الثائرُ الصغير
أيها الثائر الصغير صبراً ،
ثم صبرا..
فأنت أمام الكلِّ لم تبقِ عذرا..
وجمالك بجنونك .. وها هو جنونك
قد حقق نصرا ..
فعابس جنّ بالحسين ، وأنت جننت بعراقِك ،
فهنيئاً لك ، يامن صنعت بين الإثنين جسرا ..
يا من فعلك عَبَرَ آفاق الكون عزماً ،
وشَقّت دماؤك بأرض العِزّ نهرا ..
فما أجمل وجْنَة الوردِ بوجهك ،
فهي أحلى .. وأغلى من أهل روما .. وأهل كسرى ..
يا صنعة الله .. التي تحدى بها ،
ألف عابد وعابد ، إختار الصمت أمرا ..
لك كل التحية والثناء ،
يا بطلاً قد ملأ الخافقين ذكرا ..
