هلم ايها المحب واسمع همس القوافي الصادقات
وكيف هي اليوم تصحبنا الى من اعجزت كل
المصائب بصبرها وقالت لكل مرتد هيهات
ان تنال منا او ترتفع لك رايات
جبل الصبر الحوراء زينب بنت سيد الكائنات
اليوم قوافي شاعر اهل البيت الوفي المتألق
حمزة حسين الوائلي
تخاطب القلوب بلغة من اعذب اللغات
هلموا احبتي وتذوقوا هذه القوافي الساحرات
غُرَباءُ الشام
أَقلبٌ مِنَ النورِ ، أَم كوكبُ ؟ ** يُعانِقُهُ لَيلُكِ الْغَيْهَبُ
أَيا شامُ في أُفقِكِ الفاقِدات ** نَزَفْنَ مِنَ الروحِ ما يُخصِبُ
على خَرِباتِكِ حَطَّ الخلود ** يَئِنُّ ، وَقلبُ العُلا يَنحَبُ
على مَشرِقَيكِ دموعُ الشُّموس ** تَرَكنَ على الطَّفِّ ما يُسلَبُ
هيَ الصوتُ يَنقشُ فوقَ النسيم ** سطورَ الحقيقةِ إِذْ تُكتَبُ
هي الضوءُ يَخرِقُ حِصنَ الظلام ** فَلَن يُطفِئوهُ ، وَلَن يُحجَبُ
هيَ الثورَةُ الأَوقَدَتْ في الضمير ** سراجَ الحياةِ ، فَلا يَنضَبُ
هيَ الرَّعدُ شَنَّفَ سَمعَ العصور ** فَما زالَ صوتُ الإِبا يُطرِبُ
ـــــــــــ
عَجِبْتُ لِشَمسِكِ لا تَغضَبُ ** وَكلُّ مَعاني العُلا تُغصَبُ
أَتُكسَرُ أَضلاعُ صَدرِ النبي ** وَتُسبى حَناياهُ ، أَو تُضرَبُ ؟
تَجرُّ بِأَذيالِها ، وَالبدور ** تَلوذُ بِأَكمامِها ، تُرعَبُ
يُصاحِبُها أَلأَمُ الأَدعِياء ** وَفارَقَها الأَكرَمُ الأَطيَبُ
تَرى أَخبَثَ الْخَلقِ زَهْواً يَصول ** وَخيرَةَ مَنْ في الورى يُخضَبُ
وَرَأسَ الدَّعِيِّ قَريرَ العيون ** وَرأسَ الهدى بِالقَنا يُصلَبُ
ـــــــــــــــ
أَيا شامُ مَن ذي ، وَمَن ذا الأَبُ ؟ ** فَهل قد عَلِمْتِ لِمَن تُنسَبُ ؟
أَيَسري بِها بَعدَ عِزِّ اللُّيوث ** وَيَحدو بَلابلَها الثَّعلبُ ؟
فَكَلاّ ، وَحَقِّ ابْنَةِ الخالِدين ** سَيَفخَرُ تَأريخُها الطَّيِّبُ
وَيَملأُ روضَتَها الأَولِياء ** جِناناً بِها كلُّ ما يُطلَبُ
فَكَم مِن غريبٍ ، وَكَم مِن عليل ** إِلى بَيتِ رَبِّ السَّما يَهرُبُ
غَريبُ العراقِ الحسينُ الشهيدُ ** يُنادي الغريبةَ ، بَلْ يَندبُ
أَتَتْكِ قلوبٌ حَوَتْ كربلاءَ ** وَضَمَّتْ حُسَينَكِ يا زينبُ
أَجيري أُخَيَّةُ هذا الغريبَ ** فَفي الشامِ أَنتِ الْمَدى الأَرحَبُ
أَمانَةُ عَينِكِ حتى القِيام ** فَلِلنّاصِبينَ لَنا ، مِخلَبُ
سَيَكسرُهُ الأَمَلُ الْمَهدوي ** وَلَنْ يَبقَ لِلأَدعِيا مَأْرَبُ