[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيراً أخي على هذا الطرح
وليس بغريب عنا فكما ذكر الاستاذ الفاضل علي الزيدي في بحثه القيم
لماذا المسير الى مرقد السيد الشهيد عن أحوال الامم السابقة ومدى تقبلها لاوامر المصلحين بقوله :
(
في المسير الإيماني الطويل الذي عاشته البشرية الكثير من الأمور التي كانت تصدر من القادة الإلهيين سواءاً الأنبياء منهم أو الأولياء والصالحين ، تكون في حينها غريبة بعض الشيء بل قد تصل في بعض الأحيان إلى أنها مخالفة للعقل والعرف الاجتماعي العام ، ولذلك في الغالب كانت تواجه بالمعارضة والاستهزاء ، إلى أن تظهر لهم الحكمة من ورائها بعد حين .
فعلى سبيل المثال أمر نوح عليه السلام ببناء السفينة مع عدم وجود أي معلم يدل على الاحتياج إليها .
وكذلك أمر طالوت لأصحابه بعدم شرب الماء مع وجود النهر وشدة التعب والإرهاق والعطش على أصحابه ، أو حتى أفعال العبد الصالح مع موسى عليه السلام بالرغم من أنها كانت أفعالاً بظاهرها معادية للإنسانية بشكلها العام .
فخرق السفينة ، وقتل الطفل ، وبناء الجدار لأناس لا يستحقون ذلك ، كلها أمور يرفضها المجتمع الإنساني ولا يتقبلها بوجه .
ولكن العجيب في ذلك كله إن الحكمة قد ظهرت فيما وراء تلك الأفعال ، وما ذلك إلّا لضيق أفق عقل الإنسان ، وانه مهما أوتي من العلم والنباهة والحكمة فإن الأشياء بجانبها الظاهري وحده لا تقاس ولا يحكم عليها .
بل نحتاج في الكثير منها إلى التأني في إصدار الأحكام والصبر على نهايات الأمور فلعل الخير كل الخير في نهاياتها .
ولا تعرف النتائج ولا يكتب النجاح والفشل إلا بالخواتيم . )
جزاك الله خيرا وثبتنا الله واياكم على نهج الحق
[/align]