عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2022, 03:29 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

بقلمي المفكر علي الزيدي والأنتليجنسيا


في قبال السعي المتواصل لإخضاع العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص لمنهج العولمة الغربية وسلوكها المادي الغرائزي المصلحي ، برزت الحركة الصدرية على شكل ظاهرة شعبية مليونية ساهمت وبشكل فعال في تنامي المشروع الاصلاحي التغييري الحداثوي وبوتيرة تصاعدية تكاملية قائمة على تواصل معرفي واعي، أسهم وبشكل فعال في إثراء مشاهد الحركة الاسلامية المعاصرة وفق منظومة مفاهيمية متجانسة ومتكاملة تفردت في تجربتها وانماط سلوكها وعنوانها الذي بقي ملاصقا لها طيلة العقود الماضية، نتيجة اندكاك قادتها آل الصدر الميامين(قدس الله اسرارهم)، بالأمة ومعايشة همومها بشكل واقعي انعكس ذلك من خلال التفاعل الايجابي بما يتلاءم مع مشاكلها الاجتماعية وحاجاتها الانسانية ...
فبرزت طاقات عراقية فكرية خلاقة ومبدعة سعت جاهدة في معالجة الجدب الفكري وسد مناطق فراغ خطيرة انكشفت نتيجة الانتقالات السريعة التي مرت بها البشرية في السنوات الماضية، وقد ضمت هذه المناطق بين احشائها سموم مسرطنة ان تُرِكت فستنفجر لتقضي على البناء الانساني الذي بذل الانبياء والاوصياء(عليهم السلام)، مهجهم في سبيله ...
ومن الطاقات الفكرية العراقية الخلاقة، استاذنا الفاضل علي الزيدي، الذي تصدى لمعالجة امهات مشاكل العصر التي اثيرت في مواضيع المرأة والجندر والارخنة والاركلوجيا ....وذلك من خلال سلسة بحوثه الرصينة التي تضمنتها اصداراته، كـ : المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان، والدولة العادلة يوتوبيا ام واقع، والجندر حلول ام اثارة مشاكل، والمرأة في الشرائع الكبرى ، والمرأة والنبوة، وآدم واللغة...
وكان اسلوبه في الطرح والمعالجة...، واقع ضمن اطار النقد التصحيحي للمسائل الحداثوية ، من خلال إثارتها ومناقشتها مناقشة علمية موضوعية لاسيما الظواهر المرتبطة بتشويه معالم الدين وتسعى لإخراجه عن مضمونه الحقيقي، فضلا عن الظواهر الاجتماعية السيئة الاخرى، فقام بطرح المسائل العصرية مبينا نقاط الخلل فيها بالأدلة العلمية، ثم أعطى البدائل مع برهانها فاسح المجال وبكل حرية للأنتليجنسيا في ممارسة عملية النقد الذاتي البناء لهذه البحوث وما تضمنته من نظريات ، متمنيا للجميع المساهمة في اثراء الساحة الفكرية والعلمية ورفدها بما يتلائم مع منهج البحث العلمي المنصف
ومن النظريات الحديثة التي طرحها المفكر علي الزيدي: نظرية المرأة والرجل عقل واحد والتغير الوظيفي، ونظرية تفرد لا تسيد، ونظرية الشجرة المثمرة...
ساهمت هذه النظريات وبشكل جوهري في إزالة ما لحق بالأطروحة العادلة ومنظومتها القيمية ، من خرافات واساطير وتفسيرات سقيمة وتأويلات خاطئة لا تمت للمنهج القويم بأي صلة، واضعاً خطوطاً صلبة من الدفاعات اتجاه الهجمات الفكرية المعادية كالإلحادية والتشكيكية والسفسطة...، والتي خرقت بلدنا المنكوب فساهمت في اثارة الفوضى وإضعاف هياكل بنيته الاجتماعية واشاعة السلوكيات المنحرفة بين افراده من اجل ربط مجتمعنا بمنظومتهم الاستكبارية المخالفة لنا في التوجه والفكر والمنهج ...

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس