15-04-2012, 09:42 PM
|
#1
|
|
ما حال امة لايوجد فيها محمد الصدر قدس سره
أمة قد ألمت بها الأحزان وأخذت بها الضنون والآثام.. أمة قد ترعرعت بأحضان أب قد فقدته.. أمة قد شبت على يد قائد عدمته.امة قد نمت على يد معلم قد غاب عنها فهي كارض بلا شمس.. وحديقة غناء بلا ماء فلا تسمع فيها زقزقة ولا حفيفا بل لاتسمع فيها الا صفير رياح خاوية.. أمة لم يبقى فيها الا ثلة بعضهم ينتضر اجله واخر ينتضر رحمة ربه فوجوه هؤلاء يعتليها الحزن والاسى ويعتصر-قلبها الاشتياق والحرمان من ذاك الذي كانت بكنفه وحنانه ترتع.
مجتمع ستأكله النار كأكلها للحطب..أمة بلا قائد وبلا مربي وبلا مرجع كسفينة بلا ربان أو بلا شراع في وسط أمواج تعصف به البلاءات والمخاوف والصعوبات .مجتمع سيكونعرضة لقلة الايمان والبعد عن الله والتفرق والانشقاق والتسافل والفساد لاسمح الله... فالتفتوا يا أولي الابصار لعلكم ترحمون لكننا على الرغم من تلك الوحشة وذلك الاشتياق وعلى الرغم من صعوبة الفراق فاننا لازلنا نعيش تحت رايته وننهل من منهجه ونعمل في مكتبه ونصلي في جمعته ونعيش في منزله ونتاسى بافعاله ونقوم بما كان يروم القيام به فنسال الله ان يوفقنا اجمع لما يرتضيه الله سبحانه وتعالى... من كتاب العشق للابدي في سيرة والدي للسيد مقتدى الصدر اعزه الله
|
|
|