بسمه تعالى
أعزي نفسي قبل أن أعزي ذوي الضحايا الذين ذهبوا ضحية الإهمال والفساد في مستشفى ابن الخطيب .. وأسأل الله أن يمن على ذويهم بالصبر والسلوان .
بيد أني أخشى أن يكون ذلك الحادث الأليم ضمن حوادث ستكون متتالية من أجل أهداف يضمرها بعض المخربين لاستهداف أمن العراق ولا سيما مع اقتراب الانتخابات وخصوصاً مع إضمحلال فرصهم في الفوز بها وتراجع شعبيتهم بسبب أفعالهم غير الوطنية .
ومن هنا أحذر الجميع من زجّ الشعب والأبرياء في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل .. فالتنافس على الانتخابات إنما هو تنافس من أجلهم وأجل أمنهم ولقمتهم بل وكرامتهم لا من أجل أذاهم وضررهم .
ثم إن كان ( وزير الصحة ) مقصراً فعلى رئيس الوزراء إقالته فهو من اختاره ضمن وزارات أخرى مستقلة كان من المفترض أن تكون للكتلة الأكبر.
وأخيراً : فإنني لن أزجّ نفسي ولا أتباعي بمثل هذه الحرب القذرة التي خبرناها مع كل اقتراب للانتخابات أو مع كل نتائج إيجابية لصالح فسطاط الإصلاح وكان آخرها حرق صناديق الاقتراع آنذاك ..
اللهم فاشغل الفاسدين بالفاسدين وأخرجنا من بينهم سالمين ...
والله ولي التوفيق .
المواطن
مقتدى الصدر