عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2018, 05:43 AM   #2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3694
تـاريخ التسجيـل : Feb 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : دبي _ دولة الإمارات العربية المتحدة
االمشاركات : 45

افتراضي رد: تفسير التكامل لسورة الفجر البليغة

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير التكامل لسورة الفجر البليغة
سورةالفجر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَقَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)
أ- قسم وتحد من الله تعالى لأنظمة الدول القائمة على غير مبدئ العدالة الإلاهية:
إنّ الله تعالى يقسم و يتحدى بفريضة عبادة الحج إلى بيته الحرام، القائم على العدالة و المساواة بين الناس، أنظمة الدول التي تعتمد الظلم والطغيان و الفساد بأنّ عبادة الحج باقية ثابتة تتحدى العصور و الدول و أنّ أنظمة الظلم و الطغيان و الفساد مصيرها الهلاك و الزوال.
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاث أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)

ب- معيار الكرامة عند الأنظمة الظالمة:
إنّ معيار الكرامة عند الأنظمة القائمة على غير عدالة حكم الله تعالى هو ما يملكه الإنسان من المال حيث أنّ الإنسان يكرم أو يهان بمقدار ما يملكه من المال و لذلك فإنّ الإنسان الضعيف و الفقير، كاليتيم والمسكين، يكون ذليلا و محروما لا يجد من يكرمه أو يعيله أو يرعاه و لذلك فإنّ الله تعالى يسحق الأنظمة الظالمة و يفنيها.


كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُدَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَيَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَايُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
ج- معيارالكرامة عند الله تعالى:
إن ّمعيار الكرامة عند الله تعالى هو ما ينفقه الإنسان من حياته و ماله وما يقدر عليه في سبيل طاعة الله تعالى و مرضاته. فعلى ذلك إنّ من شأن عبادة المال خسارة حياتي الدنيا و الآخرة بينما من شأن عبادة الله تعالى و طاعته هوالفوز بحياتي الدنيا و الآخرة.
و الحمد للهرب العالمين و الصلاة و السلام على محمد سيد الأنبياء و المرسلين و على أهل بيته الطيبين الطاهرين و على أصحابه الصادقين المخلصين.
و السلام عليكم جميع الأخوة و الأخوات الكرام و رحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم في الدين:
د سعيد حبيبحسن اليوسف

 

 

 

 

 

 

 

 

سعيد حبيب حسن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس