عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2012, 12:27 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي حق الناصح والمستنصح

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

حق الناصح والمستنصح :
ما من إنسان إلاّ ويأتي عليه زمان يلتمس فيه النصح والاِرشاد للخروج من مشكلةٍ وقع فيها ، أو لمشروع يعتزم القيام به ، وعندما يقدّم إليه أحدٌ نصيحة مخلصة ، يُفتح له باب المخرج أو تُكسر له حلقة الضيق ، فيمتلىء قلبه غبطةً وابتهاجاً .
والاِسلام دين التناصح والتشاور ، يعتبر الدّين النصيحة ، ويشجع على بذلها . والبعض من الاَفراد يتحاشى النصيحة ، خوفاً من إغضاب إخوانه ، وخاصة أولئك الذين يسدّون آذانهم عن الآراء والنصائح التي لا تتفق ـ عاجلاً ـ مع مصالحهم وأهوائهم . هذا الموقف ترفضه تعاليم أهل البيت عليهم السلام ، يقول الاِمام علي عليه السلام في كلماته الوعظية للحسن عليه السلام : «أمحَضْ أخاك النَّصيحة ، حسنةً كانت أو قبيحة» (2)، ويقول عليه السلام : «ما أخلصَ المودّةَ مَنْ لم ينصح» (3). والاِسلام يرى أن أفضل الاعمال ـ التي توجب القرب من الحضرة الاِلهية ـ : النصح لله في خلقه .
وقد أشار الاِمام زين العابدين عليه السلام لهذين الحقّين المتقابلين بقوله :
«حقّ المستنصح : أن تؤدّي إليه النّصيحة ، وليكن مذهبك الرّحمة له ، والرّفق به .


وحقُّ النّاصح : أن تلين له جناحك وتُصغي إليه بسمعك ، فإن أتى بالصّواب حمدتَ الله عزّ وجلّ ، وإن لم يوافق رحمته ، ولم تتّهمه ، وعلمت أنَّه أخطأ ، ولم تؤاخذه بذلك إلاّ أن يكون مستحقاً للتّهمة ، فلا تعبأ بشيء من أمره على حال»
____________
(1) شرح رسالة الحقوق ، السيد حسن القبانچي 2 : 151 .
(2) نهج البلاغة ، ضبط الدكتور صبحي الصالح : 403 .
(3) ميزان الحكمة 10 : 55 .

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس