05-12-2012, 11:05 AM
|
#2
|
|
رد: الاسلوب المتغير في التربية
حركة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) انقل لكم ما جاء في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
(ص/21-22-23-24)
وكان يقابل حركة السيد الخميني قدس السيد محمد باقر الصدرقدس وما أوجده من حركة فكرية وتغييرية في العراق . . . . . فان السيد الشهيد محمد باقر الصدر كان يرى تكليفه بإحداث حركة فكرية وإثبات الرؤى الفلسفية الإسلامية تجاه الكثير من الحركات الفلسفية الغربية التي كانت تؤطر المجتمع الغربي بشكل عام وما أفرزته من نتائج داخل المجتمع الإسلامي بشكل . بحيث أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد جعل لهذا البعد مناهج علمية ناضجة ولها بعدها الموضوعي الذي يستطيع أن يعتمد عليه أي فكر أكاديمي متطور في مبانيه وأحكامه على الإسلام ودستوره الخالد.
جاء هذا بعد أن رأى السيد الشهيد خلو الساحة الحوزوية من هكذا مؤلفات ودراسات تحاكي ما يريده الفكر الغربي وتعطي له الأجوبة ذات التسلسل المنطقي والترتيب المنهجي لبيان المراد في جميع الأصعدة التي أثيرت حول الإسلام. . . . . . . . . . لبيان المراد في جميع الأصعدة التي أثيرت حول الإسلام.
فتصور والحال هذه كم كان المجتمع المسلم بحاجة إلى عالم إلهي فذ قد عرف مسؤوليته أمام ربه واتجاه المسلمين ليقوم بإبراز جواهر الإسلام ودساتيره من القران والسنة ويعلنها للعالم بإطار جديد وبطرح جديد بحيث يحاكي المستوى الفكري والحضاري للفلسفات التي ملأت أركان الأرض ولا من راد ولا ناقض لها .
وما أصعبها من مهمة وما أعظمها من مسؤولية لا يتحمل ثقلها إلا ذوّوها .
ولذلك أوجدت هذه الانتقاله الفكرية باسم محمد باقر الصدر قدس صدمة عنيفة وردة فعل لا تكون إلا لأعاظم الرجال والمصلحين في العالم، لأنهم أدركوا بأن هذا العالِم الإسلامي الكبير سوف يهدم أفكارهم ويقلعها من الجذور، ويكون بذلك ممهدا بارعا لضرب الفلسفات الغربية وبسط الفكر الإسلامي كمعالج لجميع أزمات العالم.
ولذلك لم يتحملوه... ولم يقبلوه... فدبروا له أمرا فقتلوه .
والحوزة تحت صمت مقيت لم يسبق له مثيل في مثل هكذا أحداث.
وقد يسال سائل ويقول:- لماذا حقق السيد الخميني قدسهدفه بإقامة دولة إسلامية في إيران ولم ينجح السيد محمد باقر الصدر قدسبإقامة دولة إسلامية في العراق؟ . . . . . . . . . أما بالنسبة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر فانه يعلم بأن الوقت غير ناضج وغير مهيأ لتغيير الواقع في العراق وإقامة حكم إسلامي فيه، ولكن بالرغم من ذلك فان السيد الشهيد قد عمل ضمن منهجين هما:
المنهج الاول: . . . . . . .
المنهج الثاني: ولعله هو الأهم في فكر السيد الشهيد وهو البعد الفكري والتسلسل الموضوعي بالنسبة لحركة الإسلام كمنهج فلسفي واقتصادي واجتماعي وبيان ذلك كله بلغة العصر الذي تسوده الثقافات والأيدلوجيات الغربية ،وهو بذلك قد جعل للإسلام جناحين كبيرين يطير بهما في جميع أنحاء العالم دون وجل أو خوف ، وهذا بدوره قد أعطى تجاوبا من قبل الكثير نحو الإسلام وبدأت عدد من الجامعات الغربية بدراسة الإسلام من خلال النظر إلى منهجية السيد الصدر وبيانه لأهم مطالبه وحلوله. . . . . . . . . . .
حركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) جاء في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
(ص/36-37)
النقطة الثانية:
إقامته قدس لصلاة الجمعة المقدسة، في عموم العراق بالرغم من أنها كانت صلاة مغيبة لدهور ودهور، ولم يجرؤ احدٌ على معرفة وقت صلاحيتها وإبرازها للمجتمع بشكل علني، إلا السيد الشهيد قدس. على الرغم من أن اغلب الفقهاء يذهبون إلى وجود شروط إقامتها. لكنهم كانوا دائماً يفضلون الفرد الآخر، وهو إقامة صلاة الظهر دونها.
