عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012, 03:14 PM   #1

 
الصورة الرمزية ابو احمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 35
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,901

افتراضي الفرق بين البداء عند الله تعالى وعند الانسان

المراد من البداء المطروح في احاديث أهل البيت عليهم السلام لايعني ان الله تعالى يظهر له شيء
لم يكن يعلمه فيغير ارادته على ضوء العلم الجديد والعياذ بالله
فقد حارب أهل البيت هذا المعنى بشدة فعن الامام الصادق
عليه السلام :
من زعم ان الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم .
بل المراد من البداء هو ان الله تعالى يظهر للناس شيئاً كان خافيا عنهم .
لذا يكون معنى البداء عنده سبحانه هو الإظهار بعد الإخفاء بعكس الناس فلبداء عند الإنسان هو الظهور بعد الخفاء فكم من فرق بينهما
لذا فلبداء يمنح الانسان فرصة تغيير مصيره بالعمل الصالح او الطالح .
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله قوله :
الصدقة باليد تدفع ميتة السوء .
وعن الامام الصادق
عليه السلام :
ان الدعاء يرد القضاء.
لذا فالقول بالبداء يبعث الرجاء في قلوب المؤمنين بخلاف الاعتقاد بأن قلم التقدير جف ولم يعد بمقدور الانسان تغيير المصير المحتوم
من هنا يبين اهل البيت
عليهم السلام قيمة البداء وأهميته كقولهم :
( ما عُبد الله عز وجل بشيء مثل البداء) ،( وما عُظم الله بشيء مثل البداء) .
وقد ورد عن الامام الصادق قوله مابدا لله في شيء كما بدا في اسماعيل ابني
حيث كان الناس يعتقدون بأن اسماعيل هو الامام المعصوم بعد الامام الصادق عليه السلام
ولكنه توفي في زمن الامام الصادق .
لذا فإن الله اظهر للناس شيئا كان خافيا عنهم وهو إمامة موسى بن جعفر عليه السلام

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ابو احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس