25-05-2025, 02:31 AM
|
#2
|
|
رد: تقرير مصور عن اقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم بإمامة الشيخ علي النعماني بتاريخ 10-11-2017
حين ننظر إلى مدينة حديثة، بطرقاتها المنظمة، وعقاراتها النظيفة، ومجمعاتها المتكاملة، فإننا لا نرى فقط الطوب والخرسانة، بل نرى نظامًا إداريًا يقف خلف هذا المشهد. فالمدينة الناجحة ليست فقط من تُبنى بشكل جميل، بل من تُدار بذكاء بعد بنائها. وهنا يظهر دور شركات ادارة الاملاك والعقارات وصفها اليد الخفية التي تُحافظ على النظام، وتُعزّز من جودة الحياة، وتُطوّر السوق.
لقد باتت إدارة الأملاك اليوم أكثر من مجرد مهنة، إنها رؤية حضارية تُعالج العلاقة بين الإنسان والعقار، وبين المال والمكان، وبين التخطيط والتنفيذ. ومن بين الأسماء التي برزت في هذا الميدان، تبرز شركة شموع تبوك بوصفها شركة لا تُدير فقط، بل تُفكّر وتبتكر وتُخطط.
تعتمد شموع تبوك على فلسفة طويلة المدى في إدارة العقارات، فهي لا تسعى إلى الربح السريع على حساب الجودة، ولا تهتم بالمظهر الخارجي دون الجوهر الداخلي. بل تسعى إلى تحويل كل عقار إلى جزء من منظومة عمرانية متناغمة، تُعزز من المدينة، وتُخفف من الفوضى، وتُضيف إلى الجمال العام.
في مشاريعها، تُوظف الشركة تقنيات رقمية متقدمة: من أنظمة مراقبة رقمية للمرافق، إلى بوابات ذكية، وتطبيقات تُتيح للسكان التحكم بخدماتهم، والتبليغ عن أي خلل، ومتابعة الإصلاحات في الوقت الحقيقي. هذه التقنيات جعلت العقارات أكثر كفاءة، وأكثر جذبًا للمستأجرين العصريين.
كما تسعى شركات ادارة الاملاك والعقارات شموع تبوك إلى الاستدامة، فتُشجع على ترشيد المياه والكهرباء، وتُركّب أنظمة الطاقة الشمسية حيث أمكن، وتُدرّب موظفيها على التعامل مع النفايات بطريقة صديقة للبيئة. هذه المبادرات تُعزز من صورة العقار، وتُقلّل التكاليف التشغيلية، وتُحسن من علاقة السكان بالمكان.
وفي كل مشروع تُديره، تُراعي الشركة البُعد الاجتماعي، فلا تنظر إلى السكان كأرقام، بل كمجتمع حي يحتاج إلى نظام، واحترام، وحماية. ولهذا تنظم أحيانًا فعاليات اجتماعية، وتُخصص أوقاتًا للقاء السكان، وتُشجع الحوار بينهم، وتُحل النزاعات الصغيرة بسرعة قبل أن تتضخم.
إن العقار، حين يُدار من قِبل شركات ادارة الاملاك والعقارات واعية مثل شركة شموع تبوك، لا يبقى فقط جدرانًا وسقفًا، بل يتحول إلى تجربة حضارية، تُضيف إلى المدينة بقدر ما تُضيف إلى المالك والمستأجر. وهذا هو جوهر الإدارة الحديثة: إعادة تعريف العقار كجزء من نسيج المجتمع، لا مجرد منتج للبيع أو التأجير.
|
|
|