عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2012, 12:37 AM   #4

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: هنا جميع خطب السيد الشهيد مكتوبة

الجمعة الرابعة: 11 محرم 1419 هـ الخطبة الاولى
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيدنا ومولانا الامام الحسين واولاده واصحابه سلام الله عليهم اجمعين . نقل في بعض الجمعات السابقة ان هناك منعا للصلاة في الشارع ، انا لا أرضى بذلك طبعا دعوا الناس يصلون حيث شاءوا ، لماذا ان الصلاة في الشارع في البصرة والعمارة وغيرها من البلدان مجازة وفي الكوفة ممنوعة ، ان شاء الله لا يكون الا ما يرضي الله ويرضي المجتمع . وقبل ان أبدأ بالخطبة اود تأبين الحسين سلام الله عليه ، ببعض الابيات التي احفظها على قلة حافظتي على اية حال ، في شعر الشريف الرضي قدس سره الشريف :
كربلا لا زلت كربا وبلا ... ما لقى عندك آل المصطفى
كم على تربك لما صرعوا .... من دم سال ومن دمع جرى
يا رسول الله يا فاطمة .... يا أمير المؤمنـين الشرفـا
يا رسول الله يا فاطمة .... يا أمير المؤمنـين النجبا
عظم الله لك الاجر بمن .... كظ احشاه الظما حتى قضى
هذا كشيء رمزي جدا كافي ، يكفي ان لنا اسوة بالحسين عليه السلام ، هو كان في الشمس ثلاثة ايام فلنكن نصف ساعة تحت الشمس أسوة به سلام الله عليه . اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم لك الحمد والمجد وعلو الجد والعظمة والكبرياء والالاء ، يا من لا عظمة أعظم من عظمته ، يا من لا نور إلا نوره ، يا من لا مجد إلا مجده ، يا من لا جمال إلا جماله ، يا من لا جلال إلا جلاله ، يا من لا رزق إلا رزقه ، يا من لا قهر إلا قهره ، يا من لا أمر إلا أمره ، يا من لا قوة إلا قوته ، يا من لا حول إلا حوله ، يا من لا شأن إلا شأنه ، يا من لا قول إلا قوله ، يا من لا فعل إلا فعله ، يا من لا قرب إلا قربه ، يا من لا بعد إلا بعده ، يا من لا كلام إلا كلامه ، يا من لا مقام إلا مقامه ، يا من لا علو الا علوه ، يا من لا دنو الا دنوه ، يا من لا فضل إلا فضله ، يا من لا عز إلا عزه ، يا من لا كرم إلا كرمه . اللهم لك الحمد يا اقرب من كل قريب ، يا احب من كل حبيب ، يا أبصر من كل بصير، يا اخبر من كل خبير، يا أشرف من كل شريف ، يا أرفع من كل رفيع ، يا اقوى من كل قوي ، يا أغنى من كل غني ، يا اجود من كل جواد ، يا ارأف من كل رؤوف ، يا اعظم من كل عظيم ، يا أجل من كل جليل ، يا أولى من كل ولي ، يا أعلى من كل علي ، يا انور من كل نير، يا أعز من كل عزيز، يا أفضل من كل فاضل ، يا أكمل من كل كامل ، يا عظيم المن يا حسن التجاوز يا باسط اليدين بالرحمة يا سامع كل نجوى ودافع كل بلوى وصاحب كل نعمة ودافع كل نقمة اسألك باسمك الذي قامت به السماوات العلى وسطحت به الارض السفلى وجرت به الأنهار وتلاطمت به البحار ان تصلي على محمد عبدك ورسولك ونبيك وامينك ونجييك ونجيبك وصفيك وخاصتك وخالصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك . اللهم أعطه الدرجة الرفيعة والعزة المنيعة ، وآته الوسيلة من الجنة وابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والآخرون ، اللهم صل على اله الطيبين الطاهرين علي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والمهدي ، بهم اتولى ومن اعدائهم اتبرأ في الدنيا والاخرة . هل خطر في بالك ان تسأل هذا السؤال : من قتل الحسين عليه السلام ؟ بالله عليكم من الذي قتل الحسين عليه السلام ، ربما انكم تجدون الجواب سهلا على ذلك ، الجواب على ذلك سهلا ، في الحقيقة بحسب فهمي والإنسان لا يستطيع ان يتعدى فهمه ان لهذا السؤال أجوبة عديدة ، كلها صحيحة ، كلها صحيحة ، والآن اعرض جملة منها عليكم : قتله الشمر عليه اللعنة والعذاب ، لأنه هو الذي حز رأسه . قتله عمر بن سعد ، لأنه هو القائد الاعلى للجيش المعادي في كربلاء . قتله عبيد الله بن زياد ، لأنه هو الآمر المباشر بالحرب مع الحسين وبقتل الحسين گول لا ، قتله كل راضٍ بقتله ، من رضي بفعل قوم كان منهم ، ولنا على ذلك في بعض الزيارات والادعية دلالة ووضوح . شوف حبيبي ، الا تقرأ في حرم أمير المؤمنين سلام الله عليه ، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ، بالله چم واحد قتلة امير المؤمنين ، واحد طبعا ، عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة والعذاب ، اما الباقون من هم اللي قتله الا هو ، مع ذلك الامام المعصوم سلام الله عليه بحسب الرواية يقول شنو : اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ، اذن لأمير المؤمنين قتلة كثيرون ، وله قتلة في كل جيل ، في الأجيال السابقة وفي هذا الجيل وفي الاجيال اللاحقة الى ظهور الحق المطلق عجل الله فرجه ، سبحان الله ، ليش ، لأنه من رضي بفعل قوم كان منهم ، مختصر مفيد ، لا حاجة الى الاطالة . قتله يزيد بن معاوية عليه اللعنة والعذاب لأنه هو السلطان الرئيسي الذي أمر بهذه الفاجعة والواقعة وهذا كله اكيد ، قلت لكم كله يصدق ، كله صحيح ليس فيه كذب ان شاء الله ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا أمام التاريخ ولا أمام الله . أنا أقول جواب آخر : قتله الاستعمار المسيحي الغربي ، گول لا ، سوف ابرهن لكم ، واخصص هذه الخطبة للإستدلال على ذلك . كانت ولا زالت العنجهيه والرضا عن النفس والأنانية موجودة عندهم من ذلك الحين والى العصر الحاضر ، الم تسمع بالدولة البيزنطية او الرومانية ، سمعت طبعا . حكمت من قبل وجود المسيح سلام الله عليه ، الى ما بعد وجود نبي الاسلام صلى الله عليه واله ، حكمت واستمرت بالحكم ربما الف سنة او اكثر ، وكان حاكمها الرئيسي يسمى القيصر ، كول لا ، وسمعت من قصص شكسبير ، يوليوس قيصر ، من هو ، هذا قيصر واحد منهم ، الذي قتل في حادثة القصة ، قبحه الله ، على كل حال ذهب الى ربه . محل الشاهد مو هذا ، انا في حدود فهمي أنها كانت تحكم وسط وجنوب اوربا ، اليونان وايطاليا ورومانيا وعاصمتها روما في ايطاليا نفسها ، وحاكمها القيصر، والعرب ، طبعا الطرق بعيدة وتكاد ان تكون منقطعة في ذلك الحين ، وفهم الشرق عن الغرب قليل ، المهم كانوا يسمون شمال اوربا الافرنج او الفرنجة ، ويسمون جنوب اوربا الروم ، والفرنجة من الفرنس حسب الظاهر انه هكذا ، انه يقلب السين جيما ، ولما تكون الفكرة مجملة في اذهانهم ، اذن المانيا وفرنسا وبريطانيا بالتقسيم الحاضر كلهم فرنجة واليونان وايطاليا ورومانيا وسويسرا ويوغسلافيا وجيكوسلوفاكيا وسط اوربا وشنو وجنوبها التي هي شواطيء البحر الابيض المتوسط هم كلهم روم كلهم روم ، وكان هؤلاء الروم او الدولة البيزنطية مستعمرة للشام الكبرى اي