عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2011, 07:38 PM   #2

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي


وفي ج 1 ص 104 (باب النهي عن الجسم والصورة) :

1 - أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن علي بن أبي حمزة ، قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم ، صمدي نوري ، معرفته ضرورة ، يمن بها على من يشاء من خلقه ، فقال عليه السلام: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تدركه [الابصار ولا] الحواس ولا يحيط به شئ ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد .

2 - محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن زيد قال : جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي:
الحمد لله فاطر الاشياء إنشاء ، ومبتدعها ابتداعا بقدرته وحكمته ، لا من شئ فيبطل الاختراع ولا لعلة فلا يصح الابتداع ، خلق ما شاء كيف شاء ، متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ، لا تضبطه العقول ولا تبلغه الاوهام ولا تدركه الابصار ولا يحيط به مقدار ، عجزت دونه العبارة وكلت دونه الابصار وضل فيه تصاريف الصفات ، احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور ، عرف بغير رؤية ووصف بغير صورة ونعت بغير جسم ، لا إله إلا الله الكبير المتعال .

وفي ج 1 ص 107 ( باب صفات الذات ) :

1 - علي بن إبراهيم ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
لم يزل الله عز وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور .
فلما أحدث الأشياء ، وكان المعلوم ، وقع العلم منه على المعلوم ، والسمع على المسموع ، والبصر على المبصر ، والقدرة على المقدور .
قال: قلت: فلم يزل الله متحركا ؟
قال: فقال: تعالى الله [عن ذلك] إن الحركة صفة محدثة بالفعل .
قال: قلت: فلم يزل الله متكلما ؟
قال: فقال: إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية كان الله عز وجل ولا متكلم .

2 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول:
كان الله عز وجل ولا شئ غيره ولم يزل عالما بما يكون ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه .

3 - محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن أيوب بن نوح أنه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام يسأله عن الله عز وجل أكان يعلم الاشياء قبل أن خلق الاشياء وكونها أو لم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عندما خلق وما كون عند ما كون ؟
فوقع بخطه: لم يزل الله عالما بالاشياء قبل أن يخلق الاشياء كعلمه بالاشياء بعد ما خلق الاشياء .


وفي كتاب اعتقادات الصدوق (المتوفى سنة 381) للشيخ المفيد قدس سره ص 21 :

باب في صفة اعتقاد الإمامية:
قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه المصنف لهذا الكتاب اعلم ان اعتقادنا في التوحيد ان الله تعالى واحد احد ، ليس كمثله شي قديم لم يزال سميع بصير عليم حكيم حي قيوم عزيز قدوس قادر غني .
لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة ولاعرض ولاخط ولا سطح ولاثقل ولاخفة ولا سكون ولا حركة ولا مكان ولا زمان .
وانه تعالى متعالى عن جميع صفات خلقه خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه .
وانه تعالى شي لا كالاشياء احد صمد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك ولم يكن له كفوا احد ولا ند ولا ضد ولاشبه ولا صاحبة ولا مثل ولا نظير ولا شريك ، لا تدركه الابصار والاوهام وهو يدركها لا تأخذه سنة ولانوم وهو اللطيف الخبير ، خالق كل شئ لا اله الا هو له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين .
ومن قال بالتشبيه فهو مشرك ومن نسب الى الامامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب .
وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل وان وجد في كتاب علمائنا فهو مدلس .
والاخبار التي يتوهما الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها .
لان في القرآن: (كل شي هالك الا وجهه) ومعنى الوجه: الدين والدين هو الوجه الذي يؤتى الله منه ويتوجه به إليه .
وفي القرآن: (يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود) والساق: وجه الامر وشدنه .
وفي القرآن: (ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) والجنب: الطاعة .
وفي القرآن: (ونفحت فيه من روحي) والروح هي روح مخلوقة جعل الله منها في آدم وعيسى - عليها السلام - وانما قال روحي كما قال بيتي وعبدي وجنتي وناري وسمائي وارضي .
وفي القرآن: (بل يداه مبسوطتان) يعني نعمة الدنيا ونعمة الاخرة .
وفي القرآن: (والسماء بنينها باييد) والايد : القوة ومنه قوله تعالى: (واذكر عبدنا داود الايد) يعني ذا القوة .


