اليوم وقفت طويلاً بين احرف شاعرنا
الوفي الصادق بحبه لأهل بيت النبوة الاطهار
الشاعر المتألق
حمزة حسين الوائلي
ولم تكن لي الجرأة ان اقول شيء في رحاب
هذه القوافي الساحرات فالصمت اولى في رحاب الجمال
نترك القول لشاعرنا الرائع ليقول كلمته بحق السيدة الطاهرة
الوفية الصابرة ام البنين صلوات الله تعالى وسلامه عليها
سَماء ُالتضحِيات
نَزَفَتْ سَماءُ التَّضحِياتِ بُدُورَها ** وَرَمَتْ بِأَحضانِ الحسينِ بُحُوَرها
رَمَقَتْ بِأَحْداقِ الربيعِ خَريفَها **فَرَأَتْ لَياليهِ تُصارِعُ نُورَها
فلقد رَأَتْ عندَ الفراتِ ظِماءَها ** وَرَأَتْ على حَرِّ السيوف ِ نُحُورَها
صَرَخَتْ بِصَمتٍ ،كانَ مِن أَصْدائِهِ ** هَمسٌ يُداعِبُ في الفَلاةِ زُهُورَها
مَن مُبِلغُ العباسِ عَنّيَ أَحرُفاً ** كَتَبَتْ عُيونُ الثّاكِلاتِ سُطُورَها؟
حَفَرَتْ بِأَعماقِ الفؤادِ قُبُورَها ** وَبَنَتْ على أَرضِ الطفوف ِ قُصُورَها
مِعطاءُ قد جادَتْ بِقُوتِ فؤادِها ** نَثَرَتْ بِرَمضاءِ الْهَجيرِ بُذُورَها
فَرَعَتْ أَكُفُّ الطاهرين َ فروعَها ** وَسَقَتْ دموعُ الخالدينَ جُذُورَها
أُمٌّ ، ولكنّ َالهدى أَنفاسُها ** إِذْ كانَ نَصرُ الأَولياءِ سُرُورَها
فَتَناثَرَتْ تلكَ الكواكبُ في المدى ** باهَتْ بِها دُنيا العلاءِ دُهُورَها
زُفُّوا على قِمَمِ الرماحِ مَناهِلاً ** أَعْطَوْا لِحُورِ الْجَنَّتينِ مُهُورَها
فَبَدَتْ وُجوهٌ أَشرَقَتْ في كربلا ** مَلأَتْ دِماءُ الأَوفياءِ ثُغُورَها
يا سيدي يَابنَ الحسينِ اليكَ مِن ** مَفجوعَةٍ ، خُذْ سُورَها وَغَيُورَها
مَن لي بِِيومِكَ ؟ كي أَرى ذاكَ اللِّوا ** يَشفي لأُِمّاتِ البنين صُدورَها