سوريا ولبنان وفلسطين والاردن ولا زالت آثارهم فيها ولا زال المسيحيون موجودين في لبنان لم يتوبوا من عصر صدر الاسلام كنتيجة للإستعمار البيزنطي ، گول لا، هم خلي يگولون لا ، سبحان الله . اذكر لكم مميزات هذه الدولة المجرمة ، بمعنىً من المعاني هي التي قتلت المسيح ، اي التي اعتقدت انها قتلت المسيح ، شبه لهم ، لمن ، لجلاوزة الدولة الرومانية الموجودين في فلسطين ، قتلوه ودقوا في يديه ورجليه المسامير وأعلنوا عليه استهزاءاً ان هذا ملك اليهود . خوش ، شيء الآخر ، طبعا انما الاعمال بالنيات ، يعني يعاقبهم الله على أنهم قتلوا المسيح لأنهم ارادوا قتل المسيح واعتقدوا انهم قتلوا المسيح ، هسه بينهم وبين الله ، هو يهوذا
الاسقر يوطي ، ما دري منو ، مو مهم ، المهم انهم قتلوا المسيح عمليا ، وان كان رفعه الله اليه بالسر بين الجدران . زين ، احدهم القيصر الذي كان موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم ، هو الذي داس رسالة النبي صلى الله عليه واله ، تحت قدمه وقتل الرسول ، گول لا ، الم نسمع انه صلى الله عليه واله ، أرسل رسائل الى فلان وفلان ، الى خمسة او ستة من الرؤساء المشهورين في العالم في ذلك الحين ، الى الحبشه ومصر وروسيا وايطاليا ، فهنانة الرجل عنجهي وأناني ومستغني عن بريَّة الجزيرة العربية كلها فيگولك ماله قيمة وادوسها بمداسي ، وايضا يقتل الرسول بالرغم من ان قتل الرسل عالميا وعقلائيا ممنوع حبيبي . كانت هذه الدولة كافرة تؤمن بتعدد الآلهة الى ثلاثمائة عام بعد بعثة المسيح ، ثم تمسحت اي دخلت في المسيحية نتيجة لتفاعلات واعلام داخلي في مجتمعها ، دخل القيصر الذي كان في ذلك الحين اغسطس اسمه او نحو ذلك في المسيحية واتبعه شعبه ، الشعب بدين ملوكهم بمعنى من المعاني كلهم صاروا مسيحيون وصاروا مسيحين متعصبين ، واليهود ايضا من ها الناحية وان كانت العبارة مو لطيفة ما يقصرون ، يتدخلون في الصغيرة والكبيرة ، كان لهم شأن كبير في ذلك المجتمع . هذا شرح عن حال اوربا والدولة البيزنطية او الرومانية او الرومية. في الحقيقة الاستعمار بالمعنى الحديث لم يكن موجودا ، لان الآت الحرب الحديثة والآت النقل الحديثة والأجهزة الحديثة لم تكن موجودة ، الا ان العمالة كانت موجودة ، لأن اليهود والمسيحيين الموجودين في الشرق في المجتمع المسلم يحترمون ويحبون المسيحيين ، يحبون امثالهم الموجودين في اوربا ويحترموهم ويعتبروهم الفرد الاكمل والامثل الذي يجب طاعته والبابا هناك فيجب طاعته . إذن هم عملاء من حيث أرادوا ام أبوا، وينخرون في المجتمع المسلم بكل صورة ، من زمان النبي ولعله الى العصر الحاضر ، اليهود والمسيحيون . كانت الأديرة مبشرة في البلدان المسلمة كل واحد خالين على باله شنو، الدعوة الى دينه والدعوة الى الدولة التي ينتمي لها ، هذا ليس بغريب ، ليس بغريب ، ولكن الغريب ان الخلافة ترضى عنهم وتحترمهم وتستشيرهم في أمورها ، هذا هو العيب والغريب ، كانوا هكذا حبيبي بالتأكيد هكذا كانوا . سرجون مسيحي من مسيحيي الشام رباه معاوية وجعله نديما له ومستشارا له ، مستشارا له ، يجهل معاوية على ان هذا الرجل ينغر لأهله ، لا يجهل ، جعله عن علم وعمد ، إذن نفس الصفة التي لسرجون هي لمعاوية بن ابي سفيان ، گول لا . وتتسلسل الى نهاية الخلافة العثمانية ، گول لا ، الخلافة العثمانية كانت عميلة لألمانيا ، گول لا ، سبحان الله . محل الشاهد ، هذا سرجون هو الذي قتل الحسين سلام الله عليه ، بالمعنى الذي ان عبيد الله بن زياد قتل الحسين ، سرجون قتل الحسين وهو عميل للدولة البيزنطية ، إذن الدولة البيزنطية قتلت الحسين ، گول لا ، هذا هو محل الشاهد ، في التأريخ في مقتل المقرم انه بعد سيطرة مسلم بن عقيل سلام الله عليه ، على الكوفة وأخذ البيعة لأهلها ، ساء هذا جماعة ممن لهم هوى في بني امية منهم عمر بن سعد بن ابي وقاص ( عمر بن سعد ) ، وعبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي وعمارة بن عقبة بن ابي معيط ، فكتبوا الى يزيد يخبرونه بقدوم مسلم وإقبال أهل الكوفة عليه وان النعمان بن بشير لا طاقة له على المقاومة فارسل يزيد على سرجون الذي هو حبيب ابوه وحبيبه الذي هو عميل في خلافة ابوه وخلافته ، وارسل يزيد على سرجون مولاه يستشيره وكان كاتبه وأنيسه ، حتى بالخلوات وياه ، وقال سرجون ، ينصح ، ينصح هاي شنو في حدود فهمه الشيطاني الجهنمي طبعا ، طبعا ، شيريد يصير خلي يصير كلمن ايروح من المسلمين والشيعة اينما وقعت فبها ونعمت اي في نظر سرجون ، فقال سرجون عليك بعبيد الله بن زياد ، نقراه وما نفتهمه حبيبي اول من يفهمك هو سيد محمد الصدر ، أسف عليكم ، أسف عليكم ، فقال سرجون عليك بعبيد الله بن زياد ، قال انه لا خير عنده ، كان اكو جفوة كأنما وزعل بين يزيد وبين عبيد الله بن زياد ، فقال سرجون ، هذا عهد معاوية بخاتمه ولم يمنعني ان اعلمك به الا معرفتي ببغضك له ، فأنفذه اليه واعزل النعمان بن بشير ، او هيچي اقرى العبارة فأنفذه اليه وعَزَلَ النعمان بن بشير ويقول في الهامش عن سرجون في كتاب الاسلام والحضارة العربية ج2 ص158 ، كان سرجون بن منصور من نصارى الشام ، استخدمه معاوية في مصالح الدولة وكان ابوه منصور على المال في الشام ، على المال ، اي مسؤول عن المال في الشام في عهد هرقل قبل الفتح ، حينما كان الاستعمار الرومي في سوريا ولبنان موجود ، هذا كان رئيسي وفعال ناصر للدولة المستعمرة ويشتغل اله ، يجي معاوية وينصر معاوية ، سبحان الله ، وكان ابوه منصور على المال في الشام من عهد هرقل قبل الفتح ، اي قبل الفتح الاسلامي ، ساعد المسلمين على قتال الروم ، هاي هم بيه تخطيط حبيبي ، لا تقل انه ساعدهم اخلاصا همة ذولاك يفتهمون ازيد من عدنه حبيبي ، ايخلون واحدا يقاتلهم من اجل ان نتوهم انه خوش آدمي حتى شنو ، يستطيع ان يتغلغل بين صفوفنا ، ومنصور بن سرجون بن منصور كانت له خدمة في الدولة كأبيه ، إذن بحسب النتيجة اشصار ، من قتل الحسين سلام الله عليه ، قتله سرجون وبتعبير آخر قتلته الدولة البيزنطية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
الجمعة الرابعة 11 محرم 1419 هـ الخطبة الثانية
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لك يا رب العالمين ، يا من علا فقهر ، يا من ملك فقدر، يا من بطن فخبر ، يا من عبد فشكر ، يا من عصي فغفر ، يا من لا تحويه الفكر ولا يدركه بصر ولا يخفى عليه أثر ، يا رازق البشر ، يا مقدر كل قدر ، يا عالي المكان ، يا شديد الأركان ، يا مبدل الزمان ، يا قابل القربان ، يا ذا المن والاحسان ، يا ذا العزة والسلطان ، يا رحيم يا رحمن ، يا من هو كل يوم في شان ، يا من لا يشغله شأن عن شأن ، يا عظيم الشان ، يا من هو بكل مكان ، يا سامع الاصوات يا مجيب الدعوات ، يا منجح الطلبات ، يا قاضي الحاجات ، يا منزل البركات ، يا راحم العبرات ، يا مقيل العثرات ، يا كاشف الكربات ، يا ولي الحسنات ، يا رافع الدرجات ، يا مؤتي السؤلات ، يا محيي الاموات ، يا جامع الشتات ، يا مطلعا على النيات ، يا راد ما قد فات ، يا من لا تشتبه عليه الاصوات ، يا من لا تضجره المسألات ولا تغشاه الظلمات ، يا نور الارض والسماوات ، يا سابغ النعم ، يا دافع النقم ، يا باريء النسم ، يا جامع الامم ، يا شافي السقم ، يا خالق النور والظلم ، يا ذا الجود والكرم ، يا من لا يطأ عرشه قدم ، يا أجود الاجودين ، يا أكرم الاكرمين ، يا اسمع السامعين ، يا ابصر الناظرين ، يا جار المستجيرين ، يا امان الخائفين ، يا ظهر اللاجين ، يا ولي المؤمنين ، يا غياث المسغيثين ، يا غاية الطالبين ، صل على محمد عبدك ورسولك وامينك ونجيك ونجيبك من خلقك ، وصل على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين ، وصل على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وصل على الحسن المجتبى الزكي السبط ، وصل على الحسين السبط الشهيد ، وصل على الامام السجاد زين العابدين ، وصل على الامام الباقر باقر علوم الاولين والاخرين ، وصل على الامام الصادق صادق القول البار الامين ، وصل على الامام الكاظم كاظم الغيظ حبيس الظالمين ، وصل على الامام الرضا الامين الشافع لشيعته وزواره يوم الدين ، وصل على الامام الجواد علم المهتدين وسيد الراشدين ، وصل على الامام الهادي التقي النقي ، وصل على الامام العسكري الزكي الناصح الامين ، وصل على الامام المهدي بقيتك في ارضك وحجتك على عبادك وعجل فرجه واجعل فرجنا بفرجه انك على كل شيء قدير. في هذه الخطبة أريد ان أعطي فكرة قلما تخطر على البال . الا نقول ان المعصومين سلام الله عليهم ، خير من الأنبياء السابقين على الاسلام ، حتى ان الأنبياء السابقين على الاسلام كانوا بمعنى من المعاني مسؤولين عن حبهم وولايتهم وشفاعتهم ، ولا تموتن الا وانتم مسلمون ، موجود في القرآن مكرر هذا . ومعنى ذلك ان المعصومين سلام الله عليهم ، أرفع عند الله شأنا واكثر علما واقوى ارادة واقوى عزما واكثر صبرا واكثر سيطرة على الكون من اي واحد من السابقين حبيبي كائنا من كان ، فالفكرة التي اريد ان اعطيها الان ان الحسين سلام الله عليه ، صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام ، صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام ، بلاء الدنيا ما يقصر، يأتي الصغير والكبير والكامل والداني ، حتى الانبياء حتى المعصومين يأتيهم بلاء الدنيا ، الدنيا دار بلاء ومن ظن خلاف ذلك فذاك جهل في عقله وظلة في فكره ، بلاء الدنيا موجود لكن جيب الصبر حبيبي ، جيب الصبر ، اي شنو ، عدم الاعتراض على القدر والقضاء الالهيين ، ان لم ترض بقدري وقضائي ، وين تروح حبيبي وين تطي وجهك ، فلتخرج من ارضي وسمائي ، هو البلاء لا بد منه ، ان رضيت دربك هنا ، والما رضيت تفضل في ذاك الصوب ، الله بعد ما عليه ، إنما يريد ان يمتحننا ويريد لنا الكمال ويريد لنا الجنة ، فلذا الملائكة ماذا يقولون لأهل جهنم ، مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) ، عجيب غريب انتم جايين اهنا ، الله خالقكم للجنة اشجايبكم اهنا بالله ، محل الشاهد موهنا ، الحسين عليه السلام ، صبر اكثر من آدم عليه السلام ، ...وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) صبر اكثر من نوح عليه السلام ، الذي هو من انبياء اولي العزم ، قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) الرجال صابر مئات السنين مع ذلك المتوقع منه ان ما يفك حلگه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى ، الحسين ما فك حلگه بالشكوى امام الله ، هون ما نزل بي انه بعين الله ، أمير المؤمنين ماذا يقول ، فزت ورب الكعبة ، ما كو إشكال ، ما كو اعتراض ، اي شيء سؤال مهما قل لا يوجد عند المعصومين اي ضد القدر والقضاء الالهي ، مستحيل بالرغم من ان نوح يسب قومه وهم يستاهلون وإسليمة اتطمهم ، لكن مع ذلك شنو ، فيه دلالة على انه تعبان من تنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى الحسين لم يقل ذلك اطلاقا . صبر اكثر من موسى عليه السلام ، الذي هو ايضا من اولي العزم ، قال تعالى عن موسى طبعا ، ... يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) على حق موسى ، لكن مع ذلك كان ينبغي ان يصبر ، وليس يصير عصبي بسرعة ، انما صار عصبي لعصيان الله ، لأن قومه عصو الله وعبدوا العجل ، جزاه الله خير جزاء المحسنين ، لكنه كان المتوقع منه ان يكون شنو اكثر من ذلك ، واصبر من ذلك ، المعصومين بعد الإسلام اكثر من ذلك واصبر من ذلك . ذو النون طبعا ، طبعا ، واضح ان الحسين صبر اكثر منه ، زهگ من كم سنة وانهزم حبيبي من مجتمعه الذي كان مكلفا ، حسب الرواية ، بالدعوة فيه ، اي بالنبوة فيه ، وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) مريم بشرتها الملائكة بوجود عيسى وولادة عيسى ، اسكتي كافي ، لا ، الا تشكل. قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) قضاه الله وقدره رغما عليچ ، مو اختيارچ وانما اختيار رب العالمين ، ليش تفتحين لسانك بما لا ينبغي ، فهل فتح واحد من المعصومين لسانه بما لا ينبغي ، حتى بالدقة العقلية ما كو . زكريا ، فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يبشرك بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ ، (اشلون هاي اصير حبيبي)، أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) الملائكة دگوله وجاها ، حس ابحس ، مع ذلك تأخذه الاسباب الطبيعية وتصعد في نفسه أهمية هذه الأسباب فيفتح فمه بالإشكال امامهم . الملائكة يعني شنو ، يعني صبر الحسين اكثر من الملائكة ، گول لا ، من هو الأفضل المؤمن ألحقيقي ام الملائكة ، أنا اگول المؤمن الحقيقي أفضل من الملائكة الحسين أفضل من الملائكة وهو اكثر صبرا من الملائكة ، ما أشكل الملائكة ، ما أشكلوا على الله ، أشكلوا ، والقرآن موجود : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ، (انفتحت السنتهم بـليش ، سبحان الله ، اكو واحد ايكل لله هاي الحجاية ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ ، (راضين على انفسهم البشاوات) ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30). زوجة ابراهيم مو معصومة لكنه كمثال من القرآن ان الحسين عليه السلام ، صبر اكثر منها ، حين بشرتها الملائكة بولادة اسماعيل او اسحاق ، وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) ، سبحان