بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين

وإذ يقف حجاج الله في عرفات.. فإننا نستشفع صاحب الحسنات.. ونزور سيّدنا وإمامنا الحسين ذا البركات. فيا وجيهاً عند الله إشفع لنا عند الله.
وإذ ندخل أرض كربلاء المقدّسة خاشعين خاضعين متواضعين غير مستكبرين.. قاصدين زائرين.. فإن شمس الحقيقة الحسينية المحمّدية تشرق على مريديها، فقد قال مولانا ورسولنا: حسين مني وأنا من حسين.
فيا أهل عرفات الحسين ما أروع زيارتكم وما أعظم ثوابكم.
وإذ طفتم سبعاً حول قبته.. قبة منتهى الأنوار الخمسة وسيّد الفناء وإمام الأمناء الأئمة التسعة الأتقياء.. فأنتم طوافون حول نور التوحيد وشعاع الرسالة وإشراقات الولاية.
فالسلام على الحسين وأخيه.. وأمه وأبيه.. وجدّه سيّد البرية محمّد صلى الله عليه وآله.
والحسين سفينة النجاة فنسأل الله تعالى أن ينجيكم من كل كرب وذنب.
والحسين سيّد الإصلاح فأسأل الله تعالى أن يرفع عنا غمّةَ الفساد وأمّتهِ بحق محمّد وآله ذوي الخير والبركات إنك يا ربي سميع الدعوات.

مقتدى الصدر