عموماً أقام السيد الشهيد قدس هذه الصلاة وأحيا شعيرتها، لأنه رأى في عهد صدام اللعين لا يوجد شيء أنجح من هذه الصلاة لاتخاذها كمنبر إسلامي توعويّ من الطراز الأمثل، يمكن من خلاله إيصال المعلومة الدينية بأقصر الطرق، ومن ثم التفاعل معها والتأثر بها عملياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي وبشكل لا يحتاج إلى الكثير من الزمن. بل على العكس فهو من خلال إقامته لـ ( خمس وأربعين جمعة ) استطاع أن يغير هذا المجتمع في اقل من سنة، ونقله من حال إلى حال. بحيث أن هذه النقلة لو لم تكن تأتي من خلال صلاة الجمعة، لاحتاجت إلى عقود كثيرة من السنين، وبشرط أن لا يوجد فيها صدام اللعين !!! . النقطة الثالثة:
بثَّ علوم أهل البيت وأكد على مبدأ ( ما من واقعة إلا ولها حكم ) بحيث برز كفقيها عالماً بارعاً، وقد خطى بالفقه والأصول خطوات عملاقة لم يسبقه الآخرون بإيجادها، وخصوصاً في كتابيه، ما وراء الفقه ومنهج الأصول. . . . . .انتهى
وكما جاء في كتاب العشق الابدي في سيرة والدي
سؤال 156 : ـ سيدنا الغالي ما هي العلوم التي كان السيد الشهيد الصدر قدس سره يتقنها ؟
بسمه تعالى :
1ـ الفقه. . . . .2ـ الأصول. . . . .3ـ اللغة. . . . .4ـ النحو. . . . .5ـ الرجال. . . . .6ـ علم الدراية. . . . .7ـ الفلسفة. . . . .8 ـ علم الكلام
9ـ العقائد. . . . .10ـ التفسير. . . . .11ـ الجغرافية. . . . .12ـ التاريخ 13ـ الباريسوكولوجي 14ـ بعض علوم الطب. . . . .15ـ علوم الاخلاق. . . . .16ـ علوم الباطن. . . . .17ـ علم الجفر. . . . .18ـ الرياضيات
19ـ علم الجبر. . . . .20ـ بعض اللغات كالانكليزي و الفارسي. . . . .21ـ علم الاجتماع . وغيرها.
سؤال 186:- باعتباركم ابن السيد الشهيد السعيد محمد الصدر قدس سره ومطلع على كل تفاصيل حركاته أي من المعصومين عليهم السلام شابهت حياته قدس سره ؟
بسمه تعالى: أجيب :
السلام على الرسول في رسالته ونهجه السلام على الزهراء في مظلوميتها السلام على أمير المؤمنين في شجاعته السلام على الحسن في تقيته السلام على الحسين في جهاده السلام على السجاد في عبادته السلام على الباقر في علومه السلام على الصادق في وحدته السلام على الكاظم في سجنه السلام على الرضا في ولايته السلام على الجواد في عصمته السلام على الهادي في تهجده السلام على العسكري في صبره السلام على المهدي في عزلته . فهذا يدل على ان السيد الشهيد لم يختص بجانب دون آخر(فهو ذاك المجاهد العالم الصابر الشجاع . . . .)
وايضاً استطاع السيد الشهيد ان يبني الاساس القوي والارض الخصبة للمرحلة المقبلة فاسس القواعد الشعبية. فليس من السهل جمع هكذا عدد على نفس النهج ونفس الهدف فقد انتزع الخوف من النفوس في فترة كان الناس يخافون من انفسهم
فقد هئ هذا المرجع العظيم القاعدة المخلصة لواجهة المحتل بكافة الاساليب فلو لم يكن محمد الصدر موجود اي ان المجتمع في خوف ويخرج السيد القائد ويأمر بالجهاد ضد المحتل!
