12-05-2012, 09:44 PM
|
#1
|
|
ألزهد
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قال تعالى : ( من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الأخرة من نصيب )
وقال تعالى : ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم )
قال النبي الأكرم (ص) (من أراد أن يؤتيه الله علماً بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد الدنيا )
وقال (ص) ( أزهد في الدنيا يحبك الله وأزهد في ما أيدي الناس يحبك الناس)
والزهد هو صرف القلب عن حب الدنيا وعدم أرادتها ألا بقدر ضرورة ألبدن
تعريف الأمام الصادق (ع) للزهد : (ليس ألزهد في ألدنيا باضاعة المال ولا تحريم الحلال , بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله )
وللزهد مراتب ثلاث هي :
أولاً ـ هي السفلى , أن يزهد في الدنيا وهو لها مشتهِ وقلبه اليها مائل ونفسه أليها ملتفتة ولكنه يجاهدها ويكفها
ثانياً ـ هي ألوسطى , وهو أن يترك الدنيا لأستحقاره أياها بلأضافة الى الأخرة المرغوب فيها فهو يترك شىءً من أجل أخر
ثالثاً ـ هي العليا , هي أن يزهد طوعاً ويزهد في زهده فلا يرى أنه زاهد فلا يرى زهده لأنه يظن أنه لم يترك شاءً لانه يكون كمن ترك نواة لأجل جوهرة ( وهذا كمال ألزهد )
وينقسم الزهد المرغوب ألى ثلاث: 1 ـ زهد ألخائفين 2 ـ زهد الراجين 3 ـ زهد المحبين والعارفين
وينقسم أيظاً الى ثلاث: فرض , نفل , سلامة
فلفرض هو زهد الحرام , والنفل هو الزهد في الحلال , والسلامة هو زهد ألشبهات
وعلامات الزهد ألصحيح هوثلاث : 1 ـ أن لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود , وهذه علامة زهد في ألمال 2 ـ أن يستوي عند مادحة وذامه , وهي علامة الزهد في ألجاه 3 ـ أن يكون أنسه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطاعة .
|
|
|