وفي شرح التجريد للعلامة الحلي ص 41 :
المسألة الخامسة عشرة: في نفي الجهة عنه تعالى:
قال "أي الخوجه نصير الدين الطوسي رحمه الله" : والجهة .
قال العلامة الحلي: أقول: هذا حكم من الأحكام اللازمة لوجوب الوجود ، وهو معطوف على الزائد ، وقد نازع فيه جميع المجسمة فإنهم ذهبوا إلى أنه تعالى جسم في جهة . وأصحاب أبي عبد الله بن كرام اختلفوا: فقال محمد بن الهيصم: إنه تعالى في جهة فوق العرش لا نهاية لها والبعد بينه وبين العرش أيضا غير متناه .
وقال بعضهم: البعد متناه .
وقال قوم منهم: إنه تعالى على العرش كما تقوله المجسمة !
وهذه المذاهب كلها فاسدة ، لأن كل ذي جهة فهو مشار إليه ومحل للأكوان الحادثة فيكون حادثا فلا يكون واجبا .


وفي ص 47 قال:
المسألة العشرون: في أنه تعالى ليس بمرئي:
قال "أي الطوسي" : والرؤية .
قال الحلي: أقول: وجوب الوجود يقتضي نفي الرؤية أيضا . واعلم أن أكثر العقلاء ذهبوا إلى امتناع رؤيته تعالى . والمجسمة جوزوا رؤيته لاعتقادهم أنه تعالى جسم ولو اعتقدوا تجرده لم تجز رؤيته عندهم . والأشاعرة خالفوا العقلاء كافة هنا وزعموا أنه تعالى مع تجرده تصح رؤيته . والدليل على امتناع الرؤية أن وجوب وجوده يقتضي تجرده ونفي الجهة والحيز عنه ، فينتفى الرؤية عنه بالضرورة ، لأن كل مرئي فهو في جهة يشار إليه بأنه هنا أو هناك ويكون مقابلا أو في حكم المقابل ولما انتفى هذا المعنى عنه تعالى انتفت الرؤية .


بل في منهاج الكرامة اعتبر العلامة الحلي قدس سره عقيدة الامامية في تنزيه الله سبحانه وتعالى أول الأسباب التي توجب التمسك بمذهبهم قال ص 36 :

وإنما كان مذهب الإمامية واجب الاتباع لوجوه:
الأول : لما نظرنا في المذاهب وجدنا أحقها وأصدقها وأخلصها عن شوائب الباطل ، وأعظمها تنزيها لله تعالى ولرسله ولأوصيائه ، وأحسنها في المسائل الأصولية والفروعية ، مذهب الإمامية .
لأنهم اعتقدوا أن الله تعالى هو المخصوص بالأزلية والقدم ، وأن كل ما سواء محدث ، لأنه واحد . وأنه ليس بجسم ، ولا في مكان ، وإلا لكان محدثا ، بل نزهوه عن مشابهة المخلوقات ، وأنه تعالى قادر على جميع المقدورات . وأنه عدل حكيم لا يظلم أحدا ، ولا يفعل القبيح ، وإلا لزم الجهل والحاجة ، تعالى الله عنهما ، ويثيب المطيع ، لئلا يكون ظالما ، ويعفو عن العاصي أو يعذبه بجرمه من غير ظلم له . وأن أفعاله محكمة واقعة لغرض ومصلحة ، وإلا لكان عابثا ، وقد قال : (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين) ... الخ


هل كان هشام بن الحكم مجسما ؟
قال السيد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث ج 20 ص 299 :
وعده المفيد - قدس سره - في رسالته العددية ، من الأعلام الرؤساء ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام ، الذين لا مطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذم واحد منهم . وقال ابن شهر آشوب في معالم العلماء (862): "أبو محمد هشام بن الحكم الشيباني: كوفي ، تحول إلى بغداد ، ولقي الصادق والكاظم عليهما السلام ، وكان ممن فتق الكلام في الامامة ، وهذب المذهب بالنظر ، ورفعه الصادق عليه السلام في الشيوخ وهو غلام . وقال: هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ، وقوله عليه السلام: هشام بن الحكم رائد حقنا ، وسائق قولنا ، المؤيد لصدقنا ، والدافع لباطل أعدائنا ، من تبعه وتبع أثره تبعنا ، ومن خالفه وألحد فيه فقد عادانا وألحد فينا . ثم عد كتبه" .

ثم أورد السيد الخوئي رحمه الله روايات تنسب عقيدة التجسيم لهشام بن الحكم رضوان الله عليه ثم قال السيد الخوئي أعلى الله مقامه:
إن هذه الروايات بأجمعها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها ، ووجه الضعف في غير الرواية الاولى ظاهر ، وأما الرواية الاولى فإنها أيضا ضعيفة ، فإن راويها علي بن أبي حمزة وهو البطائني ، فإنه المعروف ، ولا سيما أن الراوي عنه صفوان بن يحيى وهو الذي روي كتابه ، على ما مر في ترجمته ، على أنها معارضة بما دل على أنه لم يكن قائلا بالجسم . فقد روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس ابن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال للزنديق حين سأله وقال: فتقول إنه سميع بصير ، قال عليه السلام: هو سميع بصير ، سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة ، بل سميع بنفسه ، وبصير بنفسه ( الخبر ) . الكافي ..... ثم قال السيد الخوئي:
على أنا لو سلمنا أن هشاما كان يطلق لفظ الجسم على الله سبحانه ، فهو كان مخطئا في الاطلاق ، وفي استعمال اللفظ في خلاف معناه ، ولم يكن هذا خطأ باعتقاده . يدلنا على ذلك ما تقدم من رواية محمد بن يعقوب المتقدمة باسناده . عن الحسن بن عبد الرحمان الحماني ، أن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ ، فإن نفي المماثلة يدلنا أنه لا يريد كلمة الجسم معناها المعهود ، وإلا لم يصح نفي المماثلة ، بل يريد معنى آخر غير ذلك ، وإن كان قد أخطأ في هذا الاطلاق وفي هذا الاستعمال . قال أبو الحسن الاشعري : قيل إن هشاما قائل بالجسمية ، قال هشام: إني أريد أنه تعالى جسم ، أنه موجود قائم بذاته . (إنتهى) . مقالات الاسلاميين : المجلد الثاني ، ص 6 .

قال السيد الخوئي: وإني لاظن الروايات الدالة على أن هشاما كان يقول بالجسمية كلها موضوعة ، وقد نشأت هذه النسبة من الحسد ، كما دل على ذلك رواية الكشي المتقدمة بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن هشام بن الحكم ، قال: فقال (رحمه الله) كان عبدا ناصحا وأوذي من قبل أصحابه حسدا منهم له .
انتهى

وفي بحار الأنوار ج 3 ص 288 قال العلامة المجلسي رحمه الله:
لا ريب في جلالة قدر الهشامين وبراءتهما عن هذين القولين ، وقد بالغ السيد المرتضى قدس الله روحه في براءة ساحتهما عما نسب إليهما في كتاب الشافي ، مستدلا عليها بدلائل شافية ، ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة كما - نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة وغيره من أكابر المحدثين ، أو لعدم فهم كلامهما ، فقد قيل : إنهما قالا بجسم لا كالاجسام ، وبصورة لا كالصور ، فلعل مرادهما بالجسم الحقيقة القائمة بالذات ، وبالصورة الماهية ، وإن أخطئا في إطلاق هذين اللفظين عليه تعالى .


 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس