02-09-2012, 03:05 PM
|
#1
|
|
ألجهل في القران ألكريم
ألجهل لغة: الجَهْل نقيض العِلْم وقد جَهِله فلان جَهْلاً وجَهَالة وجهِلَ عليه وتَجَاهل أَظهر الجَهْل عن سيبويه الجوهري تَجَاهَل أَرَى من نفسه الجَهْل وليس به واسْتَجْهَله عَدَّه جاهِلاً واسْتَخَفَّه أَيضاً والتجهيل أَن تنسبه إِلى الجَهْل وجَهِل فلان حَقَّ فلان وجَهِلَ فلان عَلَيَّ وجَهِل بهذا الأَمر والجَهَالة أَن تفعل فعلاً بغير العِلْم. لسان العرب ألجهل اصطلاحا: هوأن تعتقد الشيء على خلاف ما هو عليه بمعنى أنك تفعل الفعل تعتقد انه الصواب.
يتناول القران الكريم موضوع ألجهل بصورة دقيقة وواضحة ويبين ان ألفرد السائر في طريق الانبياء والمعصومين (عليهم السلام) والمصلحين اي خط ألمسير الالهي واذا ما أراد ألفرد الرقي والتكامل عليه ان يتخلص من جميع اشكال ألجهل لكي لايكون من المعوقات لديه , ويكون الفرد لديه قيادة الالهيه و منظومة فكرية وعقائدية وثقافية وقيم اخلاقية بحيث يكون صدور أي فعل متدني وقبيح لايليق بعقيدة الفرد يعد من أشكال ألجهل ويشير القران الكريم الى هذه المسألة في قوله تعالى(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) نلاحظ في هذه الاية ان قوم موسى (عليه السلام) يجدون من طلب موسى (عليه السلام)) يوجب ألاستهزاء بهم ,وينفي موسى (عليه السلام) ان هذا الفعل او الامر ليس نابع من ألجهل وانه يلائم امر ألله سبحانه ورسالته واهدافة الالهية و وان قوم موسى هم الجهلة لجهلهم بقيادة نبيهم, ويشير ألقران الكريم في موضع أخر وعلى لسان يوسف (عليه السلام) قال تعالى(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِين) نلاحظ في الاية الكريمة أن يوسف (عليه السلام) لن يقول اكون من ألضالين بل من الجاهلين , حيث يبين أن صدور مثل هذا الفعل ألقبيح منه (حاشاه) لاينسجم مع نبوته واهدافة الالهية , بعد ان اكرمه الله سبحانه واحسن مثواه .
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الاستاذ ; 03-09-2012 الساعة 03:17 PM
|
|
|