والتثقيف من اماكن تواجدكم
نعم علينا مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع وتثقيفه وتجذير روح الوطنية ونبذ روح التفرق والتخندق بكل اشكالها وغرس اسس الصلاح والاصلاح في نفوس شبابنا وبناتنا وتذكيرهم ان ماجرى على وطننا من ويلات وحروب ودمار اقتصادي واجتماعي انما هو نتيجة الفساد الحكومي والاداري للدولة التي تجاذبتها الاهواء الدولية والمنافع الشخصية .
علموهم ان الوطن لاينهض الا بإرادة ابنائه وجهود المخلصين منهم وان اول سلاح لابد ان نتسلح به هو الوعي
علموهم ان حب الوطن هو نقطة الانطلاق للبناء وان الشعور بالمسؤولية هو الوقود الذي يمدنا للوصول للهدف المنشود
علموهم ان الوعي والثقافة والاطلاع سلاح يحصننا من الاعيب ومشاريع التخريب
علموهم ان الحروب والسلاح لم تجلب لنا الا زيارة القبور وكم هائل من اليتامى والارامل
علموهم ان الدواعش دخلوا بلادنا بسبب الفساد واخراجهم كلفنا الدماء والدمار.
وفي هذا الصدد ارى ان يبادر المعنيون لتحقيق ولو جزء بسيط من مسؤليتهم من خلال .
اولا : انشاء تجمعات من الشباب الواعي والمثقف بادارة اساتذة مختصون ولو بالاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني مهمتهم التوعية والتثقيف.
ثانيا : عمل ميثاق شرف لكل المدونين وصفحات التواصل المناصرين للمشروع الاصلاحي ووضع بنود لهذا الميثاق اهمها
1 : نبذ المهاترات وعمليات التسقيط والتشهير
2 : ترك التحليل الغير موضوعي لخطوات المشروع الاصلاحي
3 : تناط مهمة الرد على الشبهات للجنة مختصة من المثقفين واهل الاختصاص.
4 : كشف زيف الصفحات الممولة التي مهمتها التسقيط والتشهير ومحاربة المشروع الاصلاحي
ثالثا: دعم الكتاب والباحثين المناصرين للمشروع الاصلاحي معنويا من خلال دعم مؤلفاتهم ونشرها
رابعا : وهو الاهم ان نكون (دعاة صامتين) اي تعكس اعمالنا واخلاقنا في الشارع اخلاق المصلحين المحبين لوطنهم وشعبهم ونكون زينا لقادتنا لاشينا عليهم.
والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس