عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2011, 05:05 AM   #5

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي رد: معجزات وكرامات الإمام الجواد (عليه السلام)

كرامات باهرة
• عن حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السّلام قالت: لمّا عَلِقَت أمُّ أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام كتبتُ إليه: جاريتُك سَبيكة قد عَلِقت. فكتب إليّ: إنّها عَلِقت ساعةَ كذا من يوم كذا من شهر كذا، فإذا هي وَلَدَت فالْزَميها سبعةَ أيّام.
قالت: فلمّا وَلَدَتهُ ( أي الجواد عليه السّلام ) قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله. فلمّا كان اليومُ الثالث عطس فقال: الحمد لله، وصلَّى الله على محمّدٍ وعلى الأئمّة الراشدين. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 201. ورواه المسعودي في إثبات الوصية 184.. وفيه: فلمّا وَلَدَتْه وسقط إلى الأرض قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله ).
• فيما روى ابن حمزة عن حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام أنّها قالت: لمّا حَضَرَت ولادةُ الخَيزُران أدخَلَني أبو الحسن الرضا عليه السّلام وإيّاها بيتاً ( أي غرفة ) وأغلق علينا الباب والقابلةُ معنا، فلمّا كان في جوف الليل انطفأ المصباح، فاغتَمَمنا لذلك، فما كان بأسرعَ أن بدر أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام فأضاء البيتُ نوراً! فقلت لأمّه: قد أغناكِ اللهُ عن المصباح.
فقعد في الطَّسْت، وقبض عليه وعلى جسده شيء رقيق شبه النور.. فلمّا أصبحنا جاء الرضا عليه السّلام فوضعه في المهد وقال لي: الزَمي مَهدَه. قالت: فلمّا كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمّ لمح يمينا وشمالاً ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله. فقمتُ رَعِدةً فَزِعة وأتيتُ الرضا عليه السّلام فقلت له: رأيت عجباً! فقال ( أي الإمام الرضا عليه السّلام ): وما الذي رأيتِ ؟ فقلتُ: هذا الصبيُّ فعَلَ الساعةَ كذا وكذا. قالت: فتبسّم الرضا عليه السّلام وقال: ما تَرَينَ من عجائبه أكثر. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 504 / ح1. وأخرجه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 394:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 10:50 / ح 10 ).
• عن موسى بن القاسم قال: شاجرني رجلٌ من أصحابنا ـ ونحن بمكّة ـ يُقال له « إسماعيل » في أبي الحسن الرضا عليه السّلام، فقال لي: هل كان يجب على أبي الحسن أن يدعو المأمونَ إلى الله وطاعته ؟! فلم أدرِ ما أجيبه، فانصرفت فأويتُ إلى فراشي، فرأيتُ أبا جعفر ( الجواد ) محمّدَ بن عليّ عليهما السّلام في نومي، فقلت له: جُعِلت فداك، إنّ إسماعيل سألني: هل كان يجب على أبيك الرضا عليه السّلام أن يدعوَ المأمونَ إلى الله وطاعته ؟ فلم أدرِ ما أُجيبه! فقال: إنّما يدعو الإمامُ إلى الله مَن مِثلُك ومثل أصحابك ممّن ينفعهم لا يتّقيهم.
فانتبهتُ وحفظتُ الجوابَ من أبي جعفر عليه السّلام، فخرجتُ إلى الطواف فلقيني إسماعيل، فقلتُ له ما قاله لي أبو جعفر عليه السّلام، فكأنّي ألقمتُه حَجَراً‍
فلمّا كان من قابل ( أي العام التالي ) أتيتُ المدينة فدخلتُ على أبي جعفر عليه السّلام وهو يصلّي.. فأجلسني « موفّق » الخادم، فلمّا فرغ من صلاته قال لي: إيه يا موسى، ما الذي قال لك إسماعيلُ بمكّة في العام الأوّل حيث شاجرك في أبي الرضا عليه السّلام ؟! فقلت له: جُعِلتُ فداك، أنت تعلم.. رأيتُك يا سيّدي في نومي وشكوتُ إليك قول إسماعيل، فقلتَ لي قل: إنّما يجب على الإمام أن يدعوَ إلى الله وطاعته مِثلَك ومِثلَ أصحابك ممّن لا يتّقيه. قلت: كذا ـ واللهِ ـ يا سيّدي قلتَ لي في منامي، فخَصَمتُ إسماعيلَ به. قال: إن قلتُ لك في منامك فأنا أعدتُه الساعة عليك. فقلت: إي والله، إنّ هذا لَهُوَ الحقُّ المبين. ( الهداية الكبرى للخصيبي 62 ـ من المخطوطة ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 344:3 / ح 49 ـ مختصراً ).
• حدّث أبو محمّد عبدالله بن محمّد قال: قال عمارة بن زيد: رأيت محمّدَ بن علي ( الجواد ) عليه السّلام فقلت له: يا ابن رسول الله، ما علامةُ الإمام ؟ قال: إذا فعل هكذا ـ فوضع يده على صخرة فبانَ أصابعَه فيها ـ، ورأيتُه يمدّ الحديدَ من غير نار، ويطبع الحجارة بخاتمه. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 211 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 345:3 / ح 63 ).
• روى الشبلنجي الشافعيّ قائلاً: نَقَل بعضُ الحفّاظ أنّ امرأة زعمت أنّها شريفة ( أي شريفة النسب علويّة من الأشراف سلالة الأئمّة عليهم السّلام ) بحضرة المعتصم، فسأل عمّن يُخبره بذلك، فدُلّ على محمّد الجواد، فأرسل إليه، فجاءه فأجلسه معه على سريره وسأله، فقال عليه السّلام: إنّ الله حرّم لحم أولاد الحسين عليه السّلام على السِّباع، فتُلقى ( أي هذه المرأة المدّعية ) للسِّباع. فعرض عليها ذلك، فاعترفت بكذبها.
ثمّ قيل للمعتصم: ألا تجرّب ذلك فيه! ( أي في الإمام الجواد عليه السّلام )، فأمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره، ثمّ دعا به، فلمّا دخل عليه السّلام من الباب أغلقه والسباع قد أصمّت الأسماع من زئيرها، فلمّا مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت، فتَمسَّحتْ به ودارت حوله وهو يمسحها بكُمّه، ثمّ رَبَضَت، فصعد المعتصم فتحدّث معه ساعة، ثمّ نزلت ففعلت معه كفعلها الأوّل حتّى خرج عليه السّلام، فأتْبَعه المعتصم بجائزة عظيمة، وقيل له: إفعَلْ ( أي مع السباع ) كما فعل ابنُ عمّك ( أي الجواد عليه السّلام )، فلم يجسر على ذلك، وقال لهم: تُريدون قتلي؟! ثمّ أمرهم ألاّ يُفْشُوا ذلك! ( نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار لمؤمن الشبلنجيّ الشافعي ص 219 ـ الطبعة العثمانيّة بمصر، أو ص 329 ـ 330 الطبعة الحديثة ).
• روى جماعة من علماء أهل السنّة هذه المنقبة للإمام الجواد سلام الله عليه:
حُكي أنّه لمّا توجّه أبو جعفر الجواد إلى المدينة الشريفة، خرج معه الناس يشيّعونه للوداع.. فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيِّب، فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجدٍ قديم مؤسَّس بذلك الموضع ليصلّيَ فيه المغرب، وكان في صحن المسجد شجرةُ نَبْقٍ لم تَحمِل قطّ، فدعا عليه السّلام بكُوزٍ فيه ماء، فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلّي، فصلّى مع الناس المغرب، ثمّ تنفّل بأربع ركعات وسجد بعدهنّ للشكر، ثمّ قام فودّع الناسَ وانصرف، فأصبحت النبقةُ وقد حملت من ليلتها حملاً حَسَناً، فرآها الناس وقد تعجّبوا مِن ذلك غاية العَجَب! ( نور الأبصار للشبلنجي الشافعي 330 ـ الطبعة الحديثة، أو 151 ـ طبعة مصر، والفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة لابن الصبّاغ المالكيّ المذهب 252 ـ طبعة الغري، وأخبار الدول وآثار الأُوَل للقرماني 116 ـ طبعة بغداد، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 168:1 ـ طبعة الحلبي بالقاهرة ـ روى الحديث هذا ثمّ قال: وكان ما هو أغرب من ذلك، وهو أن نبق هذه الشجرة لم يكن له عُجْم ( أي نَوى )، فزاد تعجّبُهم من ذلك! وهذا مِن بعض كراماته الجليلة، ومناقبه الجميلة ).
وقد روى الشيخ المفيد وجماعة هذه الحادثة على هذا النحو:
لمّا توجه أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه أمّ الفضل، قاصداً إلى المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيّعونه.. فانتهى إلى دار المسيِّب عند غروب الشمس، نزل ودخل المسجد، وكان في صحن المسجد نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوزٍ فيه ماء، فتوضّأ في أصل النبقة، وقام عليه السّلام فصلّى بالناس صلاة المغرب... ثمّ جلس هُنيئةً يذكر اللهَ جلّ اسمه، وقام من غير أن يعقّب فصلّى النوافل الأربع وعقّب بعدها أربع ركعات، وسجد سجدتَي الشكر ثمّ خرج.. فلمّا انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملاً حَسَناً، فتعجّبوا من ذلك! فأكلوا منها فوجدوه نبقاً حُلْواً لا عُجْمَ له، وودّعوه عليه السّلام.
ومضى عليه السّلام من وقته إلى المدينة.. فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم في أوّل سنةِ خمسٍ وعشرين ومئتين إلى بغداد، فأقام بها حتّى تُوفّي في ذي القعدة من هذه السنة، فدُفن في ظهر جدّه أبي الحسن موسى ( الكاظم ) عليه السّلام. ( الإرشاد للشيخ المفيد 323 ـ 324، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 105:2 ـ 106، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 390:4، كشف الغمة للاربلي 370:2، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي 270، الثاقب في المناقب 512 / ح 1. وأخرجه: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 337:3 / ح 23، وفي وسائل الشيعة 1059:4 / ح 4، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 87:87 / ح 3. وأورده: قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 387:1 / ح 8، والكليني في الكافي 497:1 / ح 10.. على هذا الاختصار: عن أبي هاشم الجعفري قال: صلّيت مع أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام في مسجد المسيِّب، وصلّى بنا في موضع القِبلة سواء. وذكر ( أبو هاشم ) أنّ السدرة التي في المسجد كانت يابسةً ليس عليها ورق، فدعا عليه السّلام بماءٍ وتهيّأ ( أي للصلاة بالوضوء ) تحت السدرة، فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها! ـ وعنه: مرآة العقول للشيخ المجلسي 107:6 / ح 10، وأخرجه كذلك في بحار الأنوار 62:50 / ح 38 ـ عن مناقب آل أبي طالب 396:4 ).
• روى يحيى بن أكثم قاضي قضاة بني العبّاس وهو من أهل السنّة وعلمائهم، ذاكراً أنّه بعد أن ناظر الإمامَ الجواد عليه السّلام في بعض المسائل قال له: واللهِ إنّي أريد أن أسألك مسألةً وإنّي ـ واللهِ ـ لأستَحْيي مِن ذلك. فأجابه الإمام الجواد عليه السّلام: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام، فقال يحيى: هو ـ واللهِ ـ هذا! فقال: أنا هو. فقال يحيى بن أكثم: فعلامة تدلُّني عليك.
وكان في يد الإمام الجواد عليه السّلام عصاً، فنطقت وقالت: يا يحيى، إنّ إمام هذا الزمان مولاي محمّد عليه السّلام، وهو الحجّة. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 213، والكافي 353:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 329:3 / ح 3، ووسائل الشيعة للحرّ العاملي أيضاً 450:10 / ح 3، والوافي للفيض الكاشاني 178:2 / ح 21، ومرآة العقول للشيخ المجلسي 99:4 / ح 9، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي أيضاً 68:50 / ح 46 ـ عنه وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 393:4 ).
• وختاماً.. هذا غيض من فيض، قال الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي: مناقب أبي جعفر محمّد الجواد ما اتَّسَعت جِلبابَ مجالها، ولا امتدّت أوقاتُ آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهيّة بقلّة بقائه في الدنيا بحُكْمِها وسجالها، فقلّ في الدنيا مُقامُه، وعُجِّل عليه فيها حِمامُه، فلم تَطُلْ لياليه ولا امتدّت أيّامُه، غيرَ أنّ الله خصّه بمنقبةٍ أنوارُها متألّقةٌ في مطالع التعظيم، وأخبارُها مرتفعة في معاريج التفضيل والتكريم. ( الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي 265 ـ 266، عن مطالب السَّؤول بمناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعي ).

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس