05-01-2012, 11:42 PM
|
#1
|
|
محاكاة التاريخ
التاريخ كتاب يتجدد بتجدد الزمان والمكان , فالانسان المسلم بصورة عامه أمامه نص وتجربة فالنص ماهو منصوص في القرأن والسنه أما التجربة فهي تمثل ما وصل الينا من تجارب العظماء والمصلحين على مر اتاريخ . مع الاشارة الى أن هذه التجارب هي نتاج كل المراحل التطورية والتكاملية التي عاشتها الانسانية على مر التاريخ منذ أبينا أدم (ع) الى يومنا الحاضر, والتي يجب أن يستفاد منها الانسان بصورة فعليه وفاعلية ,وكما أسلفنا أن التاريخ يتجدد فتكون النتائج أثر الاتعاض بالتجربة السالفة وأتخاذ الموقف الصحيح أزاء الارهاصات التي تعصف بالفرد طيبة لان العطاء والمد الالهي لايكون الا بالعمل الفعلي . أن الانسان المبدع الذي يحمل فكر ناضج يخدم المجتمع يمثل محتوى ذلك المجتمع وروحه لأن وجوده يعني بناءأ لذلك المجتمع ,طبعأ هذا البناء متوقف على ترجمة هذة الفكرة وهذا الابداع على أرض الواقع وبمختلف الاتجاهات . ومن هذه التجارب التي وقفت عندها عجلة التاريخ وسجلتها بصفحات من نور هي تجربة التضحية من أجل الدين والعقيدة . فالمشروع الالهي لايمكن أن يطبق ويتحقق بدون تضحيات جسيمه وكبيرة تقع على عاتق حاملي هذا المشروع وهذا ما أثبتته تضحيات الانبياء والائمه (عليهم السلام ) ,فلقد كنت ولازالت السلطات التعسفية القمعية تسعى الى افراغ المجتمعات من محتواها من خلال قتل وابادة المصلحين فيها والداعين الى العيش الكريم ونبذ العبودية والذل والسعي الى بناء المجتمع النموذجي والتي هي فطرة الله التي فطر الناس عليها . فلم تدخر تلك السلطات والحكومات الجائرة أي مجهود في تصفية المجتمعات الرسالية التي تحمل فكر ورسالة من خلال قتل المصلح والمفكر المؤثر في المجتمع وكل من يحمل فكرته أو يتبع منهجه هذا أولأ(وقال فرعون ذروني أقتل موسى ....)وقتل فكره (فكرة الاصلاح) المنتشرة في المجتمع من خلال طرح أفكار مضادة منحرفه تهوي بالمجتمع الى الحضيض والتسافل ثانيأ .وهذا يكون أما بطريقة مباشرة دون واسطه مستميلين فيها الضعفاء من عامة الناس فيكون اغرائهم سهل جدأ أو بطريقة افراغ المواقف والكلمات الخالدة من محتواها الفكري من خلال وضعها على ألسن خاوية مأجورة تكون مصداقأ لقول الامام الحسين (ع) الدين لعق على ألسنتهم يدورونه حيث مادارت معايشهم ...وهي ومع الاسف تعطي النتائج المرجوه لتلك الحكومات الظالمة والمتعسفة ولو لفترة وجيزه. متناسين أنه كلما زاد الضغط من قبل هؤلاء الظالمين على أصحاب الرسالة والفكر والمصلحين كلما زاد تشضي لهم واتساع في دعواهم وكلما زاد التعسف كلما زادت صلابة أهل الفكر والمصلحين وكلما كان المقتول عظيمأ كلما كان التأثير في المجتمع أكبر وعلى مر التاريخ وهذا ما نراه واضحأ جليأ في امامنا الحسين (ع) والمصلحين من بعده لاسيما ال الصدر الكرام .اللهم اجعلنا ممن يستمعون الكلام فيتبعون أحسنه ويذكرون التجارب فيتعضون ولا تجعلة متشابهأ علينا فنضل ونهوى اله الحق أمين والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وأله أجمعين وعجل فرجهم وألعن عدوهم .
التعديل الأخير تم بواسطة الراغب ; 06-01-2012 الساعة 10:09 AM
|
|
|