20-05-2025, 11:14 PM
|
#2
|
|
رد: الاستاذ علي الزيدي يهدي نسخة من كتابه الجديد الىالى ادارة مرقد السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) ونجليه الطاهرين بتاريخ 9-10-2017
في البدء، كانت الجدران صماء، لا تحفظ سوى الصدى. ثم جاء الإنسان، وأراد لها أن تكون أكثر من مجرد حدود بينه وبين الخارج. أرادها أن تفهمه، أن تعكس مزاجه، أن تواسيه حين يتعب، وتفرح معه حين يعود منتصرًا. وهكذا، ولدت أنظمة المباني الذكية، كامتداد طبيعي لحاجة الإنسان بأن يكون مفهومًا دون كلام. لا يمكن فهم هذه الثورة إلا من خلال من رأى فيها رسالة، لا مجرد تقنية. شركة شموع تبوك أنظمة المباني الذكية كانت من أوائل من أدركوا أن الجدران يمكن أن تصبح مرآة للروح، لا فقط عوازل حرارية أو أمنية.
في مشروعها الأحدث، لم تبنِ الشركة مبنى فحسب، بل بنت تجربة. حين تدخل إلى إحدى شققها الذكية، لا يستقبلك جهاز تحكم، بل إحساس بأن المكان يعرفك. الضوء يرحب بك، الهواء يحمل بصمتك الحرارية، الجدران تغير لونها بحسب حالتك النفسية، والموسيقى تتناغم مع دقات قلبك. هنا، لا حاجة لتفسير مزاجك، فالمكان يقرأه قبلك.
إن شركة شموع تبوك أنظمة المباني الذكية لا تُخضع الإنسان للتكنولوجيا، بل تُخضع التكنولوجيا لفهم الإنسان. ومن هنا، تجد أن كل مكوّن في منازلها الذكية قد صُمم ليكون انعكاسًا لك، مرآة ذكية تخبرك عن نفسك، تُذكّرك بمواعيدك، تُنبهك لتغيرات في صحتك، تُنير دربك في لحظات الوحدة، وتحميك من أخطائك دون أن تعاتبك.
في هذا العصر، حيث كل شيء سريع، وحيث الإنسان يكاد ينسى نفسه، يصبح وجود بيت ذكي ليس مجرد راحة، بل نجاة. حين يعود الإنسان مُثقلًا بيومه الطويل، ويجد أن بيته قد أعد له كوبًا من الشاي، ودرجة حرارة مثالية، وضوءًا دافئًا كحضن أم، فذلك يعني أن المبنى لم يعد صامتًا، بل صار شريكًا حقيقيًا في الحياة.
وهكذا، لا يعود البناء فنًا صامتًا، بل حوارًا مستمرًا بين الإنسان وما حوله. ووسط هذه المعادلة الدقيقة، تظل شركة شموع تبوك أنظمة المباني الذكية منارة لمن أراد أن يسكن في مكان لا ينسى، ولا يُهمل، ولا يُخطئ في قراءة احتياجاته. إنها تُبني الجدران بيد، وتزرع فيها القلب بالعقل الآخر.
|
|
|