عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2013, 02:01 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي القلوب القاسية الى أين ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



ذم قسوة القلب



قال تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَھِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}


ثم بين وجه كونها أشد قسوة
بقوله تعالى : { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْھَارُ وَإِنَّ مِنْھَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْھَا لَمَا یَھْبِطُ مِنْ خَشْیَةِ اللّهِ } البقرة : ٧٤


وقال تعالى : {أَلَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُھُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا یَكُونُوا كَالَّذِینَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَیْھِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُھُمْ} الحديد : ١٦ ،


وقال تعالى : {فَوَیْلٌ لِّلْقَاسِیَةِ قُلُوبُھُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِینٍ} الزمر : ٢٢ ،
.


:اسباب القسوة


وهى كثيرة منها..............


1- كثرة الكلام بغير ذكر الله :


قال تعالى: يا أيّها الذين آمنوا اذكُروا الله ذِكراً كثيراً * وسبّحوه بُكرةً وأصيلاً ،
قال النبي (ص) : لا تُكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسو القلب ، إنّ أبعد النّاس من الله
2- نقض العهد مع الله تعالى
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "لا دين لمن لا عهد له"



قال تعالى : {فَبِمَا نَقْضِھِم مِّیثَاقَھُمْ لَعنَّاھُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَھُمْ قَاسِیَةً} المائدة : ١٣





3- كثرةُ الضحك :


قال الباقر (ع) : إنّ داود قال لسليمان عليهما جميعاً السلام :
يا بنّي !.. إياك وكثرة الضحك ، فإنّ كثرة الضحك تترك العبد حقيراً يوم القيامة .
يا بنّي !.. عليك بطول الصمت إلاّ من خير ، فإنّ الندامة على طول الصمت مرّة واحدة ، خير من الندامة على كثرة الكلام مرّات .
يا بنيّ !..لو أنّ الكلام كان من فضّة ينبغي للصمت أن يكون من ذهب




4- كثرةُ الأكل ، ولا سيما إن كان من الشُّبهات أو الحرام :


الإمام علي (عليه السلام): كثرة الطعام تميت القلب، كما تميت كثرة الماء الزرع
الإمام الصادق (عليه السلام): ليس شيء أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل، وهي مورثة شيئين: قسوة القلب وهيجان الشهوة
قال ( صلى الله عليه وآله ): «من أكل لقمة حرام لم يقبل له صلاة أربعين ليلة»
وعنه صلى الله عليه وآله: من اكتسب مالاً حراماً لم يقبل الله منه صدقة ولا عتقاً ولا حجاً ولا اعتماراً ، وكتب الله جل وعز بعدد أجر ذلك أوزاراً ، وما بقي منه بعد موته كان زاده إلى النار ، ومن قدر عليها فتركها مخافة الله عز وجل دخل في محبة الله عز وجل ورحمته ، ويؤمر به إلى الجنة
5- كثرة الذنوب :


قال تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِھِم مَّا كَانُوا یَكْسِبُونَ} المطففين : ١٤


قال الإمام جعفر بن محمد الصادق( عليهِ السلام ) : إن الذنب يحرم العبد الرزق


عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : أربع
يُمِتْنَ القلب : الذنب على الذنب و كثرة مناقشة النساء و مُماراة الأحمق تقول و يقول و لا يرجع الى خير أبــــداً
و مجالسة الموتى فقيل : يا رسول الله ما الموتى ؟ قال : كل غني مُتْرَف ! .


وأ ما مزيلاتُ القسوة فمتعددة أيضاً :


1- كثرةُ ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان


قال الإمام الرضا (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله.
.



قراءة القرآن بالتفكر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين .


والأصل في إزالة قسوة القلب بالذكر؛


قوله تعالى :{الَّذِینَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُھُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّھِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد : ٢٨


وقوله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ كِتَاباً مُّتَشَابِھاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّھُمْ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُھُمْ وَقُلُوبُھُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } الزمر : ٢٣


وقال تعالى : {أَلَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُھُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} الحديد : ١٦


2-الإحسان إلى اليتامى والمساكين :



قال الباقر (ع):أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه.
من وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام قال: "اللهَ اللهَ في الأيتام فلا تغبّوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم".


3- كثرة ذكر الموت :


عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم"
رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر هادم اللذات، فإنه لا يكون في كثير إلا قلله، ولا في قليل إلا أجزاه




4- زيارة القبور والتفكر في حال أهلها ومصيرهم :


عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام : "نزور الموتى؟ فقال عليه السلام : نعم، قلت: فيسمعون بنا إذا أتيناهم؟ قال عليه السلام : إي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم".



و فى الختام


"انى اسألك ايماناً دائماً واسألك قلباً خاشعاً واسألك علماً نافعاً واسألك يقيناً صادقاً واسألك ديناً قيماً واسألك العافية من كل بليه"

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس