عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2012, 05:47 PM   #1

 
الصورة الرمزية الطالب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 374
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,133

افتراضي نَدَرَ منْ ثَبَتْ



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


إن كل فرد مؤمن يعمل لطاعة الله وطاعة القيادة الحقّة ويهدف إلى أن يكون من الأنصار المخلصين ومن الأفراد الممهدين لدولة العدل الالهي لابد وإنه يعمل لأن يكون من الثابتين على هذا الطريق , ولكن في نفس الوقت ليس كل من يريد الثبات يستطيع ان يناله , فقد يكون البعض من الراغبين بالثبات لكنهم لايعملون بمقوماته ولايسعون من اجله . كما ان تقيدم العطاء وبذل الجهد في طاعة الله وان كان له دور في تكامل الفرد الا انه قد يتحول في لحظة من اللحظات من طاعة الى معصية ولنا في سيرة بعض الذين أتبعوا الأنبياء والأئمة المعصومين عبرة فكم من أشخاص جاهدوا في سبيل الله وطاعة لأوليائه وكان البعض من أتباع رسول الله (ص) لامعين في الأسلام الا أنهم انقلبوا على اعقابهم وماتوا وهم عاصين له فكل جهادهم وعملهم لم ينفعهم لأنهم لم يحافظوا عليه ولم يطبقوا اوامر قيادتهم , وقد يكون هنالك الكثير ممن يدعيون انهم مع الحق ولكن إذا ما وصل الأمرإلى التضحية والجهاد بالمال والنفس ولّوا مدبرين ولن تجد لهم من أثر . وفي زماننا هذا فان ما حدث مع مرجعنا السيد الشهيد محمد الصدر "قده" خير شاهد فكان البعض من أتباعه يطيعونه طاعة لامثيل لها ولكن بعد إستشهاده وظهور السيد القائد مقتدى الصدر " اعزه الله " إلى الساحة إنقلب كثير منهم على أعقابهم فنرى إن نفس الأشخاص الذين كانوا مطيعين بالأمس أصبحوا عُصاةً اليوم . فعلينا أخذ العبرْ من هذه المواقف فليس منّا من يضمن ثباته وطاعته وكما قال السيد القائد " نَدَرَ من ثَبَتْ وكثر من زلّ وهَلك " فأن الثابتين على النهج القويم والمطبقين لأوامر قيادتهم بالشكل الصحيح هم نادرين في المجتمع وفي المقابل أن الأعم الأغلب من الناس المدعين للأيمان أصبحوا مطيعين لهوى أنفسهم يلهثون وراء الدنيا وملذاتها وشهواتها يعملون كل ما يؤذي القائد . فهذا التحول الكبير من الطاعة إلى المعصية لابد وإن له أسبابه , نذكر بعض النقاط التي قد تكون سببا في الزلل والهلاك والانقلاب عن طريق الحق :
1.قد يكون البعض قد إتبع القيادة الالهية بأخلاص وأصبح يعمل من أجل تهيئة نفسه وجهادها ليكون من جند الأمام المهدي (عج) الا أنه أصبح يشعر بالملل بعد ذلك وأصبح كسولاً فيكون مصداقا للآية الكريمة " فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ " الحديد آية 16 .
2. أو قد يكون بسبب الغفلة المتكررة والتهاون وعدم الجديّة في العمل بهذا الطريق المبارك فيؤدي ذلك إلى سوء العاقبة وعدم التوفيق للثبات .
3. فقدان حسن الظن بالقيادة وسوء التعامل معها فيؤدي ذلك الى ما لا تُحمد عقباه
4. ان طريق الحق يتطلب التضحية بما هو غالي وعزيز وبالمقابل ان هذا الفرد ليس له الاستعداد للتخلي عما هو غالي عنده .... وغيرها الكثير من النقاط التي نجهلها

واخيرا نسأل الله أن يوفقنا للثبات وحسن
العاقبة

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الطالب ; 16-07-2012 الساعة 06:41 PM
الطالب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس