وا مصيبتاه
قد أوبقت الذنوب أنفسنا وعقولنا وقلوبنا .. فحُجبت عنا شمس الحقيقة ، وأطفأ سراج النور بصيصه عن أعيننا ، وأظلمت الدنيا من حولنا ، فذهب نورنا وصرنا نتخبط في ظلمات لا قرار لها .
نعم ، قد أعمت الدنيا بصر وبصيرة الكثير ، فتناسوا إمامهم في السجن سنين عدداً ، وأمدهم الشيطان من حبائله وشركه مدداً ، فلا يعرفون أن إمامهم موسى بن جعفر في زنازين الظالمين وتحت سياط الطغاة وفي مطامير السجون .
بل وحُجب عنهم حتى وهو على ( الجسر ) فبعضهم لا يعرفه وبعضهم أخذه الخوف ! فوا ويلاه ثم واويلاه من شيعة حجبتهم ذنوبهم عن إمامهم واستزلهم الشيطان عن لذة طاعة المعصوم وقربه .
فيا ايها الأحبة هلموا الى تهديم أنفسنا الأمارة بالسوء ، وهلموا الى تحطيم الصنم الأكبر : ( حب الدنيا ) لتُزال عنّا غشاوة البصر وحجب القلب وصدأ العقول لكي نكون للإمام المعصوم أقرب .
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد ليث السجون ومرعب السجّان الإمام موسى بن جعفر سلام عليه وعلى آبائه وأجداده .