فماذا تتوقع ردة فعل المجتمع؟
فكان الناس بحاجة الى تربية تدريجية ففي البداية وجههم الى الطريق الصحيح وجعلهم يتشبثون به وبعدها انتزع الخوف من قلوبهم وبين الحقيقة لهم
فبعد مجئ السيد القائد واعطى الأمر بالجهاد فانهم بعد هذه المقدمة الواسعة من المحال ان يتركوا السيد القائد وحيداً في الساحة بعد ان عرفو جهة الحق وعرفو ما هي الصعوبة في التمسك بهذا الطريق
فقد جاء ايضاً في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
نصائح عامة:
أولاً:
إن الأشياء الثمينة لا تعطى ببساطة ولا يتم الوصول إليها إلا بشق الأنفس، وقد يستدعي ذلك معاداة الأهل وهجران الديار. . . . . . .انتهى
فأي شئ اثمن من اتباع جهة الحق وهذا انهم لم يحصلوا عليها بسهولة وانما بشق الانفس
فبعد هذا من ذا يحول بينهم وبين نصرة قائدهم؟
فكان السيد الشهيد نقطة تحول عجيبة في المجتمع والآن المجتمع مهئ للمرحلة المقبلة ألا وهي مرحلة السيد القائد مقتدى الصدر.
حركة السيد القائد مقتدى الصدر وجاء تحرك السيد القائد بعد الشهيدين الصدرين(قدس) وقام بكثر من الاعمال,
فمن الناحية العسكرية اسس جيش الامام المهدي(عج) لمواجهة المحتل وهذا خير دليل على حث اتباعه على القتال, فقد في احد لقاءاته بما مضمونه:
{اذا انته ما مستعد ان تضحي بدمك اني مستعد ان اضحي بدمي}
ففي المدة التي زامنت وجود المحتل بدأ السيد القائد بتوجيه اتباعه الى القتال,
وبعد مدة من المواجهة الفعلية للمحتل قام السيد القائد بالحث على الثقافة وطلب العلم حيث قام بفتح مشروع الممهدون وأكد في كثير من الاستفتاءات والبيانات واللقاءات على طلب علم
حيث اجاب في احد الاستفتاءات الموجه إليه حول طلب العلم:
{العم هو الحاكم . . . ولا قيمة للأنسان بلا علم وبلا تعلم وبلا تعليم . . . . .فالتكامل بالعلم(الحق) لابد منه وهو فريضة على كل مؤمن ومؤمنة}
كما انه الف كتاب (حديث في فضل العلم) وايضاً(منهج العقيدة, وهو عبارة عن مجموعة من الاستفاءات التي تخص العقائد جمعت في هذا الكتاب)
فهذا ان دل على شئ انما يدل على حث اتباعه على طلب العلم
وايضاً جعل اتباعه بعيدين عن ما يحصل في المجتمع من انحلال وفساد حيث كان يجيب حول الاستفتاءات المطروحة له في هذا الجانب بــ(ابلغوا الجهات المختصة)
والآن بعد ان عرفنا ما قام به الامام الحسين والسجاد والباقر وايضاً في عصرنا الحالي:
ما قام به السيدين الشهيدين الصدرين والسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
اود ان اضع بعض الاطروحات حول سبب التغيير في اسلوب التربية ولكن لا اقصد التغيير ان يسير خلاف ما سار عليه سابقه وانما كل معصوم قد اختار الضرف الامثل في حينها.
الاطروحة الاولى:
ان كل ظرف يتاج الى اسلوب تربية معين
فمثلاً:{ان السيد محمد باقر الصدر وكما قلنا انه اهتم بالجانب الثقافي والعلمي بسبب خلو الساحة الحوزوية او ان المجتمع المسلم بحاجة الى عالم الهي}
وايضاً:{عندما امر السيد القائد مقتدى الصدر بالجهاد ضد المحتل فانه قال في احد لقاءاته بما مضمونه:
{ان توجهنا ثقافي ولكن المحتل هو الذي اجبرنا على القتال}
فالاجبار كان من ناحية ان نرى المحتل يتعدى على الشعب العراقي فاجبرنا على ان نرده بالقوة
وكذلك عندما توجه الامام محمد الباقر(ع) الى الثقافة كان بسبب كثرة الفتن والشبهات وكذلك عندما حث السيد القائد على طلب العلم فقد كان المجتع مقبل على مرحلة تكثر فيها الشبهات والافكار الفاسدة فيكون العلم هو المانع وهو الدرع امام هذه الشبهات
فإن الظرف الآني هو الذي يحكم الاسلوب
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 13-01-2013 الساعة 09:11 PM
|
|
|