ان الامام الحسين عليه السلام الوريث الشرعي لامامة الامة من بعد اخيه الحسن عليه السلام حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله ( الحسن والحسين امامان قاما ام قعدا ) وغيره من الايات والاحاديث الشيء الكثير.
الا ان كل هذه الامور لم تردع بنو اميه ولم تقف حائلا دون قتله سلام الله عليه طمعا في الدنيا واستكبارا في الارض ولم تردع الذين قبلهم فقد سلبوا الحق عن اهله وشاركوا بقتل خير نساء العالمين .
فانحرفت الامة الاسلاميه عن ذلك الصرح المقدس الا القليل ممن وفى لرعاية الحق فيهم .
فكان لزاما بل واجبا الهيا الخروج لنصرة دين الله وشريعة رسول الله حتى لو ادى ذلك الى قتله واستشهاده بل ان قتله واستشهاده عليه السلام فيه منفعة في الدنيا والاخرة فهو ملهم وقدوة الاحرار والشافع المشفع صاحب المراتب العاليه عند الله عز وجل.
والسؤال الذي اود طرحه هنا هو ماذا اراد الحسين حين مجيئه الى عرصة كربلاء ؟
طبعا ان افعال المعصومين لايمكن ان تدرك كلها ولكن ما لايدرك جله لايترك كله وهنا اود الجواب ببعض النقاط على شكل اطروحة وحسب فهمي القاصر لعلها تفي ولو بالقليل عن الجواب عن هذا السؤال.
1-اراد الحسين ان يقتلع المفاسد التي زرعها بنوا اميه في جسد الامة بسبب ابتعادهم عن اوامر الله ورسوله صلى الله عليه واله.
2-امتثالا لامر الله ورسوله وطاعتة لهم
3-انقاذ الدين الحنيف من ايدي الجاهلية التي اراد بنوا اميه ان يعيدوها من جديد
4-عرض صورة لكل الاجيال والقاء الحجة عليهم في ان يكونوا مدافعين عن الرسالة المحمدية وان كلف ذلك بذل الغالي والنفيس.
5-اظهار مظلوميته عليه السلام امام الامة الاسلامية جمعاء من ذلك الحين والى يوم الدين