الله الأسباب الطبيعية بحسب فهمها تتصاعد في نفسها الى حد يجعل لها اليقين او الاطمئنان بإنها لن تتخلف ولن تنخرم ، انما هي أسباب طبيعية بقدرة الله والمعجزة ايضا بقدرة الله وكله سواء بقدرة الله ليس هذا اسهل من هذا وليس هذا اصعب من هذا بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى ، قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73) ، الآن اقرأ لكم نصوص قليلة مما قال الحسين سلام الله عليه ، صمود كامل وصبر شامل ليس فيه زحزحة ولا قيد شعرة ولا قيد الكترون ، ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ، اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب فمن قبلني بقبول الحق والله اولى بالحق ومن رد عليّ اصبر، اصبر ، محل الشاهد هو اهنانة ، اصبر ، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ، لا اطيل لكم تحت الشمس فكلمات الحسين عليه السلام ، كثيرة ، بس مجرد امثلة : الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة الذلة وهيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وارحام طهرت وانوف حمية ونفوس ابية من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، الا واني زاحف بهذه الاسرة على قلة العدد وخذلان الناصر، ما كان ممكن يفگ حلگه بشيء من التنازل مهما قل ولا يُقْتَلْ ، ولكنه صمد وصبر الصبر الحقيقي الذي لا مثيل له في البشرية من اولها الى آخرها حتى قالوا بعض أهل المعرفة ، قالوا : بأن أصحاب الحسين ، وليس الحسين أصحابه فضلا عنه طبعا ، خير من أصحاب رسول الله في بدر وخير من أصحاب المهدي الذين هم خلاصة الغيبة الكبرى والامتحانات الدنيوية والبلاء الدنيوي خلال الغيبة الكبرى احسن منهم اثنيناتهم ، لأن أصحاب النبي صلى الله عليه واله ، واصحاب المهدي يقدمون على الحرب مع احتمال النجاة واما أصحاب الحسين عليه السلام ، اقدموا على الحرب مع اليقين بالممات وهذا كلش كافي كفرق بينهما ، فكيف بالحسين سلام الله عليه ، حبيبي ، لا نكون غافلين في الرواية ان المهدي سلام الله عليه ، حينما يستتب له شيء من الأمر يرسل باللغة الحديثة وفدا او ارسالا الى بلاد الروم فيكتبون شيئا على أقدامهم ويمشون على الماء ، حسب الظاهر على ماء البحر الابيض المتوسط الى ان يصلون الى شواطيء الروم طبعا هذا باللغة القديمة ، فيرونهم الروم يمشون على الماء فيفتحون لهم الابواب سلما ويدخلون الابواب سلما ويدخل الناس في دين الله افواجا ، في حين السيف مشتغل في الشرق في قتل الفلانيين الذين يعارضوه حيث انه يخرج له جماعة من رجال الدين وغير رجال الدين ويقولون له الاسلام بخير والدين بخير ارجع من حيث اتيت ، فيضع فيهم السيف فيقتلهم عن آخرهم ، هذا حال شرقنا العجيب الغريب ، الذي مليء بالمآسي الباطنية فضلا عن الخارجية ، اهناك لا ، فهم سذج واهل صفاء في الجملة وكل من كان قلبه طيبا يتبع المعصوم سلام الله عليه ، ويعني ان معناه نحن اسوء من الاوربيين ومن اليهود والنصارى ، حبيبي ، التفتوا الى متى انتم نيام ، كل واحد يصلح نفسه هذا هو ، انا لا اقول اكثر من ذلك الله موجود وانت موجود اصلح نفسك جزاك الله خير جزاء المحسنين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 22-03-2017 الساعة 03:31 PM
ابو علي غير متواجد حالياً