عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2018, 10:36 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 646
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 432

افتراضي عندما يعدم الرسول محمد (ص) العداء لبناء الانسان

عندما يعدم الرسول محمد (ص) العداء لبناء الانسان
وقع بين المسلمين وخاصة مسلمي مكة ومشركي قريش عداء وبغضاء نتيجة التعامل الوحشي والقاسي من قبل المشركين بداية الدعوة الاسلامية وهذا العداء بالتاكيد انعكس على الصفحات المتتالية من معارك وصدامات بين الطرفين وكان الرسول الكريم محمد (صلى اللع عليه واله وسلم) قد انتبه لهذه الحالة بصفته قائد ونبي لدين يرفع من الانسانية ويريد ايصالها الى اعلى مراتب الكمال ففي اول معركة وقعت بين المسلمين ومشركي قريش وقع سبعون اسيرا من قريش بايدي القوات المسلحة من جيش النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فكانت من جملة الامور التي يطلق من خلالها سراح الاسرى ان يعلم الاسير الذي يحسن القراءة والكتابة ابناء المسلمين . ولي جواب على هذه الخطوة مستندا الى نظرية "الموت علة للحياة" والتي اوضحها الاستاذ علي الزيدي في احدى محاضرات شهر محرم الحرام :-
- ان هذه الخطوة سوف تكون من البناء الاخلاقي للطرفين بمكان فهي للمسلمين تغيير في عادات ومناهج قديمة للاسرى يجب على المسلمين عدمها وانهائها وفتح حياة جديدة مبنية على اسس جديدة اسس من التسامح والاخوة الانسانية فتكون عدمية الانتقام والتعصب علة لبناء الحضارة الانسانية بمختلف اطوارها وبالنسبة للاسرى المشركين فهي عدم للعداء والمخاصمة وبناء صفحة جديدة فينشأ لدى الاسير شعور بان عدوه (المسلمين) ودينهم (الاسلام) لا يرمي الى الانتقام والثأر وغيرها من الافات القديمة لدى العرب عموما فتكون عدم الهمجية علة لبناء الانسان اضافة انه سوف تكون هناك نظرة من قبل الاسير لتحريره مقابل العلم هو ان هذا الدين واتباعه انما يريد ان يسمو هم وكل الانسانية الى التكامل والحرية ، من هذا التقويم الداخلي لجميع الاطراف استطاع النبي محمد (ص) من تكوين اسس متينة لبناء الانسان من داخله اولا لكي يستطيع من بعدها بناء الحضارة الانسانية والانطلاق لتكامل البشرية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ِِِِ
ثائر عراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس