~||قصيدة في ذكرى أستشهاد الامام الباقر (عليه السلام)||~
سكب الحزنُ دماً في ناظري
حاملاً رزءَ الامام الباقر
****
... ولد الباقرُ في ظرفٍ مَريد
فابن هندٍ يدرس الأمرَ العتيد
يرسم البيعةَ للطاغي يزيد
فاجرٌ يكتب عهدَ الفاجرِ
***
بعث الرُّسْلَ الى خير البلاد
يثرب الخير لإذلال العباد
فابن هندٍ يبتغي شرّ مراد
ينظر الأمرَ بعين الماكر
***
كان للباقر أعوامٌ ثلاث
يومَ دينُ الله بالسبط استغاث
فحسينٌ للهدى نعم الغياث
فاسألوا الطفَّ بيوم العاشر
***
حمل الباقرُ من بين الصغار
ظمأَ القلب ونارَ الاصطبار
كان في الطفِّ غريباً في الديار
يبصر الخطبَ بطرفٍ ساهر
****
يسمع السبطَ منادٍ بالجموع
والفضا بحرُ سيوفٍ ودروع
يطلب النصرةَ في الهول المَروع
وهو فردٌ لم يجد من ناصر
****
ينظر الجَدَّ قتيلاً في القفار
داميَ النحر عليه الدهرُ جار
وهو والأطفال قد راموا الفرار
في البوادي خوفَ جورِ الجائر
****
وأبو الباقر زينُ العابدين
كان للداء وللسقمِ قرين
ينظر الوالدَ بالقلب الحزين
ثم لا يقوى لدفعِ الغادر
***
شبَّ هذا الطفلُ في ضَنْكِ الأسى
وعليه الدهرُ بالجور قسا
ظلّ يرعى العهدَ فالدهرُ عسى
يُخصبُ المَحْلَ بسُحبٍ ماطر
***
كان للباقر من بين العهود
ينشر العلمَ على كلّ الوجود
فوفى فامتاز للفجرِ عمود
ماحقاً جهلَ الزمانِ العاثر
***
فرأى الطغيانُ أنّ الحقَّ بان
بعدما ذاق الورى كلّ هوان
ها هو الباقرُ فازدان الزمان
يدفع الغيّ بعلمٍ باهر
***
فرأوا في قتله عيشَ الظلام
فأتوا بالسمِّ فتكاً بالإ مام
فإذا القلبُ لهيبٌ وضرام
فقضى صبراً بقلبٍ صابر
****
قد سقاه السمَّ قومٌ مجرمون
جددوا الغدرَ طغاةٌ مشركون
فغداً في سقرٍ يجتمعون
يلعن الاولُ فعل الآخر
معظمين الأجر ,, اسألكمـ الدعاء