تتوق القلوب لسبط النبي *** وتهوى النفوس الامام الزكي
هذا كريم الاصفياء *** هذا سليل الاتقياء





عجزت وحقك يا سيدي ابلغ الكلمات
وتحيرت ماذا عساها ان تقول بحق من حباه الله بالكرامات
اول السبطين وريحانة سيد الكائنات
الامام الحسن المجتبى مقر عين كل باكي
لكن كالمعتاد فشاعرنا الوفي يقول كلمته ويصمت الكلمات

نعم انه شاعرنا المتألق الصادق

حمزة حسين الوائلي

يقف في محفل سيدة النساء ويقول لها سيدتي بشراكِ
بمولد من فرح بمولده سكان الارض والسموات




فطوبى لنا مولد هذا الامام الطيب الزاكي





بُشراكِ يا زهراء

بُشراكِ سيِّدةَ النِّسا ، بُشراكِ ** قَرَّتْ بِمَولِدِ سيدي عَيناكِ
بُورِكْتِ أُمَّ مُبارَكٍ ، فَتَبارَكَ الـ ** ـرَّحمنُ سيدتي بِما أَعطاكِ
فَحُبيتِ مَنْزِلَةً سَمَتْ ، وَلَطالَما ** قد خَصَّكِ الوهابُ حيثُ حَباكِ
أَعطاكِ نوراً مِنْ مَعينِ جَلالِهِ ** فَسَمَوْتِ راضِيَةً ، وَقد أَرضاكِ
أَمّا مَلائِكةُ الجليلِ ، فَكُلُّهُمْ ** خَرُّوا سُروراً ، يَبتَغونَ رِضاكِ
بِوَليدِكِ الْمَيْمونِ أَشْرَقَتِ السَّما ** وَتَهَلَّلَتْ أَفْلاكُها بِرُباكِ
غَذّاهُ أَحمدُ ريقَهُ مُستَبْشِراً ** وَحَباهُ إِسْماً ، مِثلَما أَسْماكِ
حَسَنٌ بِهِ حَسُنَ الزمانُ تَأَلُّقاً ** وَاخْضَرَّ رَيحانُ الهُدى بِثَراكِ
يا بَضعَةَ المختارِ جِئْتُ بِفَرحَتي ** كي أَسْقِيَ العَينَينَ عَذبَ بَهاكِ
ِلأَرى على خَدَّيْكِ دَمعَةَ فَرحَةٍ ** أَو بَسمَةً تَزهو بِها شَفَتاك
وُلِدَ التَّقِيُّ الْمُجتَبى الحسنُ الذي ** حَسُنَتْ طَبائِعُهُ بِحُسْنِ هُداكِ
وََتَفَتَّحَتْ أَزهارُ كلِّ خَميلَةٍ ** وَتَخَضَّبا مِنْ فَرحَةٍ خَدّاكِ
أَوْلاكِ ربُّ العالمينَ نَعيمَهُ ** فَسَجَدْتِ شاكِرَةً لِما أَولاكِ
إِنّي أُحَييكِ ، فَجِئْتُ تَلَهُّفاً ** وَالقلبُ يَسْبِقُني ، وَقد حَيّاكِ
ما أَشْرَقَتْ روحي بِغيرِ هُداكُمُ ** وَلَما تَدَفَّقَ خافِقي لَولاكِ
وُلِدَ الكريمُ بنُ الكرامِ مُكَرَّماً ** فَتَبَسَّمَتْ شَفَةُ الْمُحِبِّ الباكي
وَاخْضَرَّ فِيَّ ضِياءُ سِبطِ محمدٍ ** إِبْنِ الزَّكيَّةِ وَالزكيِّ الزاكي

قد داعَبَ الأَرواحَ نورُ المصطفى ** فَغَدَتْ تُباهي أَنْجُمَ الأَفلاكِ
يا روحُ هذا المجتبى مَلأَ الدُّنى ** نوراً بِهِ يَروي الظَّما ، فَسَقاكِ
يا روحُ هذا أَحمدٌ مُتَهَلِّلاً فَتَهَلَّلي ** فَرَحاً ، فَما أَحلاكِ
يا روحُ هذا الْمُرتَضى مُستَبشِراً ** فَاسْتَبْشِري ، وَلْتَشكُري مَولاكِ
فَلَطالَما يا روحُ ضاقَ بكِ الْمَدى ** وَلَطالَما أَلَمُ النَّوى أَبْكاكِ

فَلْتَرتَدي ثَوبَ الوَلاءِ فَإِنَّما ** يا روحُ ، أَبْهى ما يكونُ رِداكِ
وَاستَبْشري بِالوَعدِ ساعةَ لا مُنىً ** إِلاّ مُنى آلِ الرسولِ ، مُناكِ
بِالقائِمِ الحقِّ الذي مَهما يَغِبْ ** لا بُدَّ مِنْ يومٍ يُنيرُ سَماكِ