عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2025, 08:47 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,788

افتراضي السيد مقتدى الصدر (القائد المثالي) .. بقلم الأستاذ صباح الزيدي

عندما نريد أن نحلّل شخصية السيد مقتدى الصدر لا بدّ لنا أن نتوقف كثيرا. فمثل تلكم الشخصية تحتاج إلى تشخيص معمّق. لأنك مهما تكلفت سوف لن تستطيع أن تحيط بكامل شخصيته. وسوف نذكر بعضا من صفاته....
أولا. إنه برز في الساحة العراقية بعد السقوط مباشرة. شابا ذكيا مفعما بالنشاط والحيوية. رافضا للمحـ،*ـتل وأذنابه مقـ،*ـاو*ما لهم. بادئا تلك المقـ،*ـاو*مة بأساليب لا تخطر على بال أحد. بدأها بمظاهرات سلمية ونهاها بمقـ،*ـاو*مة مسلـ،*ـحة. ومنذ تلك اللحظة أثبت وجوده كقائدٍ وزعيم للمقـ،*ـاو*مة. وفي حينها ثارت الثائرة ضده. أنه صغير. أنه لا يفقه في السياسة شيء. لكنه بالرغم من تلكم الضغوطات أثبت أنه قائد فذ شجاع لا يهاب المنايا.
ثانيا. إنه دخل المعترك السياسي من أجل إصلاح ما افسـ،*ـده الفاسـ،*ـدين. وجميعنا نتذكر أنه دخل بأقل المجزي. وتصاعدت وتيرته إلى أن اكتسح البرلمان بأكثر الأصوات. لكن المناصب والكراسي عنده أهون من عفطة عنز. كما قال جده أمير المؤمنين في وصفه للدنيا ومغرياتها. فتنازل عنها من دون أي شروط. وهذا الأمر لم يفعله أي قائد قبله. طبعا الكثيرين انتقدوه في بادئ الأمر. لكن النتائج ظهرت بعد حين. عندما كشف زيف جميع الفاسـ،*ـدين وبانت حقيقتهم النتنة.
ثالثا. جميع القادة والزعماء في العالم يمتلكون مستشارين. حتى وصل برئيس الوزراء الحالي أنه يمتلك أكثر من ٢٧٠ مستشارا. في حين أن السيد مقتدى الصدر لا يمتلك مستشار واحد. فهو يتخذ القرارات وحده من دون إستشارة أحد. وهذا يبيّن مدى حنكته وذكائه وكياسته والأهم (التسديد الإلهي)
رابعا. لو نظرت إلى جميع قادة الكتل والأحزاب تجدهم غير وطنيين. فأغلبهم إما شرقيين أو غربيين. لا أستثني أحداً منهم. في حين لو نظرت إلى السيد مقتدى الصدر تجده وطنيا بإمتياز. فهو لم يرتمي بأحضان الشرق ولا الغرب. إنما هو عراقيٌ أصيل محبٌ وعاشقٌ لوطنه.
خامسا. أي قائد يمتلك تلك القاعدة الجماهيرية المطيعة التي تتمنى الموت من أجله. سوف تتصاعد في نفسه الأسباب الطبيعية. وسيأخذه الغرور والتكبّر والعلو. لكنك لو نظرت إلى السيد مقتدى الصدر تجده خلاف ذلك تماما. فتلك القاعدة لم تزده إلا تواضعا ومحبة. فهو يعرف أن أهل الله لا يزيدهم تقرّب الناس ولا إبتعادهم وحشة. فجلّ همّهم هو رضا الله عنهم.
سادسا. الجميع رضخ لأمـ،*ـريكا والكيان. ولم يبقَ أي حاكم أو رئيس إلا وتنازل لهم. إما خو*فا أو طمعا أو حفاظا على حياتهم. في حين لو نظرت إلى السيد مقتدى الصدر لوجدته ثابتا على موقفه لم يتنازل لا للأرعن ولا للنتن. ويبقى قانون تجـ،*ـريم التطـ،*ـبيع الذي أقرّه السيد مقتدى الصدر فخرا وعزّا لمن يسير خلف ذلك القائد الهمام.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس