عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2012, 11:31 AM   #1

 
الصورة الرمزية ابو بنين

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 135
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,771

افتراضي القيادة الألهية بين الرفض والقبول

قال تعالى في كتابه الكريم (( قال لهم نبيهم إن الله بعث لكم طالوت ملكاً قالوا إنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يأتي سعة من المال ))البقرة /247
هذا المنطق لا يخص ببني إسرائيل ولكن كان الناس وما زالوا أكثرهم يزعمون إن المناصب العالية يجب ان تكون لأهل المال والجاه .
عندما قالوا كيف يكون له الملك علينا وهو غير عريق النسب وفارغ اليد من المال ؟
فقال نبيهم : إن زعامة الجيش لا تحتاج إلى نسب ونشب , وإنما يحتاج إلى الشجاعة
والمعرفة بتصريف الأمور , والله سبحانه منح طالوت الكفاءة العلمية والخلقية , والقدرة الجسمية , وسائر مؤهلات الزعامة والرئاسة .
قال تعالى ( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولاً ) الفرقان1 4
إن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم أقام ثلاثة عشر سنة في مكة يدعو قومه الى الإيمان بالله الواحد , يأمر بالعدل وينهى عن الجور . ويستوي عنده الأسود والأبيض والغني والفقير ولا فضل إلا بالتقوى ..
فلا غرابة بعد هذا أن يضيق بمحمد صلى الله عليه واله وسلم , عتاة قريش , ويؤذوه ويسخروا منه ومن دعوته وقد كان مبدأ المساواة مادة خصبة لهزئهم وسخرهم ..
بلال العبد الذليل الفقير مثل أبي جهل صاحب الجاه والمال بل أفضل عند الله لأنه أبر وأتقى .. إن هذا لشيء عجاب .
ولكن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم صبر على الأذى ومضى في دعوته وأدى مهمته لأنه ما يدعوا اليه يهون كل شيء من أجله .. وهكذا يصمد العظيم للسفهاء وقوى الشر والظلال وهو واثق إن الله سبحانه وتعالى معه وإن الغد له لأن الباطل إلى زوال وإن طال أمده .
بما إن الله سبحانه وتعالى بعث طالوت على بني إسرائيل ملكاً عليهم كذلك إن الله جلت مشيئته أن يبعث لنا قائداً علينا ألا وهو السيد القائد مقتدى الصدر مقتدى الخير والعطاء والحبة ونور الهداية في قلوب المؤمنين .
فزاد الله تعالى ذلك القائد بسطةً في العلم فهو متعلم من كافة الجوانب والنواحي .
ومن ناحية الجسم فأنه قوي البدن شجاعاً مخلصاً لله تعالى في كل شيء لا تأخذه في الله لومة لائم .ضد كل ظالم وغاشم على وجه الأرض .
وأما المراد ببسطة الجسم أي السلامة من الأمراض وذلك لأن المرض يمنع القيام بواجبات القيادة وغيرها من الأمور المطلوبة بطبيعة الحال .
هوذلك القائد الأشم الذي يريد لهذا الشعب المظلوم الأمن والأمان والإستقرار والعيش بسلام وأطمئنان هكذا هو القائد الذي يعيش معاناة الشعب وحرمانه من كل شيء,حين إذن هو كان أهلاً للقيادة وبذلك تحمل كافة أنواع البلائات و الصعوبات الحرجة من أجل إسعاد هذا البلد الجريح الذي عاني ما عانى من الظلم والطغيان .
ولكن وللأسف الشديد إن الكثير من المنافقين والمنحرفين عن جادة الحق الذين قالوا ما قالوا من تكذيب وأفتراء وأعتراضهم على السيد القائد وقالوا بما معنى أنى أن يكون قائداً علينا نحن أولى بالقيادة منه نحن لدينا المال والجاه والمناصب هكذا يزعمون هؤلاء القوم بأن أموالهم ومناصبهم أهم شيء لديهم متناسين إن كل ذلك سوف يزول إن شاء الله تعالى وذلك هو الخسران المبين .

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ابو بنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس