عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2011, 08:08 PM   #3

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي


ما صالحه إلا مضطرا :

من كان يرى أن معاوية أهلاً للخلافة فإنه لا يشرع في بداية الامر الى حربه
وهذه كانت حال الحسن عليه السلام حين أعد الجيش لمواجهة معاوية
وما اتخذ قرار الصلح الا بعد ماوجده من تفكك جيشه وضعفهم ممايثبت ماذكرناه سابقاً ..
المستدرك [ جزء 3 - صفحة 190 ]ح 4807 ( حدثني علي بن الحسن القاضي ثنا محمد بن موسى عن محمد بن أبي السري عن هشام بن محمد بن الكلبي عن أبي مخنف قال : لما وقعت البيعة للحسن بن علي جد في مكاشفة معاوية و التوجه نحوه فجعل على مقدمته عبد الله بن جعفر الطيار في عشرة آلاف ثم أتبعه بقيس بن سعد في جيش عظيم فراسل معاوية عبد الله بن جعفر و ضمن له ألف ألف درهم إذا صار إلى الحجاز فأجابه إلى ذلك و خلى مسيره و توجه إلى معاوية فوقى له و تفرق العسكر و أقام قيس بن سعد على حدة و انضم إليه كثير فمن كان مع عبد الله بن جعفر راسله معاوية و أرغبه فلم يفه ذلك إلى أن صالح الحسن معاوية و سلم إليه الأمر و توجه الحسن و أصحابه للقاء معاوية و قد جرح الحسن غيلة في مطلع ساباط جرحه سنان بن الجراح الأسدي أخو بني نصر فطعنه في فخذه بمعول طعنة منكرة و كان يرى رأي الخوارج فاعتنقه الحسن في يده و صار معه في الأرض و وثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه حتى قطع أنفه و شدخ رأسه بحجر فمات من وقته فسحقا لأصحاب السعير و حمل الحسن على السرير إلى المدائن فنزل على سعد بن مسعود الثقفي عم المختار و كان عامل علي رضي الله عنه على المدائن فجاءه بطبيب فعالجه حتى صلح رضي الله عنه ) ومروج الذهب - (ج 1 / ص 348) ( وقد كان أهل الكوفة انتهبوا سُرَادق الحسن وَرَحْله، وطعنوا بالخنجر في جوفه، فلما تيقن ما نزل به انقاد إلى الصلح..) فالحكم الإمام عليه السلام في ذلك حكم المضطر الذي يجوز له ما لا يجوز للمختار قال تعالى { َمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً