عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2021, 09:37 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,834

ختم الخطبة المركـزية لصلاة الـجـمـعـة بقلم سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بتاريخ 29 جمادى الآخرة 1442 الموافق 12 شباط 2021

بسمه تعالی
حسب فهمي.. إن الله تعالى لا يرفع البلاء إذا ما رأى استمرار الذنوب والمعاصي فضلا عماً إذا تزايدت الذنوب وتجذرت وصارت في نظر الكثير حسنات وباتت الحسنات ذنوباً.
فلا يغرنكم تناقص الاصابات بالجائحة أو الوفيات بسببها..فليس ذلك من (مناعة القطيع) في شيء، فإن الله إذا أراد بقوم سوءاً فلا رادً له وأمره بين الكاف والنون ، ولو أننا راجعنا سيرة الأنبياء فإن البلاء الذي يصيب أعداءهم يصيب بعض أتباعهم أيضا.. وإن خروج بعض الأنبياء مع بعض أهلهم واتباعهم من قريتهم قد لا يتحقق في زماننا هذا.. فإن العالم كله أصبح (كالقرية الصغيرة) وأفضل قرينة على ما أقول .. هو تكهنات بعض علماء الغرب من أن الفايروس له سلالات أعظم وأخطر وقد حذرتكم سابقا من الوقوف ضد البلاء الإلهي أو التهاون معه أو التشكيك به.. ولم تتفهموا مع شديد الأسف ولذا فإنني أحذر من شمول البلاء ومن تزايده مع تزايد الفساد والرذيلة والخلافات والاختلافات والركون للظالم وللكافر والعمل على التطبيع ونشر الزواج المثلي وما الى غير ذلك من أمور يتحدى الغرب فيها السماء . وكل تحد من العصاة سيقابله قدرة سماوية ستذل لها الرقاب.. ومن هنا نجد أن هذه الجائحة جاءت كإرجاع إجباري للطاعة.. فإن أكثر ما يأتونه من محرمات كانت سببا في انتشار هذا المرض مادياً كأرتكاب الفواحش والرذيلة وأكل المحرمات والتجمعات المحرمة والحروب الظالمة وما شاكل ذلك.
فهلموا الى ( طاعة الله) وتنفيذ شريعته وأحكامه واتباع رسله وأنبيائه وأوليائه بصدق ودقة من جهة كما وعليكم بالتزام التعليمات الصحية كلبس الكمامات والتقليل من التجمعات غير الضرورية وعلى الجهات الصحية والامنية والمعنية العمل على نشر الوعي والاشراف على تطبيقه ولو ببعض من الحزم والقوة وهذا ينطبق حتى على التجمعات الدينية والوطنية وما شاكل ذلك .. وإلا فإن ألغاءها سيكون متعيناً.
مقتدی بن السيد محمد الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس