سؤال 116:ـ سيدنا الحبيب نستحلفك بالله ان تمن علينا وتعرفنا ما هي أقرب الطرق التي تقربنا إلى السيد الشهيد الصدر قدس سره ونكون على نهجه مائة بالمائة ؟
بسمه تعالى : الجواب الأولي المختصر لذلك ،هو تطبيق نهجه ووصاياه وأوامر قبل ذلك ، لكي يكون سيرا حقيقيا ونكون معه في الدنيا والآخرة.
إلا انني أحببت هنا ذكر بعض ما كان يركز عليه من أمور الآخرة والدنيا ، لكن هذا لا يعني اني سأذكر حتى المسلمات كالصلاة والصوم مثلا ، بل اذكربعض وصاياه الأخلاقية التي ترفع من مستوى الفرد الإيماني والعقائدي والأخلاقي .
ومن تلك الأمور :
أولا : صلاة الليل والاستمرار عليها ، فإنها كمال المؤمن ونضجه وتكامله .
ثانيا : التواضع ، فكان أكثر ما يكرهه وينتقده هو التكبر وحب الذات والأنانية .
ثالثا : ذكر الله في السر والعلانية ، فكان ينصح البعض الذين يطلبون منه النصيحة ، بما معناه : اذكر الله في السر والعلانية .
رابعا : الزهد ، وعدم السير خلف ملذات الدنيا ، فكان يركز على ان ذلك هو الذي يضفي على الإنسان المؤمن الكثير من الحكمة والحنكة .
خامسا : اجعل الله بين عينيك ، ومخافة الله فانها التي تعصم من الخطأ شيئا فشيئا ، فان لم تك تخاف الله فافعل ما شئت ...
سادسا : نبذ الباطل وأهل الباطل أيا كانوا وفي أي زمان أو مكان .
سابعا : التمسك بأعراف المجتمع التي لها منشأ ديني وشرعي بما يحفظ للإنسان البقاء ما بين مجتمعه راضيا مرضيا .
ثامنا : الحفاظ على المصالح العامة .
تاسعا : خدمة المؤمنين والمظلومين قدر المستطاع .
هذا ما يعم الجميع ولعل هناك وصايا تخص الحوزة وطلاب العلم ومن انخرطوا في هذا السلك العظيم ،منها :
1 ـ تكثيف الدراسة والتدريس والابتعاد قدر الإمكان عن ما يوجب تشتيت الذهن ؟
2 ـ سعة الاطلاع على العلوم التي تنفع الطالب ولو مسقبلا .
3 ـ البقاء مع المجتمع والنزول مهه لحل مشاكلهم والإحساس بمعاناتهم ، بل وخدمة المجتمع .
4 ـ كان يردد هذه العبارة ، ولعلها مختصة بطلبة الحوزة ، وهي : صيروا مجتهدين يا شباب ..
5 ـ كل ما قلناهلعامة الناس يتضاعف عند طالب العلممن باب انهم مقدمون في كل شيء حتى في طاعة الله وخدمة العامة.
وغيرها من الأمور التي يمكن استنباطها من منهجه وأعماله ومنجزاته وأفعاله وتروكه .