25-11-2011, 01:41 PM
|
#17
|
|
رد: ابو محمد في ضيافة جامع الائمة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الغالي والمبدع الرائع ابو علي وفقه الله
أشكرك من أعماق قلبي على هذه الكلمات الطيبة والتي لا أستحقها
بل أبداعكم ومواصلتكم في هذه الأسرة والأسئلة المفيدة التي يطرحها الأخوان هي المحفزة في كل خطوة
واما بخصوص السؤال المفيد الذي طرحته
فقد أتحفنا علمائنا الأبرار وحوزتنا الناطقة بالعديد من المؤلفات التي تطرقت الى أهداف هذه الثورة الخالدة
وكما ذكرت في أحد الأجوبة السابقة فنقرأ أخي في مؤلفات السيد الشهيد محمد الصدر أعلى الله مقامه
ونجد أنه لم يدع مجال الا وتطرق اليه بأسلوبه العلمي الدقيق
وكذلك ما طرحه من على منبر الجمعه المقدس
ولكن أخي ونحن نسير نحو الهدف الأسمى .... هدف الألتحاق في جيش الحجة بن الحسن عليه السلام
علينا أن نحيط بمختلف جوانب الثورة الحسينية الخالدة وسنجد فيها من العبر والدروس
ما يعيننا ويساعدنا على التكامل والسير والثبات في جيش الأمام المهدي عليه السلام
ومن الصور التي يمكن أن نجعلها منهاج عملنا للسير التكاملي
- الهمة العالية التي تميز بها سفير الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل عليه السلام حتى ورد أنه أخذ معه
دليلين يدلاه على طريقه في الصحراء فلم يستطيعا تكملة الطريق بل ورد أنهما ماتا في الطريق ...
- أختيار الهدف الأسمى وعدم الأنثناء والرضوخ عن تحقيق الهدف الأسمى وهذا ما علمتنا عليه مدرسة الطف
فتجد أن الكثير ممن عرض على الأمام الحسين تغيير مسيرة أو الرحيل نحو منطقة آمنه ولكن الأمام
الحسين عليه السلام أفنى نفسه في سبيل الدين الحنيف وكما ورد على لسانه الشريف ( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني ) وهذه الكلمات من القواعد التي علينا أن نجعلها نصب أعيننا في كل حركة
- الأستعداد لمختلف الظروف وفي مختلف جوانب الحياة وعدم الأقتصار على جانب واحد وهذا ما يريده منا السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله فمن المظاهرات والمسيرات السلمية الى المعركة العسكرية الى الجهاد الثقافي والعمل الأجتماعي .....
- علينا أن نعلم جيدا أن مسير التكامل فيه بلاءات مختلفة لا يحيط بها الفرد الداني وأن هذا المسير يمكن تشبيهه
بالسلم فكلما أتم الفرد مرحلة أستحق الصعود الى ما بعدها , وما بعدها أصعب بطبيعة الحال , وكذلك علينا أن نعلم أن لنا ذنوبا وصفات سلبية يمكن أن نخفيها عن أنظار المجتمع ولكننا لا نستطيع أن نخفيها عن علام الغيوب ووليه المنتظر , وبذلك فأن لم نسعى السعي الجاد لتغيير أنفسنا ونبذ الصفات السلبية فسوف تظهر وتكون حاجزا عن الأستمرار في المسير التكاملي بل قد تكون سببا لأبعاد الفرد عن ساحة الرحمة الألهية والعياذ بالله .
فلذا تجد أخي أن مرحلة التمحيص في ساحة المعصوم ولشرفية هذه الساحة المقدسة أستمر حتى اليوم التاسع
وفيه القى الأمام الحسين عليه السلام حجته وقال ( أن العدو يطلبني وهذا الليل فأتخذوه جملا ) .....
والأدهى من ذلك أن مثل هكذا أفراد يكونوا مانعا من نزول الرحمة الألهية على المستحقين .
فلا نأمن هذه المرحلة ولا نقول أننا بلغنا الى مرحلة التكامل وأننا أفراد في جيش الأمام المهدي عليه السلام
ولا نتعامل بأستخدام هذا الأسلوب في غير رضا الله , بل علينا أن نتحلى بالصفات الحسنة والتي يريدها
منا الأمام المهدي عليه السلام وما يصدر عن السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله ففي ذلك نجاتنا وثباتنا ...
والا فأن الأبدال مستمرة حتى ساعة اللقاء ودرس الحر بن يزيد الرياحي رضوان الله عليه يجب أن يبقى عالقا في أذهاننا ....
- قدم لنا كل فرد من أصحاب الحسين عليه السلام مجموعة من الدروس والعبر التي يمكن الأستفادة منها وجعلها دستور عمل , فتجد مجموعة من الأصحاب يعملون بتكليفهم الشرعي فيتواجدون في الكوفة المقدسة أيام
مقتل مسلم بن عقيل ورغم كل ما جرى تجد أنهم ينتظرون قدوم الامام الحسين عليه السلام وهدفه الأسمى ...
ولو نظرنا الى أصحاب الحسين عليهم السلام سنرى أنهم صورة رائعة أتحدت في سبيل تحقيق الهدف الألهي
فالشيخ الكبير حبيب بن مظاهر والقارئ ابو ثمامة الصائدي والعبد جون مولى ابو ذر وزهير بن القين العثماني الهوى والى النصراني .....
وهذه الصورة الرائعة تجعلنا نقف ونتأمل جيدا أن أمر الله غير محدود بفئة دون أخرى ولا فرق بين الغني والفقير
والشيخ والعبد بل للأنسان ما سعى وأن ساحة المعصوم لا بخل فيها على الأطلاق
- واليوم علينا أن ننظر ونتأمل في وجوه هؤلاء الصحبة الأبرار فقد ذكرت الروايات أنهم كانوا في صبيحة اليوم
العاشر يستبشرون ويبشر أحدهم الأخر بقرب اللقاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يثنيهم
عن ذلك اللقاء مال ولا بنون بل على العكس فهم على يقين أن نسائهم ستسبى وسيرون العذاب من بنو أمية
عليهم اللعنة والعذاب , ولكن أيمانهم بالله ويقينهم بهدفهم الألهي ذلل كل الصعوبات وأذاقهم حلاوة الأيمان وجعل قلوبهم مطمئنة بذكره ...
هذه بعض الصور من هذه الساحة المقدسة
وأقولها بصراحة أخي فلا أنا ولا أمثالي يستطيعون أن يحيطوا بجميع أهداف هذه الثورة الخالدة
أشكرك من صميم قلبي على هذا السؤال
وأسأل الله أن يجعلنا ويثبتنا وأياكم تحت راية مولانا صاحب العصر والزمان يوم ينادي المنادي
يا لثارات الحسين
|
|
|