اقتباس:

1-هل بعض المواقف تستدعي ان يناسى المؤمن عزته وكبرياءه ويتواضع لمن معه ، كالتواضع للوالدين وقضاء حوائجهما ، وكالتواضع للمعلم لاجل طلب العلم وغيرهما ما من المواقف ؟

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
ان كل ما ذكرتِ اختي الكريمة هو مما أمرنا به الله تعالى بل أوجبه علينا كبر الوالدين
وكل ما كان بأمره تعالى فهو عين العزة والشرف للمؤمنين
لأن طاعته وامتثال اوامره هي عز وفخر للجميع
حتى ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله
كفاني فخرا أن أكون لك عبدا وكفاني عزاً ان تكون لي رباً

اقتباس:

2-ووكيف يمكن التفريق بينها وبين التكبّر والاستعلاء ؟؟

كل ما كان التكبر فيه رضا الله تعالى فهو عز للمؤمن
كالتكبر على أعداء الله ورسوله وأهل بيته
وكل ما كانت العزة والأنفة على المؤمنين عدت تكبرا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}

اقتباس:

3-هل هذين الموقفين وامثالهما لا يتنافيان مع عزة المؤمن ؟

بل فيهما العزة والفخر اذا كانتا من أجل التقرب لله تعالى
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
وقال تعالى
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
واخيرا اشكر لكِ طرحكِ القيم والمفيد
واتمنى لكِ كل التوفيق