في فترة الٳمتحانات كان أحد معلمي اللغة العربية وأسمه بشير يقوم بتصحيح أوراق الأجابة وكعادته
ما ان يمسك الورقة حتى يبدأ بتصحيح ٳجابة السؤال الأول ومن ثم الثاني وهكذا وفي بعض الأحيان
يلحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالاً أو سؤالين بدون اجابة وهو أمر معتاد ٳلا ان ما اثار استغرابه ودهشته
هذه المرة ورقة ٳجابة أحد الطلاب تركها خالية !؟
لم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الٳجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الأمتحان:


أبشير قل لي ما العمــــــل واليأس قد غلب الأمل
قيـــــل ٳمتحان بلاغــــــةٍ فحسبته حـــــان الأجل
وفزعت من صوت المراقب ٳن تنحنــح أو سعـــــل
وأخذ يجــــول بين صفوفنا ويصول صولات البطل
أبشيـــــر مهلا يا أخـــــي ما كـــلُ مسألة تحـــــل
فمـــن البـلاغـة نافـــــــع ومن البلاغة ما قتـــــل
قد كنــت أبـلــــد طالـــــب وأنـا وأبـــي لــــم أزل
فــٳذا أتتــــك ٳجـــابتـــــي فيـها السؤال بدون حل
دعهـــا وصحح غيرهـــا والصفر ضعه على عجل.

فما كان من الأستاذ بشير سوى ٳعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه
لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب الذي استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة البديعة.