عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2011, 10:31 PM   #2

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي

تكملة الموضوع
السلام عليكم

اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ...

الرواية الثانية
ورد في تفسير القمي أن عائشة عندما خرجت إلى البصرة لقتال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في حرب الجمل، أغواها طلحة وقال لها: "لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم"! فزوّجت نفسها منه. (تفسير القمي ج2 ص377) وكذلك ورد في البحارج 22/240
اقول وفي هذه الرواية اشكالات:-
1-هذه الرواية قد علق عليها العلامة المجلسي فقال (فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم ، بل نظن قريباً أنه من زيادات غيره ، لان التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره ، بل فيه زيادات كثيرة من غيره ، فعلى أيٍ هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم من الخاصة والعامة ، وكلّهم يقرّون بقداسة أذيال أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) مما ذكر ، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهنّ لمخالفتها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام(.
وجاء في البحار 23 / 106 بعد نقله قول القمي ما نصّه :
بيان : المراد بفلان طلحة ، وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك ، لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى .
2- الرواية مخالفة بمتنها ووصلت لنا عن طريق لا ينتهي الى المعصوم بعد مراجعة تفسير القمي
وهذه الرواية كذلك ساقطة لمخالفتها مباني المذهب الشيعي
الراوية الثالثة
قال رجب البرسي : ( إن عائشه جمعت أربعين ديناراً من خيانة , وفرقتها على مبغضي على عليه السلام ) مشارف انوار اليقين للبرسي ص 86)
وهذه الرواية فيها اشكالات:-
1-هذا الخبر رواه الحافظ رجب البرسي مرسلاً، ورواه غيره بسند فيه: علي بن الحسين المقري الكوفي، ومحمد بن حليم التمار، والمخول بن إبراهيم، عن زيد بن كثير الجمحي، وهؤلاء كلهم مجاهيل، لا ذكر لهم في كتب الرجال.
ولكن ثبت عند السنه والشيعة أن عائشة فرحت بمقتل الامام علي عليه السلام ووزعت أربعين دينارا من اموالها على اعداء الامام علي ولكن الخبرالقائل انها جُمعت من الخيانه هذا كلام غير صحيح ويخالف الاصول
قال المجلسي قدس سره : وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول
ودليلنا نحن الشيعة الامامية عن نفي الفاحشه بمعنى الجنسي عن نساء الانبياء هو
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور
في هذه الاية الكريمة آمران:-
1- نفت حادثة الافك عن احد نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم الا وهي السيدة مارية القبطية بعدما رمتها عائشة بنت عتيق بانها زانية والعياذ بلله فبرائها الله سبحانه وتعالى من هذه الفرية الكبيرة في شرفها وهذا ما ورد في كتب الشيعة وهناك من علماء السنه من يتفقون معنا ان من رميت بالزنا هي السيدة مارية والله برئها في القران الكريم ونذكر هذه المصادر
قال ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : ( ما غرت على امرأة الاّ دون ما غرت على مارية … ) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 212 راجع أيضاً انساب الاشراف : 1 / 449 ـ وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم» كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم : ( … ثم مات ابراهيم فابطنت شماتة وإن اظهرت كآبة … ) ـ شرح نهج البلاغة : 9 / 195 ـ . هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية وهذا سبب نزول آية الافك
2- الاية نفسها تنفي فعل الزنا عن كل نساء الانبياء وهذا ما اتفقت عليه الاصحاب الامامية (وهذه بعض النصوص )
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الفقيه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج18 ص294
وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله . والخيانة هنا لا تعني الانحراف عن جادة العفة والنجابة ، لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " ما بغت امرأة نبي قط "
التبيان - الشيخ الطوسي ج 10 ص 52 :
وقوله ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح وأمرأة لوط منافقتين ( فخانتاهما ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة ، تقول للناس انه مجنون ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما لهما ، وما زنت امرأة نبي قط ، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به ، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا ، فقد أخطأ خطاء عظيما ، وليس ذلك قولا لمحصل .


////// خلاصة البحث/////
أتفاق الشيعة الامامية على ان نساء الانبياء كافة ليس لهم في الزنا من شي وانهن برئيات براءة الذئب من دم يوسف من كل من رجمهن بالزنا ويتضح كذلك ان حادثة الافك نزلت في حق السيدة مارية بعدما طعنتها عائشة بنت عتيق بالزنا
وها نحن ابرئنا ذمتنا امام الله وامام المسلمين كافة من التهمه التي يثيرها اعداء الله السلفين باننا نطعن في اعراض نساء الانبياء ولكن في كتب السنه توجد الكثير من تهم في عرض النبي فهل هناك من يذود عن عرض رسول الله من اهل السنه ؟!!! وسوف اكتفي بهذه الامثلة في كتب السنة في الطعن في عرض النبي
صحيح مسلم - الرضاع - رضاعة الكبير - رقم الحديث : ( 2636 )


‏- حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏وإبن أبي عمر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت : ‏جاءت ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ (ص) ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ (ص) ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏إبن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ (ص) . ‏


صحيح البخاري - الغسل بالصاع ونحوه - الغسل - رقم الحديث : ( 243 )


‏- حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد الصمد ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو بكر بن حفص ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة ‏ ‏يقول ‏ ‏دخلت أنا وأخو ‏ ‏عائشة ‏ ‏على ‏ ‏عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي ‏ (ص) ‏ ‏فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب ‏، قال أبو عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏وبهز ‏ ‏والجدي ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏قدر صاع . ‏


إبن أبي شيبة - المصنف - كتاب النكاح - ما قالوا في الجارية تشوف ويطاف بها - رقم الحديث : ( 259 )


13670 - ما قالوا في الجارية تشوف ويطاف بها . حدثنا أبو بكر قال : نا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم اليامي عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت : لعلنا نصطاد بها شباب قريش .



وأختم بحثي بهذة الاية المباركة
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس