يا رب يا رب أنت مــــولاه فارحم عبيد إليك ملجـــــاه
يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه
طوبى لمن كان خادما أرقا يشكوا إلى ذي الجلال بلواه
وما به من علة ولا سقــم كثر من حبــــــــــــه لمولاه
إذا اشتكى بثه وغصتـــه أجابه الله ثم لبــــــــــــــــــاه
إذا ابتلى بالظلام مبتهــلا أكرمه الله ثم نـــــــــــــــاداه
[فنودي بـ ]
لبيك عبدي أنت في كنفــي وكلما قلت قد علمنـــــــــاه
صوتك تشتاقه ملائكتــــي فحسبك الصوت قد سمعناه
دعاك عندي يجول في حجبي فحسبك الستر قد سفرنـــاه
لو هبت الريح في جوانبــه خر صريعا لما تغشـــــــاه
سلني بلا رغبة ولا رهـب ولاحساب إني أنــــــــا الله
ولا يخفى إن توضيح مافي هذه الأبيات من أسرار ومقامات هي فوق مستوى إدراكي ، نستجير بالله من الزلل ومن إتباع خطوات الشيطان .
يا غاية تقف العقول كليلــــــــة عنها وان ذهبت بها غاياتها
يا جذوة القدس التي ما أشرقــت شهب السما لو لم تكن لمعاتها
يا قبة الشرف التي لو في الثرى نصبت سمت هام السما شرفاتها
يا كعبة لله إن حجت لــــــــــها الأملاك منه فعرشه ميقاتــــــها
يانقطة الباء التي باءت لــــها الكلمات وأتلفت بها ألفاتــــــها
يا وحدة الحق التي ماان لـــها ثان ولكن ما نتهت كثراتـــــــها
يا وجهة الاحدية العليا التــي بالاحمدية تستنير جهاتـــــــــها
يا عاقلي العشر العقول ومن لها السبع الطباق تحركت سكناتها
أقسمت لو سر الحقيقة صورة راحت وانتم للورى مرآتـــها
انتم مشيئته التي خلقت بــــها الأشياء بل ذرأت بها ذراتها
وخزانة الأسرار بل خزانها وزجاجة الأنوار بل مشكاتها
(محمد حسين كاشف الغطاء)